- تعد المايستوما أو ما يعرف بالمادورا وعند العامة بالنبت خطرا يهدد العديد من الفئات المنتجة خاصة المزارعين والرعاة مما يجعله خطرا يهدد الانتاج والانتاجية ، وفي ولاية سنار ظهر مرض المايستوما في محلية شرق سنار وحدة ود أونسه الإدارية التي تضم أكثر من أربعين قرية وتقع كلها داخل مشاريع مؤسسة السوكي الزراعية مما جعل المرض مؤثرا من الدرجة الأولي علي إنتاج المزارعين في تلك المناطق وبالتالي اثر على الانتاج القومي . و قد بذلت حكومة ولاية سنار ممثلة في وزارة الصحة بالولاية جهودا مقدرة حيث نفذت العديد من الحملات حسب إفادة وزير الصحة بولاية سنار محمد عبد القادر المامون الذي أكد ان كل الحملات التي نفذت والتي تفوق خمس حملات كانت تحت رعاية والي الولاية الضو محمد الماحي وبالتنسيق مع بروفيسور أحمد حسن الفحل مدير المركز القومي لأبحاث المايستوما بسوبا . وقال وزير الصحة انه تلقى اتصالا في أواخر العام 2015 من بروف الفحل يؤكد إرتفاع عدد المترددين علي مركز أبحاث المايستوما بسوبا من محلية شرق سنار منطقة ود أونسه وكانت الانطلاقة بتنفيذ العديد من حملات القضاء علي المرض والتي شملت تثقيف صحي ومسح إجتماعي وعمليات جراحية ومقابلات وأضاف انه تم انشاء مركز متخصص لعلاج وأبحاث المايستوما بود أونسه كاول مركز في العالم يتم انشاؤه في أماكن ظهور المرض . وقال المامون ان المركز يقدم العلاج مجانا للمرضى بالاضافة لخدمة التطبيب عن بعد بجهاز الفيديو كونفرنس مع بروفيسور أحمد حسن فحل بمركز سوبا لأبحاث المايستوما . وأبان وزير الصحة بسنار ان الحملات التي نفذت قد حدت من إنتشار المرض وأصبح المواطن يعرف كل كبيرة وصغيرة عن المايستوما بفضل التثقيف الصحي والمسوحات . وقد أصبح المواطن يبلغ مبكرا عند ظهور المايستوما عنده مما سهل عملية العلاج. كما أبان وزير الصحة ان وزارته وفي إطار توطين العلاج بالولاية دربت كوادر وفريق طبي من أبناء الولاية بقيادة إختصاصي الجراحة هجو محمد توم الذي أجرى العديد من العمليات بمستشفي ود أونسه لمرضي المايستوما . وأكد وزير الصحة بسنار ان وزارته مواصلة لجهودها لإعلان الولاية خالية من المايستوما حيث تنظم اليوم السبت 23سبتمبر حملة مناصرة كبري تأتي تحت شعار "لن تهزمنا المايستوما" برعاية والي الولاية الضو الماحي وتشريف وكيل وزارة الصحة الاتحادية د عصام الدين محمد عبد الله وإشراف بروفيسور أحمد حسن فحل وقال الوزير ان حملة المناصرة تستهدف كافة قطاعات المجتمع السناري بقطاعاته المختلفة بدءا بالإدارة الأهلية وقطاعات الطلاب والمرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني ومدراء البنوك ونقابات العمال وغيرها من القطاعات. وقال الوزير ان الحملة تأتي مواصلة للحملات السابقة حتى إعلان ولاية سنار خالية من المايستوما . وفي ذات السياق أكد بروفيسور أحمد حسن فحل مدير المركز القومي لأبحاث المايستوما بسوبا ان مرض المايستوما قد يكون بكتيري أو فطري ويصيب الأطراف في جسم الانسان خاصة اليدين والأرجل . وقال ان في اعتقادهم ان اخطر المسببات هي طعن الشوك وروث البهائم موصيا المواطنين بلبس الاحذية الواقية وتجنب التعامل مع روث البهائم وإخراج الزرائب خارج القري . وأشاد الفحل بتجربة ولاية سنار في القضاء علي المايستوما مشيدا بالدعم السياسي من والي الولاية والإهتمام الكبير من وزير الصحة بالولاية . وأضاف ان الحملات التي نفذت بولاية سنار بدأت تؤتي أكلها وتدنت نسبة التسجيل من أول حملة حيث سجلت أكثر من 500 حالة وتراجعت في آخر مسح الى 73 حاله مما يبين ان الجهود تسير حسب ماهو مخطط متمنيا ان يكون العام 2018 هو نهاية المايستوما بولاية سنار . عضو مجلس تشريعي سنار وأحد ابرز قيادات ود أونسه عبد العزيز البشير أكد خطورة المرض وقال ان بالمنطقة اكثر من 32 حالة بتر منها رجل ويد ومنها يدين ،وأشاد عبدالعزيز بإهتمام وزارة الصحة وتنظيم حملات القضاء على المايستوما والتي أظهرت نتائج مرضية ادى لتسارع الخطى لإعلان المنطقة والولاية خالية من المايستوما مؤكدا وقوف أهل المنطقة مع حكومة الولاية ووزارة الصحة حتي يتم تحقيق ذلك الهدف . في الإطار المحلي أكد معتمد محلية شرق سنار عبد الرحمن باسيس انهم سنوا قانونا محليا يلزم المواطنين بإخراج الزرائب خارج القرى وعدم التعامل مع زرائب الشوك. وقال ان شركة سمنار نفذت ما يفوق ال70 زريبة حديد خارج قرية النمير وهي زرائب نموذجية مؤكدا تنسيقهم التام مع وزارة الصحة حتى إختفاء آخر حالة مايستوما بالمحلية مناشدا رصفاءه المعتمدين بتفعيل القوانين المحلية وخاصة ما يختص بإخراج الزرائب خارج القرى حتي يسهموا في تنفيذ حملة القضاء على المايستوما في الزمن المحدد . إستطلعت /سونا/ عددا من مواطني منطقة ود أونسه وحلة النمير أكثر مناطق إنتشار المرض بمحلية شرق سنار وأكدوا إستعدادهم للمساهمة في القضاء علي المرض . وقال المواطن حسن عمر من قرية ود النمير فلتذهب جميع مواشينا ولاتبتر رجل أو يد أحد مواطني المنطقة وأبدوا إستعدادهم لإخراج الزرائب خارج القري مشيدين بجهود حكومة الولاية للقضاء علي المرض. وتظل المايسوما هما يؤرق بال وزارة الصحة بولاية سنار فلابد من تضافر الجهود وان يناصر الجميع حملة القضاء علي المايستوما بالتثقيف والتوعية والدعم الفني والمادي وخاصة ان علاج المايستوما مكلف جدا ويقدم للمرضي مجانا ،فعلى الإدارة الأهلية وقطاعات المجتمع ان تعي دورها في القضاء. علي المايستوما حتي إعلان خلو الولاية منه .