-جملة من المكاسب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية حققتها زيارة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الحالية الي جمهورية الصين الشعبية توجت بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية نقلت علاقات البلدين الي مرحلة جديدة من التعاون واسست افاقاً جديدة من التعاون في مجالات عديدة. الاتفاقيات التي وقعها الجانب السوداني مع الجانب الصيني بحضور الرئيس عمر البشير والتي بلغت في مجملها احدى عشرة اتفاقية ومذكرات تفاهم يرى السفير عمر عيسى سفير السودان لدي الصين انها أسست لمرحلة مهمة في تاريخ العلاقات التي ظلت بين البلدين علي الدوام مستقرة وإيجابية ومتطورة . تأكيدات رئيس الجمهورية لرجال الأعمال والمستثمرين الصينيين بحرصه الشخصي على رعاية الاستثمارات الصينية في السودان وجدت ارتياحا كبير لديهم مما حدا بالشركة الوطنية الصينية اعلان رغبتها زيادة استثماراتها في السودان وجاهزيتها والتزامها بزيادة الانتاج والدخول في مشروع اكتشاف الغاز في مربع 8 بالدندر وسنار والتفكير في اقامة مصنع للسماد في السودان . ويقول السفير عيسى (لسونا) " بالتاكيد الزيارة ناجحة وحققت مكاسب كبيرة وعظيمة للسودان الشئ الذي سيسهم في دعم الاقتصاد السوداني " ويرى ان اللقاءات التي اجراها الرئيس البشير مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والسيد جانغ قاو لي نائب رئيس مجلس الدولة الصيني أكدت متانة العلاقات ورسوخها واتسمت بالود والشفافية بجانب التأكيد على اهمية العلاقات وخصوصيتها ووضع خطط وبرامج مستقبلية لإنفاذ ما تم التوصل اليه بالتركيز على المشروعات الانتاجية خاصة فيما يتعلق بالنفط والزراعة والتعدين. ويواصل السفير حديثه (لسونا) قائلاً ان اتفاقية التعاون الاستراتيجي ستجعل العلاقة اشمل ومثمرة وستأتي بالخير لصالح البلدين ، اما الاتفاقية الثانية حول التعاون الفضائي هي فتح جديد للسودان وسيقوم الجانب الصيني بتقديم العون الفني للسودان في مجال الفضاء والخرط والمعلومات والبدء عمليا لبناء اول قمر صناعي سوداني بالصين واصفا الاتفاقية بانها من الاتفاقيات الهامة التي وقعت في تاريخ العلاقة بين البلدين. وأن لقاء الرئيس البشير مع رجال الأعمال والمستثمرين الصينيين والسودانيين والذي شاركت فيه اكثر من 115 شركة ورجال أعمال اسس لبنة اقتصادية في مجال التعاون الاقتصادي والاستثماري حيث وقعت اتفاقيات سيكون لها تأثيرات ايجابية بالغة في مجمل العلاقات خلال المرحلة القادمة ، حسبما ذكر السفير . ووصف السفير اللقاءات التي اجراها عدد من وزراء القطاع الاقتصادي مع الجانب الصيني بأنها خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي ، وفيما يتعلق بالتعاون المصرفي بين البلدين قال ان السودان طلب ان يتم التعامل بعملة ( اليوان ) حيث وجد العرض السوداني ترحيبا كبيراً من الصين ودراسة الامر بصورة جادة والترتيب لتوقيع اتفاقية بين الجانبين في القريب العاجل . وتفيد ( سونا ) أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية على رأس الوفد رفيع المستوى الى الصين حاليا وماتم من توقيع إتفاقيات ومذكرات التفاهم سيكون لها ما بعدها في مسيرة العلاقات بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والتوسع في الإستثمارات الصينية في السودان .