بسم الله الرحمن الرحيم البرنامج السياسي لحركة جيش تحرير السودان " مناوي" (الحلقة الأخيرة) تحت شعار نحو وطنٍ آمن ومستقر، يبدأ المكتب الإعلامي لحركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي نشر البرنامج السياسي للحركة في حلقات أسبوعية، نأمل أن يجد برنامجنا حظه من النقاش الهادف الذي يقود إلى توافقٍ سياسي وتوحيدٍ للرؤى حول كيفية إدارة السودان وإفرازُ وضعٍ مستقر وآمن ونام، ووضع حدٍ للصراع حول السلطة وحسم القضايا التي أقعدت الوطن عن اللحاق بركب الأمم المتقدمة، هذا البرنامج هو أيضاً يُعد بمثابة رد على الذين يرددون دوماً أن الحركات المسلحة ليست لديها برامج تُرافق أطروحاتها النضالية تقدمها إلى الرأي العام وإنما تحمل السلاح على غير هدىً ولا برنامجٍ هادف. الباب الثامن معالجة آثار الحرب إن الحرب التي إندلعت في هوامش السودان، دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق تركت آثاراً سالبة كثيرة علي الإنسان والحيوان والبيئة، ويتوجب ذلك اتخاذ إجراءات عاجلة ومستقبلية لمعالجة هذه الآثار وما ترتبت عليها من نتائج سلبية، وتري الحركة أتخاذ الإجراءات التالية لمعالجة آثار الحرب: إجراء دراسات علمية حول الآثار السالبة للحرب في كافة المجالات. إنشاء مراكز صحية ونفسية لمعالجة المتأثرين بالحرب. رعاية ضحايا الحرب وتأهيلهم ثم إدماجهم في المجتمع. إتاحة فرص للتعليم وإنشاء مدارس خاصة بالفاقد التربوي بسبب الحرب. إنشاء مراكز للتدريب المهني للمتضررين من الحرب. إنشاء دور لإيواء ورعاية ضحايا الإغتصاب، والأيتام والأرامل والثكالي ومعاقي الحرب وجميع الذين تعرضوا لأضرار نفسية وبدنية جراء الحرب. إستقطاب دعم دولي لمعالجة آثار الحرب. إنشاء مؤسسة عامة مستقلة لتوفير موارد مالية تُصرف علي دور الإيواء اعلاه والإشراف عليها. إنشاء مصارف خاصة لتمويل مشروعات إقتصادية لصالح ضحايا الحرب من أيتام ومعاقين وأرامل وثكالي ومحاربين سابقين ..إلخ. تخصيص أراضي سكنية وزراعية، وتمويل الإسكان والزراعة لضحايا الحرب والمقاتلين السابقين. حوار إجتماعي يقود إلي: 1- رتق النسيج الإجتماعي. 2- مصالحات إجتماعية لإزالة ما إحتقن في الصدور. 3- ضمان التعايش السلمي المستدام بين مكونات المجتمع السوداني. إزالة مخلفات الحرب، من ألغام وذخائر ومقذوفات متفجرة وغير متفحرة بواسطة خبراء مختصين. إصحاح البيئة بإصلاح الأرض وصيانة التربة التي تأثرت بالحرب. مراجعة ومعالجة وصيانة مصادر ومحطات المياه التي تضررت بالحرب. العمل علي إعادة التوازن البيئي بإعادة الحياة إلي طبيعتها. إعادة تنظيم إستخدامات الأرض بتحديد المزارع والمراعي والمسارات. الباب التاسع البيئة، السياحة والآثار. البيئة: البيئة هي مجموعة العوامل الطبيعية والبيلوجية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية التي تشكل ما يعرف بعملية التوازن البيئي، وتؤثر علي الإنسان والكائنات الأخري بطرق مباشرة وغير مباشرة، كما أن البيئة النظيفة هي عنوان للحضارة ورقي المجتمع. ويجب علي المجتمعات المحلية والدول أن تعمل علي تحقيق أهداف الألفية الثالثة المتعلقة بالبيئة وربطها بقضايا التنمية. ويعتبر التصحر هو