- رغم انحسار موجة الإسهالات المالية فى كل ولايات السودان ، الا إنْ اللجنة العليا لمجابهة المرض طالبت بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار المرض مرة اخرى والتعامل الواعى مع المخالطين ومواصلة أصحاح البيئة فضلا عن المواصلة في بث الرسائل الصحية التوعوية وسط المواطنيين بمختلف شرائح المجتمع خصوصا طلاب المدارس وقد ناقشت اللجنة العليا لمجابهة إنتشار الإسهالات المائية بالسودان فى اجتماعها برئاسة وزير الحكم الإتحادي الدكتور فيصل حسن إبراهيم بمشاركة عدد من الوزراء الإتحاديين وولاة الولايات ووزراء الصحة بالولايات قضايا تفعيل صحة البيئة ومواجهة تحدياتها وتجربة كل ولاية في تحسين صحة البيئة وموقف الإسهالات المائية والوضع الراهن بكل ولاية . وتم خلال الاجتماع أستعراض تقارير ولايات النيل الأبيض و نهر النيل وكسلا وشمال كردفان وسنار والجزيرة والنيل الأزرق حول الموقف الراهن للإسهالات المائية والتدابير التي وضعتها كل ولاية وفق السياسة الكلية لمجابهة الإسهالات حيث أشارت كافة التقارير لإنحسار وباء الإسهالات المائية وحذرت من إنتقال الوباء مرة أخرى عبر المخالطين كأكبر تحدي تواجهه الولايات في مجابهة الإسهالات المائية ودعت التقارير للتعامل بحذر مع المخالطين. وأوضح د. فيصل حسن بأن الدستور كفل للولايات أمر إدارة صحة البيئة إلا ان هناك العديد من العقبات صاحبت إدارة الولايات لشئون صحة البيئة ودورها في الترقية بمجالات صحة البيئة مؤكدآ بأن الإجتماع يهدف لإيجاد وسيلة تسهم في تحسين مجالات صحة البيئة مبينآ بأن التردي في صحة البيئة هو السبب الرئيس في إنتشار الإسهالات المائية حيث تمت معالجة أمر التلوث في مياه الشرب بصورة جذرية من خلال الإجراءات التي إتخذتها الدولة داعيآ لضرورة معالجة قضايا الإصحاح البيئة . من جانبه جدد وزير الصحة الإتحادي بحر إدريس ابوقردة مطالبته للولايات بالإهتمام بأمر صحة البيئة ووضعها في أولويات كل حكومة لأنها تسببت في كارثة الإسهالات المائية مشددآ على ضرورة تعديل هياكل صحة البيئة وإحداث النقلة المتقدمة في معالجة أمر التردي البيئي خاصة فيما يتعلق بالنفايات الطبية وإختلاطها بالنفايات الصلبة وفق رؤية علمية مدروسة . وزيرة التربية والتعليم الاستاذة اسيا محمد عبد الله أبدت إرتياحها لإنسياب الدراسة بكل المدارس دون ظهور أي حالات للإسهالات المائية بالمدارس مشيرة للتدابير والتحوطات التي وضعتها وزارتها بالتعاون مع وزارة الصحة لتحسين البيئة المدرسية ورفع الوعي لدى الطلاب وأسرهم للحفاظ علي صحة التلاميذ . والي ولاية النيل الأزرق إستعرض تجربة ولاية النيل الأزرق في كيفية إدارة صحة البيئة بالولاية مبينآ بأن الولاية أنشأت هيئة للنظافة تحت إشراف وزارة الصحة فنيآ وتتبع إداريآ للمحليات تحت قيادة مجلس إدارة يتبع لوزارة الصحة مؤكدآ آداء هذه الهيئة المتميز دون أي إحداث تقاطعات بين المؤسسات في الولاية مما ساهم في تحسين مجالات صحة البيئة بالولايات مشددآ على أن الأكياس البلاستيكية المستخدمة بالولاية ساهمت في تردي صحة البيئة لتسببها في إغلاق معظم مجاري تصريف مياه الأمطار مما أدى لوجود المياه الراكدة التي تسببت في تردي البيئة مبينآ بأن حكومة الولاية إستفادت من التجربة السابقة في التعامل مع الإسهالات المائية في تقليل نسبة الإصابات بالولاية . وزير الصحة بولاية النيل الأبيض الدكتور طارق بريقع أكد التحسن في الوضع الصحي بالولاية وإنحسار الحالات إلا أن التحدي الأكبر هو إنعدام المراحيض خاصة فيبعض المدارس مشيرآ لإنشاء 75 مركز عزل تم إغلاق معظمها لإنحسار الوباء . كما كشف نائب والي ولاية سنار وزير الزراعة المهندس بهاء الدين أحمد الحاج عن تجربة نظافة القرى النموذجية بولاية سنار مشيرآ لإحراز قرية قوز ابروف بمحلية شرق سنار المرتبة الأولى من بين قرى الولايات لخلوها من أي نفايات وتسجيلها الرقم الصفري . وأشار وزير الصحة بولاية الجزيرة الدكتور عماد الدين الجاك للتحديات التي تواجه صحة البيئة بالولاية المتمثلة في وجود الكمائن على شريط النيل الأزرق في حدود الولاية مع ولاية سنار وحتى ولاية الخرطوم إضافة لوجود معسكرات اللاجئين , نائب والي نهرالنيل وزير الصحة بالولاية الدكتور الأمين النص أوضح بأن وزارة الصحة بالولاية تمكنت من رصد كافة مناطق الهشاشة بالولاية إضافة لإنشاء عدد سبعة مراكز للعزل تم إغلاق ثلاثة منها لعدم إستقبالها لأي حالات جديدة منذ إسابيع مبينآ بان معظم حالات الإسهال المائي تركز في القطاع الجنوبي من ولاية نهر النيل . والي شمال كردفان بالإنابة أكد ان حكومة الولاية تعاملت خلال الأزمة بروح الفريق الواحد مشيرآ لخطة كل وزارة في مواجهة الإسهالات المائية وفق الخطة الكلية التي تركزت على ثلاث محاور تمثلت في تنقية مياه الشرب والإهتمام بصحة البيئة وتجفيف البؤر المسببة للمرض بإغلاق عدد 27 من خلاوي القرآن الكريم ورياض الأطفال إضافة لإجازة قانون ترقية البيئة الحضرية لتحسين مجالات صحة البيئة .