- ظل الاتجاه العام لاسعار محصول السمسم السوداني الأبيض وزيته في الأسواق العالمية، طوال الفترة الماضية هو الارتفاع، مما يوفر مؤشراً قويا لاحتمالات تصاعد أسعاره مستقبلا، لتصل مستويات قياسية تتجاوز سعر الألفين دولار للطن الواحد بسبب جودته العالية مقارنة بالانواع الأخرى، كما حدث سابقاً. وقد بلغ سعره أمس الأربعاء، 1230 دولارا للطن المتري، بحسب ما أوردته نشرة التجارة السودانية. مرتفعا عن سعره لأمس الأول بزيادة قدرها 20 دولاراً للطن. ويزيد هذا السعر بأكثر من 130 دولاراً عند مقارنته بأسعار السمسم من البلدان الأخرى. حيث بلغ سعر سمسم أثيوبيا 1100 دولار للطن المتري، و سعر سمسم تنزانيا المخلوط 970 دولارا للطن المتري ، سمسم نيجيريا المخلوط 950 دولارا للطن المتري، و سمسم الهند الأبيض 1064.75 دولارا للطن المتري. البيئة والمناخ الملائمين والمناسبين لزراعة السمسم في السودان، هما ما يجعلانه يمتاز على السمسم الذي يزرعه المنتجون العالميون الآخرون المنافسون له وفقا لحديث سابق لرئيس قسم المحاصيل الحقلية بكلية الزراعة جامعة الخرطوم د. غازي حامد بدوي. وقد سجلت أسعار السمسم السوداني في مارس 2013 سعرا قياسيا بلغ 2.135 دولارا. وأضاف إن التربة الطينية الخفيفة والضوء الساطع والحرارة المرتفعة، هي البيئة الجيدة لإنتاج السمسم وهو ما يتوفر للسودان، أكثر من الدول الأخرى التي تقع شمال خط عرض 30 درجة شمال وتنتج هذا المحصول الهام عالميا .وتؤدي إلى تمتع حبوب السمسم السودانية بنسبة زيت أكثر ونسبة الحموضة أقل . ويصنف السودان الرابع وأحيانا الثالث عالميا في إنتاج السمسم بعد الهندوالصين، كما تشير إلى ذلك إحصاءات تجارته الدولية. ويعد السمسم من أهم الحبوب الزيتية النباتية في الكما. بعد الذرة والدخن وتأتي أهميته من كونه محصولا غذائيا ومادة خام هامة للصناعة وعلف للحيوان ومحصول نقدي مهم للصادر كما . والسودان يأتي الثاني من تسعة دول أفريقية وعربية، من حيث أهمية وقيمة المصدرين للسمسم عالميا، إذ ينتج 80% من السمسم الذي يزرعه العالم العربي و 40% من السمسم المزروع في إفريقيا.ويستهلك منه ومن زيته محليا حوالي 60% مما ينتجه سنويا. وأهم ما يميز السمسم السوداني كونه ينتج عضويا بدون أية أسمدة كيمائية، مما يقلل أمكانية أصابته بالأمراض والآفات ، إضافة إلى قلة حموضته . كما قالل وكيل وزارة الزراعة السابق د. عبد اللطيف العجيمي. ووفقا لمنظمة الزراعة والأغذية العالمية (فاو) فإن المساحات المزروعة بالسمسم عالميا خلال الفترة من 2005 -2009 في دول الإنتاج الرئيسية، كانت في جملتها حوالي 5.1 مليون هكتار كان نصيب الصين منها في المتوسط، أكثر من مليون5.1 مليون والسودان 1.4 مليار هكتار وأثيوبيا 227.5 ألف هكتار والهند 1.7 مليون هكتار مينا مار 1.3 مليون هكتار ونيجيريا 261.8 ألف هكتار يوغندا 280.4 ألف هكتار و تنزانيا 123 ألف هكتار . وبحسب إحصاءات (الفاو) لذات السنوات الماضية فأن الإنتاج العالمي من حبوب السمسم استحوذت الصين منه على 1.1 مليون كيلوجرام، وأثيوبيا 797.9 ألف والهند 373.7 ألف و مينامار 535.5 ألف و نيجيريا 432.2 ألف و السودان222.6 ألف و يوغندا 603.3 ألف وتنزانيا 4015 و دول أخري 5006. ووفقا لما يذكره د. عجيمى فأن عدم استخدام الأسمدة والمبيدات في زراعة السمسم السوداني تمكن البلاد من التوسع في زراعته وجعل السودان المصدر الأول للسمسم عالميا وبالتالي زيادة مساهمته في النمو الاقتصادي والاجتماعي للسودان، في حال ما توفرت على تطويره الأبحاث العلمية واستخدمت في زراعته الحزم التقنية المناسبة له . ويزرع ويروي السمسم مطريا في أغلب مناطق إنتاجه في السودان وأهمها جنوب وشمال كردفان القضارف والنيل الأزرق،وسنار ودارفور، والنيل الأبيض .وتنتج في هذا القطاع المطري التقليدي، الأصناف التقليدية وهي (حريحري) ويزرع وينضج مبكرا و(جبروك) وهو متوسط فترة النضج و(جبالي) متأخر النضج . فيما تزرع الأصناف التي طورتها هيئة البحوث الزراعية، وهي زراعة 7631 للسمسم الأبيض و حرية 39 للسمسم الأسمر وكنانة 3 . في مناطق الزراعة الآلية. ويعاني إنتاج السمسم في السودان من بعض العوائق التي تحد من ارتفاع حجم إنتاجه ومنها ارتفاع تكلفة الإنتاج وعدم توفر البحوث العلمية التي تساعد علي تطوير الأبحاث حوله وقلة العمالة الماهرة ونقص التمويل لزراعته لارتفاع نسبة المخاطرة والمضاربة حوله مما يعني أن توفر عكس هذه المعوقات يعد حلا ناجعا لمشاكل إنتاج السمسم في السودان بحسب رأي رئيس غرفة المصدرين السودانيين .