- يصادف اليوم الربع عشر من يونيو الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم وهو تقليد درجت علية منظمة الصحة العالمية كل عام تشجيعا للتبرع في جميع أنحاء العالم ،ويوافق هذا اليوم العالمى ميلاد كارل لاندشتاينر مؤسس نظام فصائل الدم ABO والذي حاز بسببه على جائزة نوبل فى الطب وتم الاحتفال بهذا اليوم لأول مرة في 2005. و تأتي حملة هذا العام تحت شعار "شكراً على إنقاذ حياتي".ويُستغل الحدث في توجيه الشكر إلى المتبرعين الذين منحوا دمهم دون مقابل وأنقذوا أرواح الناس، وفي إذكاء الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام من أجل ضمان جودة ومأمونية وتوافر الدم ومنتجات الدم للمرضى المحتاجين إلى الدم ومنتجاته. و عملية نقل الدم ومنتجاته تساعد على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام. كما تساعد المرضى الذين يعانون من حالات مَرَضية مُهدِّدة لحياتهم على العيش لفترات أطول مع تحسين نوعية حياتهم وتعمل على تجديد خلايا نسيج الدم في الجسم . ويعد الاحتفال مناسبة للتوعية بضرورة التبرُّع المنتظم بالدم لضمان جودة الدم ومشتقاته وسلامتها وتوافرها للمرضى المحتاجين إليها والخروج من دائرة التبرع الاسري الضيق لان الطلب على الدم يفوق العرض المتوافر منه في كثير من البلدان، وتواجه الجهات التي توفِّره تحدّياً يتمثل في توفير كميات كافية منه مع ضمان جودته وسلامته في آن واحد. والهدف الذي تنشده المنظمة في هذا الصدد هو أن تحصل جميع البلدان على كل إمدادات الدم التي تحتاج إليها من أشخاص يتبرعون بدمائهم طوعياً ودون مقابل بحلول عام 2020. وعلى المستوى المحلي في السودان انطلق الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم بتدشين حملة للتبرع به الخميس الماضى في الساحة الخضراء بالخرطوم لينتقل الاحتفال الرئيسي الى مدينة الابيض حاضرة شمال كردفان يوم الاحد الريع عشر من يونيو الجاري ويكون الاحتفال في شكل حملات للتبرع بالدم ومناشط ثقافية اخرى . ودعت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان د. نعيمة القصير في منبر ( وكالة السودان للأنباء ) مؤخرا إلى ضرورة العمل من اجل ان يكون عام 2020 عاما للاكتفاء الذاتي للدم الآمن عبر التبرع الطوعي في جميع أنحاء العالم وخاصة في السودان. وذكرت د. القصير على أهمية نشر ثقافة التبرع بالدم دون مقابل في السودان في أوساط الشباب وقطاعات المجتمع المختلفة والوصول للاكتفاء الذاتي بنسبة 100% ، مضيفة ان التبرع بكيس من الدم يعمل على إنقاذ حياة ثلاثة أشخاص ويمكن لشخص ان يتبرع خلال العام أربع مرات. وقالت د. ماريا سآتي مدير الإدارة العامة لخدمات نقل الدم بوزارة الصحة ان التبرع بالدم يعمل على تجديد الخلايا في الجسم إضافة إلى اكتشاف وجود أي مرض وبالتالي المسارعة إلى العلاج منه . . وتوصي منظمة الصحة بأن تُنسّق على الصعيد الوطني جميع الأنشطة المتصلة بجمع الدم وفحصه وتجهيزه وتخزينه وتوزيعه، وذلك من خلال تنظيم عمليات نقل الدم بفعالية وانتهاج سياسة وطنية بشأنها. وينبغي أن يخضع النظام الوطني المعني بالدم للسياسة والإطار التشريعي الوطنيين الخاصين بالدم بهدف تعزيز تنفيذ المعايير بشكل موحد، وضمان الاتساق في جودة وسلامة الدم ومنتجات الدم. وتؤكد المنظمة على ضرورة فحص جميع كميات الدم المُتبرّع بها بغية التأكد من خلوها من العدوى قبل استخدامها. وينبغي أن يكون فحصها إلزامياً للتأكد من عدم حملها لعدوى فيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C والزهري. ويتعين إجراء فحص الدم وفقا لمتطلبات نظام الجودة.