المهدد البيئي الرئيسي في السودان فضلاً عن التلوث والفيضانات، وأن الحكومات المتعاقبة لم تقم بالدور المطلوب لمعالجة هذه المهددات. ولوقف تدهور البيئة وحمايتها تري الحركة الآتي: وضع إستراتيجيات وخطط بيئية جديدة. وضع دراسات للحصول علي مصادر طاقة بديلة. إنشاء آليات للرقابة الحكومية والشعبية والمجتمع المدني. منع قطع الأشجار وترشيد التوسع الزراعي الأفقي. تنفيذ برنامج للتشجير المستمر. تحديد مواصفات للمنشآت الصناعية لتقليل الأضرار البيئية الناجمة عن الغازات والجسيمات الصادرة من المصانع. تشجيع استخدام الطاقة النظيفة كوقود وتقليل إستخدام الحطب والبترول في الصناعة. تطوير وسائل التخلص من المخلفات الكيميائية والمواد السامة. ضبط إستخدام المبيدات الحشرية في المزراع. تطوير كليات ومعاهد علوم البيئة والموارد الطبيعية. الإهتمام بتدريب الكوادر في مجال البيئة. تنفيذ مشروعات لوقف الزحف الصحراوي. إنشاء محميات طبيعية لحماية الحياة البرية. توفير قاعدة بيانات عن التلوث البيئي عبر الوسائط الإعلامية المختلفة. رصد التلوث البيئي في البلاد وخاصة في المياه والتربة والهواء. حماية مناطق إستخراج البترول من التلوث البيئي. اتباع اسلوب علمي في التعامل مع النفايات والتخلص منها. الإهتمام بقضايا البيئة في السياسة السودانية ونشر الوعي البيئي. الإهتمام بقضايا البيئة الرئيسية في جميع المحافل الدولية. الإلتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية الخاصة بالبيئة وحمايتها. إلزام شركات التنقيب العاملة في مجال البترول والمعادن بتعويض كافة الأضرار البيئية التي تنجم عن التنقيب. ترشيد إستخدام المياه. السياحة والآثار: السودان دولة ذات مقومات سياحية متنوعة متمثلة في المحميات الطبيعية الغنية بالحياة البرية، والمناطق الأثرية، والشُعَب المرجانية والجزر البحرية والكثبان الرملية، والشلالات والينابيع المائية، والأنهار والواحات، والثقافات والموروثات المحلية..إلخ. تعتبر السياحة قطاعاً مهماً في إقتصاديات كثير من الدول، وتسهم في تنمية وتطوير البلاد، وهي حرفة وصناعة تحتل ترتيب متقدم في الإهتمام الدولي. وقد استُحدثت لها وزارات في كثير من الدول وانشئت لها كليات ومعاهد فنية تهتم بشئونها. لذا تسعي الحركة إلي اعتماد السياحة كقيمة وطنية تعزز الوجدان الوطني، وكمورد هام من موارد الدخل القومي، ومصدراً للعملات الصعبة، كما توفر فرص للعمالة الوطنية، ويتطلب ذلك إزالة المعوقات المتمثلة في الآتي: 1) الحكومات المتعاقبة أهملت السياحة والآثار إلا في اطار مشروعها الثقافي. 2) عدم وجود بنيات تحتية سياحية. 3) إهمال المحميات الطبيعية والمناطق السياحية. 4) قلة الكادر السياحي المدرب والمؤهل. 5) عزوف القطاع الخاص عن الإستثمار في المجال السياحي. 6) عدم إبراز التنوع في وسائل الإعلام بما يظهر الثراء الثقافي. 7) ضعف توظيف التراث والثقافات المحلية في خدمة السياحة. 8) عدم تشجيع السياحة الداخلية بتنظيم رحلات سياحية لمناطق السودان. 9) وجود قوانين تقيِّد صناعة السياحة. وعليه تعمل الحركة علي تطوير السياحة عبر الخطط التالية: 1- توفير نظم الأمن والسلامة للآثار بحيث تشمل أنظمة تكنولوجية للانذار ضد السرقات والتخريب ومراقبة المداخل، وكشف الحرائق، والرصد البيئي. 