كتب- سعيد الطيب بعيد انتهاء الفترة الانتقالية (2005-2010م) والتى اعقبت التوقيع على اتفاقية السلام بين الحكومة والحركة الشعبية بجنوب السودان , اختار الاخوة بالجنوب من خلال ا ستفتاء شهير مشهود دوليا عليه اختاروا الانفصال وتكوين دولة جنوب السودان 2011م ومنذ ليلة قطع الوصال لم تشهد جوبا استقرارا ينعكس على الانتاج السياسى والاقتصادى اذ دخلت الدولة الوليدة والتى اعترف بها العالم اجمع فى العام 2013م دوامة من الصراعات والاحترابات والخلافات بين رئيسها ونائبه حتى اليوم . لقد ادى عدم الاستقرار السياسى فى جوبا الى نشؤ زعزعة نفسية بالغة الخطورة وتحولت الى موجات نزوح من مناطق الحروبات الى الاخرى وتحولت ايضا الى موجات لجؤ الى حدودنا الجنوبية المشتركة مع جوبا وتطور الامر ابلغ من ذلك ففى الاثنين قبل الماضى قال المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، فرانك نياكايرو، إن نحو 5.2 ملايين شخص يفتقدون الأمن الغذائي في جنوب السودان، ويمثل هذا العدد نحو نصف السكان مما استدعى الامر طلب المنظمات الإنسانية بضرورة جمع 1.6 مليار دولار لتوفير الأغذية والمساعدات الأخرى في جنوب السودان خلال هذا العام . وأوضح نياكايرو وفقاً ل"لوكالة الأنباء الألمانية"، أن هذا العدد يشمل 4.9 مليون شخص من مواطني جنوب السودان فضلا عن 260 ألف لاجئ من السودان والكنغو وإثيوبيا، والذين يقيمون في جنوب السودان منذ خمسة أعوام تقريبا.ً وأفاد يوجين أوسو، منسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان التابع للأمم المتحدة، بأن "الوضع الإنساني في جنوب السودان قد تدهور بشكل كبير بسبب مزيج مدمر من الصراع والتدهور الاقتصادي والصدمات المناخية" وامس الاثنين ايضا تطور الامر والوضع ابلغ واخطر من ذلك حينما أعلن مسؤول في جنوب السودان رسمياً أن أجزاءً ا من دولته تعاني من المجاعة، وأن نحو نصف السكان سيواجهون نقصاً كبيراً في الغذاء بحلول يوليو المقبل، وتوقع معاناة 4.9 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي. وقال رئيس المكتب الوطني للإحصاء في الجنوب، إساياه تشول أرواي، خلال مؤتمر صحفي في جوبا، "إن بعض مقاطعات ولاية الوحدة مصنفة على أنها في مجاعة، أو معرّضة لخطر المجاعة" وتوقع المسؤول أن يعاني 4.9 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي بين شهري فبراير الجاري وأبريل المقبل، بسبب القتال الدامي وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعثر الاقتصاد وانخفاض الإنتاج الزراعي، مشيراً إلى أن هذا الرقم سيرتفع إلى 5.5 ملايين شخص بحلول يوليو. وتزامن مع اعلان المجاعة اعلان عدد من ابرز قادة الجيش بدولة جنوب السودان استقالاتهم عقب توجيه اتهامات للرئيس سلفا كير ميارديت بالتورُّط في جرائم حرب وتطهير عرقي. ونفى متحدث رسمي باسم الرئيس وجود توترات وسط الجيش الحكومي , وشملت الاستقالات العميد هنري أوياي نياغو والعقيد خالد أونو لوكي , وقد أكد المتحدث باسم جيش جنوب السودان، لول ريواي كوانغ استقالة لوكي يوم السبت الماضي.. كما شملت الاستقالات الفريق توماس سيريللو سواكا باستقالته الأسبوع الماضي، متهماً رئيس بلاده بالتورط في جرائم تطهير عرقي ورغم تلك الاستقالات أكد المتحدث باسم كير لوكالة أنباء أسوشيتد برس أنه لا وجود لتوترات في صفوف الجيش النظامي وكان وزير العمل في جنوب السودن غابرييل ديوب ايضا قد قدم استقالته من الوزارة وانضم إلى قائد التمرد رياك مشار، نائب الرئيس السابق للبلاد، في منفاه بجنوب أفريقيا دولة جنوب السودان حباها الله بموارد طبيعية ثرة من حيوانات وغابات ومياه ومعادن ونفط لاتحتاج سوى استقرار سياسى وامن اجتماعى وحسن علاقات مع الجيران حتى تستطيع هذه الدولة الحديثة الميلاد (ست سنوات) ان تعيش دونما مجاعات او احترابات وصراعات اثنية بين الاشقاء الذىن يقتسمون رقعة جغرافية واحدة استوائية المناخ افريقية الحضارة .