- اكملت دولة قطر المرحلة الاولى من "مبادرتها اعمار وتنمية دارفور" والتى نفذت خلالها خمسة مجمعات خدمية نموذجية متكاملة للعودة الطوعية للنازحين بولايات دارفور الخمس ، بقيمة 31 مليون دولار ضمن جهودها لدعم وتعزيز السلام في دارفور ويستفيد من هذه المرحلة 150 ألف نسمة. واستمرارا لجهود دولة قطر الكبيرة في العمل مع اشقائها لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة العربية والإسلامية وتعزيز جهود التنمية والاستقرار كانت مبادرة تنمية دارفور استكمالا لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور وقد حرصت القيادة القطرية ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير دولة قطر والسيد أحمد بن عبد الله ال محمود نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الورزاء ، حرصت على تنفيذ منظومة الأمن والسلام والتنمية لترسيخ الاستقرار بالإقليم والعمل مع حكومة السودان لتحقيق ذلك على أرض الواقع وبأعلى معايير العمل والجودة والاتقان الممكنة. من أجل ترسيخ هذه الرؤية، وبالتالي إحلال الاستقرار السياسي ودعم التطوير في ولايات دارفور وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام. وقد شرعت قطر فى مشروعات المرحلة الثانية من مبادرتها والتى تهدف الى انشاء 10 قرية نموذجية متكاملة فى ولايات دارفور الخمس، بواقع قريتين فى كل ولاية بقيمة 70 مليون دولار لتؤكد القيادة القطرية ومنذ التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور عزمها وحرصها على مواصلة دورها الريادى والرائد فى دعم العملية السلمية وتحقيق التنمية المستدامة ، وإعادة إعمار وبناء ما دمرته الحرب فى الاقليم. ويعد تنفيذ هذه المشروعات التنموية في الإقليم الترجمة الحقيقية للوثيقة مما سيسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية ، وتحفيز ودعم العودة الطوعية للنازحين واللاجئين من أهل دارفور إلى قراهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم في مناطقهم الأصلية بعد أن شردتهم الحرب منها. وتهدف مبادرة قطر لتنمية دارفور" لدعم رؤية القيادة القطرية ، بتجسيد العودة الطوعية وتحسين سبل العيش لأهل دارفور،,وتحفيز النازحين على العودة الطوعية من خلال تعزيز الوعي بهذا الخيار وضمان توافر شروطه الأساسية خاصة الأمنية منها، إلى جانب إعادة تأهيل قرى العودة بتوفير أهم الخدمات الأساسية التي يحتاجها العائدون من تعليم، وصحة، وماء وأمن، وسبل العيش، والاستقرار النفسي. وتتكون المجمعات الخدمية فى ولايات دارفور والتى شيدت بمواصفات عالمية من مدارس الأساس للبنين وأخرى للبنات بسعة اجمالية 720 طالبا بجانب المدارس الثانوية حيث تم انشاء مدرستين ثانويتين للبنين والبنات تسع 320 طالبا( للمجمع الواحد ) وتتكون كل مدرسة من 4 فصول ومكتبين ومخزن ومعمل حاسوب وغرفة طعام بالإضافة لمسرح ودورات مياه وتضم المجمعات الخدمية ، خمسة مراكز صحية ، واحد فى كل مجمع ، لتقديم خدمات الرعاية الصحية الاساسية ويتكون المركز الصحى من 3 عيادات وغرفة للعمليات الصغيرة وغرفة للولادة وغرفة تعقيم وعنبر رجالي وعنبر نسائي ومعمل وصيدلية ومطبخ بالإضافة لوجود مولد احتياطي. وتضم المجمعات الخدمية الخمسة ايضا مسجد فى كل مجمع بمساحة كلية 236 متر مربع بجانب محطة مياه: تتضمن بئرين مع كامل ملاحقاتها تخدم المجمع والمناطق المجاورة علاوة على الوحدات السكنية لطاقم المجمع وتشمل 15 وحدة سكنية متكاملة بمساحة 400 متر مربع لكل وحدة. ومركز شرطة متكامل بمساحة 150 متر مربع يشمل. وتعمل المجمعات بشكل كامل بنظام الطاقة الشمسية وهو ما يمثل نقلة نوعية في توظيف الطاقة المتجددة وضمان استمرارية الخدمات الكهربائية للمجمع، وتبلغ الطاقة التصميمية الكهربائية للمجمع 150 كيلوواط وهو ما يغطي حاجة المرافق من الكهرباء. وتم تشييد المجمع بنظام الطوب المضغوط وهو نظام صديق للبيئة ويتميز بانه عازل للحرارة والصوت ويستفيد من المواد المحلية بالإضافة لتكلفته المعقولة وشكله المميز. لتحسين نظام الصرف الصحي في المجمع الخدمى تم استخدام تقنية aqua privy وهي تقنية سهلة الاستخدام وتقلل من استهلاك الماء في الصرف الصحي. ويضم المجمع عدداً من الطرق والممرات المرصوفة بمساحة 8000 متر مربع وتغطي المساحات الخضراء 10% من مساحة المجمع الكلية وهو ما يضفي على المجمع لمحة من الصحة والجمال. وتسعى المبادرة فى اطار برامج تمكين الأسرة والوئام الاجتماعي، لتعزيز الاستقرار المهني وتعزيز عوامل الاعتماد على الذات وتنمية المجتمع المحلي وذلك عبر توفير وسائل كسب العيش للأسر التي تأثرت بالحرب والنزوح كما تهدف برامج الوئام الاجتماعي لتقوية النسيج الداخلي والترابط الاجتماعي بين مواطني دارفور عامة ومنطقة تابت خاصة ومن أجل هذا أقامت المؤسسة عددا من تلك البرامج في قرى تابت . وقامت المؤسسات والجمعيات الخيرية بدولة قطر ( الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) بتنفيذ المبادرة فى ولايات دارفور الخمس. ويشمل برامج تمكين الاسر أيضًا تمكين الأسر من خلال توفير سبل كسب العيش، وكذلك تعزيز الوئام والسلم الاجتماعي، بالإضافة إلى تمكين الأسر من بناء سكن نموذجي لها.ومؤونة العودة ويتم التنفيذ وفق الاسترايجية التى تقوم على دعامتين رئيستين هما تيسير العودة الطوعية، و دعم مسلسل التنمية. .وإنعاش الاقتصاد المحلي وتعزيز سبل عيش السكان العائدين لتمكينهم من موارد رزق تساعدهم على الاعتماد على أنفسهم بكرامة، إذ يسعى البرنامج إلى تمكين العائدين من إنشاء أنشطة مدرة للدخل في المجالات الاقتصادية ذات الجدوى بالنظر إلى طبيعة سوق المنطقة.اضافة إدخال مجموعة من البدائل التكنولوجية الملائمة التي من شأنها ترشيد استعمال الموارد الطبيعية للمنطقة، حيث يمكن للتكنولجيا أن تساعد على سد الفجوة التنموية بسرعة. و يمكن أن تساهم هذه الحلول التكنولوجية البديلة في مجالات السكن، والطاقة، والإنتاج وغيرها. وإعادة بناء النسيج الاجتماعي ودعم السلم الاجتماعي في دارفور من خلال دعم دور منظمات المجتمع المدني المحلية، وتعزيز الدور الإيجابي للسلطة التقليدية، وإعادة إحياء عادات وتقاليد العمل التعاوني كالنفير والتعاونيات وغيرها.