2- تحديد المواقع الأثرية في السودان وتحريزها وترميم المهملة منها. 3- رسم خارطة قومية للآثار السودانية وإجراء دراسات علمية حول كيفية حمايتها وربطها بالطرق القومية. 4- إستكشاف الآثار القديمة وتحريزها وحمايتها وترميمها. 5- إسترداد القطع الأثرية المسروقة بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية. 6- وضع قوانين لحماية الآثار السودانية. 7- التعاون مع اليونسكو للإستفادة من إمكانياتها في مجال الآثار. 8- إعداد وتأهيل الكادر السياحي ونشر المعلومات السياحية. 9- تصميم وبناء منشآت سياحية كالفنادق وأماكن الترفيه والمصايف والقري السياحية وبيوت الشباب والفلل والشقق المفروشة. 10- حماية وتطوير المراكز السياحية والمحميات الطبيعية. 11- إحترام وصيانة الموروث الثقافي للمجتمع والحفاظ علي القيم والتقاليد والفلكلور الشعبي. 12- ترسيخ مفاهيم السياحة وإدخالها في المناهج الدراسية. 13- إعداد خرط ونشرات سياحية جيدة وتدريب مرشدين سياحيين أكفاء. 14- تطوير وتجميل المدن والأماكن السياحية في البلاد. 15- تدريب وتأهيل الشرطة السياحية. 16- تشجيع القطاع الخاص للإستثمار في قطاع السياحة. 17- تطوير النقل السياحي، براً وجواً وبحراً ونهراً. 18- الترويج للسياحة والأثار. الباب العاشر السلام المستدام والترتيبات الأمنية النهائية. إن بناء السلام المستدام لن يتحقق في ظل الخلل البنيوي في جهاز الدولة، المتمثل في غياب المشاركة العادلة في السلطة والتوزيع العادل للثروة، والترتيبات الأمنية التي توفر الأمن للمواطن والوطن. في حالة السودان يتطلب بناء السلام المستدام معالجة الخلل البنيوي في جهاز الدولة بتحقيق المشاركة العادلة في إقتسام السلطة وتوزيع للثروة وبناء مؤسسات أمنية قومية تحفظ أمن الوطن والمواطن وصيانة حقوقه، وأن يتم تضمين ذلك في دستور دائم متفق عليه. ولتحقيق السلام المستدام تري الحركة وجوب إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية القائمة مع نزع سلاح المليشيات بمختلف تسمياتها وتسريحها، علي أن تشكل المؤسسات الأمنية علي أساس قومي وفق معايير عادلة، مع ضمان دمج قوات الحركات المسلحة في هذه المؤسسات. وتتم الترتيبات الأمنية النهائية لتحقيق السلام المستدام عبر ثلاثة مراحل، هي مرحلة التريبات الأمنية للاغراض الإنسانية، ومرحلة التفاوض السياسي المفضي إلي اتفاق سلام يؤمن، ضمن أهداف أخري، عودة النازحين واللاجئين إلي مناطقهم الأصلية، ثم مرحلة الترتيبات الأمنية النهائية التي تتم فيها عملية دمج القوات في المؤسسات العسكرية القومية المختلفة وعملية تسريح المقاتلين السابقين. بنشر الحلقة الثامنة يكون برنامج الحركة السياسي والذي تم تبنيه في عام 2014م قد وصل إلى نهايته، ستعمل الحركة جاهدة، عبر مكاتبها المعنية، في تطوير هذا البرنامج وإستصحاب آراء الحادبين على المصلحة العامة من شركاء الوطن، وأيضاً إستصحاب ما يستجد من أدوات وأفكار قد تطرأ على الساحة السياسية السودانية إبتغاء الوصول إلى الأكمل والأقوم. المكتب الإعلامي حركة تحرير السودان قيادة مناوي