تقرير/ مناهل عمر فى خطوة غير مسبقة لمعرض صنع فى السودان فى نسخته السابعة التي عقدت مؤخرا بارض المعارض ببري،خصص جناح لابتكارات طلاب الجامعات برئاسة الدكتورة امال محمد صديق انفاذاً للاتفاقية التى وقعتها وزارة الصناعة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال المشروع الوطني للتطوير الصناعي المستمر لربط البحوث والمشاريع والابتكارات بالصناعة تلبية لاحتياجات القطاع . وقد لعب البرنامج المصاحب لجناح الابتكارات فى الفترات المسائية دوراً كبيراً فى ربط الطلاب بالشركات والمصانع ،حيث اثمرت جهود دكتور عبدو داؤود وزير الدولة بالصناعة في تحقيق طموح وابتكارات الطلاب لواقع صناعي وذلك بالاتصالات والتنسيق والتعاون بين اصحاب الاختراعات والشركات والمصانع الكبرى التي أبدت رغبتها فى تبني الابتكارات . احمد عوض عثمان واحمد صلاح حسن من قسم الالكترونيات بجامعة امدرمان الاسلامية إخترعا جهاز التحكم فى موتور المياه لملء الخزانات ذاتيا وهو جهاز يتحكم في ملء المياه ،و عند الامتلاء يتوقف تلقائياً ويتجنب عيوب الحوامة ،واضاف ميزات اخرى وهي إعطاء إشارة اذا كان الخزان فارغاً كما يعطي اشارة ضوء احمر للموتور عند امتلاء الخزان ،ويحتوي الجهاز على مفتاح رئيسي للدائرة مصمم كنموذج مصغر ويعمل عملياً مع تعاونهم مع شركات إنتاج الخزانات او الموتورات . وقد ابدت بعض شركات الخزانات الزائرة لمعرض صنع فى السودان رغبتها في التعاون معهما ليرعوا هذا الاختراع ويطورا الجهاز بشكل افضل واسرع . محمدابوعاقلة عبدالله من قسم الاجهزة الطبية هندسة الكترونيات بجامعة الجزيرة مخترع جهازين الاول لانعاش العضلات واكتشاف الاعصاب المتعطلة فى الجسم ،والثاني جهاز تشخيص الملاريا ،و قد حازجهاز انعاش العضلات على براءة الاختراع وشارك فى المؤتمر العالمي (ليلكس) ،و جاء أيضاً ضمن المشاريع المكرمة فى مسابقة التعليم العالي للابداع الطلابي الخامس ، ويعمل الجهاز على إنعاش العضلات والعلاج الطبيعي واكتشاف الاعصاب المتعطلة نتيجة الحوادث ،تكلفة الجهاز تبلغ فقط 15 دولار مقارنة باجهزة مماثلة تصل تكلفتها 4 الآف دولار ،وذكر ان الجهاز يحتاج لتطوير بشكل نهائي . اما جهاز تشخيص علاج الملاريا فهو عبارة عن جزئين الاول برنامج مصمم يتعامل مع قاعدة بيانات للملاريا يقارن والجزء الثاني عبارة عن مجهر يحتوي على تلفون ليحدد نوع الملاريا وكل نوع له علاج معين بوصفة طبية معينة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع كلية المختبرات جامعة الجزيرة وهوالان في مراحله النهائية . ويشرف على هذا العمل مشرفين لربط المجهر وقاعدة البيانات ،و يمكن للجهاز أن ان يعمل فى الارياف باعتبار ان الخدمات دائما تكون فيها غير متكاملة وذلك من خلال تطبيق فى الموبايل او الكاميرا ليعمل الفحص وروشتة الدواء.دون الحاجة الى وجود دكتور أوصيدلي فقط بتحضير العينة حيث يعمل البرنامج على معرفة تصنيفات الملاريا . وقدم خمسة مخترعون من جامعة الجزيرة كاميراتعمل بنظام مراقبة ذكي وهم عدنان عبدالله فضل الله محي الدين وعلى حسين ونبراس خالد وسعاد محمد ، وجاءت الفكرة بعد ملاحظة ان كاميرات المراقبة فى المطارات والمؤسسات المختلفة ذات انظمة ثابتة غير متحركة وتكلفتها عالية ، فنظام المراقبة الذكي المقترح متحرك وتكلفته بسيطة يغني عن استخدام العديد من الكاميرات مع امكانية تسجيل فيديو لاطول فترة ممكنة وذلك يعتمد على الذاكرة الموجودة فى جهاز تسجيل الفيديو الرقمي ، فالنظام مربوط بالانترنت حيث يمكن مشاهدة الفيديو بطريقة حيه فى اي مكان وزمان ، اضافة الى انذارات اولية عند دخول الاشخاص المحظورين او الغير مرغوب فيهم للدخول ، واذا تبنى المشروع سيطور ويمكن ربطه بقاعدة بيانات للدولة تساعد على الكشف عن المجرمين والارهابيين كما يمكن استخدامه فى المناطق المحظورة ، وقد ابدى بعض زوار المعر ض رغبتهم في التعاون مع المجموعة . وطرح مصطفى كامل هندسة الالكترونيات جامعة الجزيرة جهازاً كاشفاً للمعادن قليل التكلفة ذو قيمة اقتصادية حيث صمم الجهاز بتكلفة لا تزيد عن 30 دولار بانواعه المختلفة وبنفس جودة المستورد اذا ما قورن بتكلفة المستورد والتى تتجاوز 4 ألاف و500 دولار ، وبالاشارة الى ميزات تقنية الترددات المنخفضة والتى تعطي اشارة او انذار بوجود المعدن المعين مع تقنية النبضات الحسية التي تصل لاعماق كبيرة فى الارض تستخدم فى شتى انواع الاراضي ،راجيا أن تستفيد منه الجهات المستفيدة مثل وزارة النفط والتنقيب عن المعادن وهيئة الاثار والهواة والمعدنين ،حيث ان السودان يحوي كميات من المعادن النفيسة وهنالك حاجة لدعم مالي لتوفير اجهزة قياس صناعة الجهاز باعتباره( تجميع وتركيب ). شمس الدين النور ادم هندسة اتصالات جامعة الجزيرة قدم جهاز تأمين ذكي للبوابات الالكترونية وهو مكون من بوابتين الاولى عن طريق لوحة المفاتيح بادخال الكود البرمجي ويتوسطهم حساس حركة ، والثانية تعمل عن طريق الريموت كنترول بدلا عن النظام التقليدي (الطبل) وتقوم البوابات بمنع الاشخاص غير المرغوب فيهم والسماح للمصرح لهم فقط بالدخول في اماكن هذه البوابات كما يحفظ الممتلكات ويمنع التسلل والسرقات ، واضاف ان الفكرة يمكن ان تتطور لتطبق فى استخدام الخزانات الذكية ، متمنيا تطوير النظام لربطه مع الشبكة الهاتفية لتعطي رسالتين الاولى فى جهازك الجوال او مركز الامن فى المؤسسة اذا حدث اي اختراق . يوسف عبد الله موسى جامعة الجزيرة مخترع رادار للكشف عن الاجسام ذكر ان السودان فيه انظمة رادار تصمم فى شكل نظامين ،انظمة تعمل لمسح المنطقة الجوية ،وانظمة لمسح المنطقة الارضية ، اما النظام المخترع ،متطور يمكن ان يستخدم ارضي وجوي ووظيفته ان يكشف عن الاجسام ويعمل على تحديد مساحة الهدف المرصود المتواجد داخل مجال عمله ومزود بجهاز انذار مبكر عند الاقتراب من المسافة المحددة للرادار، كما فيه مفتاح للتحكم فى الرادار سواء كان ارضي او جوي ،وهذا النظام يمكن ان تستخدمه القوات المسلحة فى تبيان اي خطر قادم ،ويمكن التطوير المستقبلي بتزويد الرادار بكاميرا مرتبطة بقاعدة بيانات فى حالة تصوير الهدف حيث يتم ارسال البيانات المتصلة بالهدف للشخص المسئول عن النظام . وقدم كل من احمد محمد عثمان واسعد سالم عبدالرحيم بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا مشروع عداد الكهرباء الذكي وهو إعطاء رسالة مبرمجة عبر الموبايل باي قطوعات ورجوعها كما ان البرمجة تبين أن التيار الكهربي وصل حداً معينا و ذلك عبر رسالة قبل انتهاء الكيلوواط ،ويمكن استخدامه فى المناطق المحظورة ، ميزته غير محدد بمنطقة معينة ويعمل بشبكة الاتصالات وقد شاركا بهذا الاختراع فى مسابقة التعليم العالي ،متمنين ان تتبناه الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء عن طريق اشارات تحكم فى العداد ،وهنالك ميزة اخرى للجهاز تمكنه من بيع الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية والرياح . واخترع علام محمد