-علوية الخليفة (نحو بيئة تنافسية مستدامة) شعار رفعته مفوضية تشجيع الا ستثمار بولاية الخرطوم في الورشة التشاركية في مجال البيئة التي نظمتها بقاعة المفوضية في اطار الترتيبات الجارية لاعداد الخارطة الاستثمارية لولاية الخرطوم بمشاركة كل الجهات الاتحادية والولائية ذات الصلة بالعمل البيئي . المشاركون في الورشة اكدوا اهمية اجراء دراسات لتحديد الاثر البيئي لأي مشروع قبل الموافقة على تنفيذه بجانب العمل على اعتماد استراتيجيات وطنية واقليمية لمعرفة كفاءة الطاقة والطاقة الانظف والطاقة المتجددة ووضع سياسة صناعية وطنية توفر اطارا مؤسسيا مواتيا للصناعات منخفضة الكربون . وأكدت الورشة على ضرورة تخصيص جزء من الاستثمارات للتأهيل والابتكار والبحث العلمي باعتبار ان مستقبل الاقتصاد الاخضر لن يكون واعدا دون الاعتماد على المعلومة الجيدة والمعرفة المتطورة خاصة بعد ان اصبح العالم العربي في مقدمة الدول المعرضة لمخاطر التقلبات المناخية . واشارت الورشة الى ضرورة تبني مبادرات خاصة بالإنتاج الانظف وتضمينه في التخطيط المتكامل للسياسات الاقتصادية والصناعية للدولة بجانب العمل على ترسيخ ونشر ثقافة الوعي البيئي في المجتمع. كما طالبت الورشة بإنشاء المدن والمناطق الصناعية وفقا لأسس علمية ومعايير بيئية عالية وبعيدة عن الاحياء السكنية والاسواق اضافة لتضمين المناهج الدراسية بمفاهيم الوعي البيئي. واشار د.طارق حمدنا الله الخبير في مجال البيئة للتحديات البيئية التي تواجه ولاية الخرطوم مثل النزوح والسكن العشوائي والضغط علي الموارد البيئية والتعدي علي الاراضي الزراعية والغابات وازدياد معدلات التلوث مشيرا الي ان الانسان يعتبر احد الاسباب الرئيسية في المحافظة علي البيئة واحداث التوازن في مكونات نظامها الطبيعي وذلك عن طريق تهيئة المناخ للاستثمار البيئي وتطوير انتاج الغذاء بلا اسمدة ومبيدات ملوثة والعمل علي ابتكار وسائل تحد من تلوث الهواء وظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عنه اضافة لتحديد طرق علمية وعملية لمعالجة النفايات واعادة استخدمها واعتماد اساليب الانتاج النظيف القائم علي التخلص من النفايات . وحدد طارق عدة انواع من السياحة البيئة يمكن استغلالها والاستفادة منها خاصة لارتباطها بالبيئة بصورة مباشرة وتتمثل في سياحة المحميات والسياحة الخضراء في السهول والغابات والمنتزهات وسياحة الصيد للحيوانات البرية والطيور وسياحة الغوص تحت الماء وسياحة الصحاري . وتطرق لدور القطاعين العام والخاص في دعم الاقتصاد البيئي مشيرا الي ان دور القطاع العام يبرز في وضع السياسات الخاصة بالسياحة البيئية والعمل علي خلق توازن بين الانشطة السياحية والبيئية بما يحقق التنمية المستدامة لمناطق الجذب السياحي وتحديد الاماكن السياحية ووضع الخطط الكفيلة بانشاء وتنفيذ مشاريع السياحة البيئية بحيث تتوافق مع المحافظة علي البيئة والاثار والتراث الحضاري . وقال ان القطاع الخاص يعتبر الداعم الاساسي لتفعيل السياحة والحفاظ علي البيئة بالولاية كما يجب عليه ان يسهم في نشر الوعي البيئي ويدعم اقتصاد المناطق الريفية عن طريق توفير البنية العلوية اللازمة لتنمية وتطور السياحة بانشاء الفنادق والمطاعم والعمل علي توظيف العمالة الوطنية . واقر د.تاج الددين عثمان سعيد مدير عام وزارة الصناعة ولاستثمار بولاية االخرطوم بوجود نقص في المعرفة النظرية التي تتحول لعمل وسلوك وثقافة في المجتمع السوداني عن مفاهيم البيئة داعيا لاهمية اقناع المجتمع باهمية القضايا البيئية حتي تظهر في السلوك اليومي وتؤدي لاحداث توازن بيئي مؤكدا اهمية تحقيق توازن بين متطلبات البيئة كما يحدث الآن في مجال الاستثمار في محصول البرسيم الذي يعتبر فاقد اقتصادي باستنزافه لكميات كبيرة من المياه الجوفية ولكنه في ذات الوقت ذات عائد سريع للعملات الصعبة التي تحتاجها البلاد حاليا كما اشار الي افتقار البلاد لوجود أي مسلخ لتصدير اللحوم بمواصفات عالمية الشئ الذي يؤدي للاتجاه لزيادة تصدير الحيوانات الحية ويؤدي بدوره لفقدان البلا د المزيد من العملات الصعبة . الاستاذة حنان الامين مديرة منظمة البيئة للتنمية المستدامة اشارت لعدم المحاسبة للمتسببين في التلوث البيئة داعية لضرورة مشاركة المنظمات العالمية الداعمة للعمل البيئي . وطالب د.بكري حامد مدير الاستثمار بولاية الخرطوم بايقاف التغول علي الاراضي الزراعية وتحويلها الي سكنية بجانب استصحاب القطاع التقليدي (االمهن الهامشية )في وضع السياسات وتوعيتهم بالآثار البيئية كما طالب باشراك منظمات المجتمع المدني ، فيما تناول الاستاذ سليمان خليفة استشاري البيئة مؤشرات الاثر البيئي في ولاية الخرطوم مشيرا الي وجود ملوثات كمخلفات الرصاص واول اكسيد الكربون اضافة لمخلفات قطاع النقل والعربات غير المطابقة للمواصفات وسوء الصيانة وازدحام المرور الشئ الذي ادى لزيادة الانبعاثات مؤكدا اهمية وجود شبكة معلومات عن البيئة . ودعا البروفيسور علي محمد مكاوي الخبير البيئي الي تشجيع الاستثمارات الصديقة للبيئة والعمل علي ترسيخ مبدأ التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمارات التي تعمل علي معالجة المخلفات الصناعية وتحويلها الي مواد خام قابلة للاستخدام مرة اخري والعمل علي تبني وتشجيع المبادرات الخاصة بالانتاج الانظف وتضمينه في التخطيط المتكامل للسياسات الاقتصادية والصناعية للدولة اللواء عمر نمر رئيس المجلس الاعلي للبيئة والتنمية الحضرية بولاية الخرطوم كشف عن اعداد قوانين جديدة للبيئة سيدفع بها للمجلس التشريعي لولاية الخرطوم لاجازتها مشيرا الي ان المجلس كون لجنة عدلية قانونية امنية لصالح البيئة يمثل فيها القضاء والنيابة والشرطة وادارة التحكم البيئي والرقابة والتفتيش لانشاء ثلاثة محاكم لقضايا البيئة .