عبدالرحيم وحافظ صديق محمد ادم وعبد الحليم حسن صالح ومدثر ادريس من جامعة السودان التقانية كلية نيالا مشروع انتاج الطاقة الكهربائية باستخدام النفايات المنزلية عدا النفايات الطبية والبلاستيكية مستعرضين المراحل والتى تبدأ بمرحلة فرز النفايات ،وحدة البوغاز لانتاج الغاز الطبيعي ووحدة حرق النفايات ،ووحدة معالجة الغازات الناتجة بواسطة فلاتر مائية، ووحدات تجفيف الغازات ،ووحدة ضغط وتخزين الغاز وتوربينات التوزيع بجانب وحدة المحطات البخارية التي تعمل على توفير كمية المياه ،مؤكدين ان الحرق يعالج ثاني اكسيد الكربون ويترسب فهو صديق للبيئة وغير مؤثر. والنفايات البلاستيكية يتم اعادة تدويرها بالصناعة وبواسطة الرافعة يتم حرق النفايات داخل المحرقة كما يتم فرز النفايات الطبية والمعادن والزجاج ،فالمحرقة مزودة بمروحة تسمح بدخول الاكسجين وحساس لتشغيل المحطة الاتوماتيكية ويقوم بصهر الغازات الناتجة من الحريق بواسطة مواسير لمروره فى فلاتر مائية وورقية ثم يقوم بحرق الغازات بواسطة ضاغط وتخزينه فى اسطوانات ليتم ضغط الغاز فى توربين غازي مربوط مع مولد بواسطة عمودحيث يعمل الغاز على ادارة التوربين لانتاج طاقة كهربائية . واوضحوا ان 20 طن من النفايات عندما تحرق تنتج 16 كيلوواط كهرباء،وقاموا بدراسة جدوى فى نيالا بينت ان نيالا تنتج يوميا 311 طن من النفايات ،متمنين ان يجدوا الرعاية . فيما قدم محمد حسن ادم من جامعة السودان التقانية كلية نيالا ثلاثة اختراعات الاول ذراع مساعد لعدة اشياء للمناولة مثل المحلات التجارية للملابس والاحذية والصرف الصحي واخراج القمامات وتلقيط الثمار من الشجر والصمغ العربي ، اما الثانية عطا البادية فيه بوصلة لمعرفة الاتجاهات وجهاز موسيقي للاستماع والانارة اثناء الليل والواح طاقة شمسية تغذي بطارية انارة وجهاز موسيقي فيه وصلة تلفون ، والثالث ضغط بالليزر لتركيب الارضيات والسيراميك ليكون على مستوى واحد ،ولتسوية الحديد والمواسير وضغط اعمدة المباني . وطرح كل من محمد الهميم ،وعلاء الدين ابراهيم وكوثر خليفة وايات عبدالحميد ولبنى عبدالقادر ونضال فضل المولى وزحل هاشم ، صمموا آلة لزراعة الفول السوداني المكونات الاساسية لها ،مقبض وصندوق بذور ومسند يستخدم لتحديد العمق المناسب للبذور ويساعد فى عملية الحركة وجهاز الدفن وهو عبارة عن جنزير مكون من مجموعة من الحلقات وجهاز الضغط يعمل على تغطية البذور بصورة محكمة . ويتم التحكم يدويا بحركة دائرية واثناء عمل الاله يتم اختراق الارض بنسبة 3 سنتمترات وهذا الحد الادنى لإنبات بذور الفول السوداني حسب توصية البحوث الزراعية ،و يتم انزال البذور من حبة ل 3 حبات وبعدها يتم الدفن وعملية الضغط . وعددوا مزايا الالة التي يمكن أن يستخدمها شخص واحد ،و هي تختصر الزمن واقتصادية بزيادة الانتاجية ومعدل البذور المنتظم ويمكن ان تستخدم لكل المحاصيل وقاموا بتجربة فى مزرعة الجامعة فى مساحة نصف فدان واثبتت جدواها . وناشدوا بتوفير دعم مالي للمزارع البسيط وتوفير موتور للحركة وزيادة صناديق البذور من واحد لثلاثة صناديق . مصطفى محمد الطالب وداليا الشيخ ومروة موسى ومآب الديرديري هندسة حاسوب جامعة سنار قدموا جهازاوتوماتيكي للتحكم في إنارة الطرق مستخدمين حساسة ضوئية بمجرد ظهور الضوء تنطفئ كل الانوار فى الشوارع اوتاماتيكيا، ويتم ذلك بدون اي تدخل يدوي مما يقلل التكلفة ويوفر العمالة ،وتبلغ تكلفته 22 دولار ويمكن ان يطور باضافة كاميرات مراقبة له.