- تحقيق إنتصار حاسم في إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وإحراز إنتصارات عظيمة للإشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، بهذه الكلمات المفتاحية قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ تقريره إلى المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي في يوم 18 أكتوبر 2017 وقد إحتوى التقرير على 79 صفحة للنسخة المترجمة إلى اللغة العربية. إفتتح الرئيس شي كلمته بتحية الحضور وقال في مقدمة حديثه إن هذا المؤتمر بالغ الأهمية ويعقد في مرحلة حاسمة لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة، كما ذكر أن الإشتراكية ذات الخصائص الصينية دخلت إلى عصر جديد وإستعرض التقرير المنجزات التي حدثت خلال الخمس سنوات السابقة للحزب والدولة على السواء. وصف التقرير السنوات السابقة بأنها سنوات إستثنائية وحدثت فيها منجزات إقتصادية وإنجازات في مشاريع البنى التحتية، كما تناول مبادرة الحزام والطريق وطريق الحرير البحري للقرن الواحد وعشرين،و تناول التقرير أيضا قضايا تهم الحزب مقل تعميق الاصلاح ، بناء الديمقراطية ذات الخصائص الصينية ، حكم القانون وتقدمات البناء الايدولوجي والثقافي من خلال الابتكار النظري للحزب لتحقيق الحلم الصيني. وفيما يتعلق بالفكرة التنموية الجديدة وبناء المنظومة الإقتصادية الحديثة ذكر التقرير أن إقتصاد البلاد إنتقل من مرحلة النمو السريع إلى مرحلة التنمية العالية الجيدة مع التركيز على إقامة نظام إقتصادي تكون فيه آلية السوق فعالة والكيانات الجزئية ذات الحيوية والتنسيق والسيطرة الكلية معتدلة بما يعزز عملية البناء للاقتصاد الصيني باستمرار ويتحقق ذلك من خلال عدة نقاط من أهمها تحقيق الإصلاح الهيكلي لجانب العرض، تسريع بناء الدولة المبتكرة، تنفيذ إستراتيجية النهوض بالمناطق الريفية، تنفيذ إستراتيجية التنمية الإقليمية المتناسقة، تعجيل عملية اكمال اقتصاد السوق الاشتراكي ودفع تشكيل نمط جديد للانفتاح الشامل قائلا الإنفتاح يجلب التقدم والإنغلاق يؤدي حتما إلى التخلف وأن الصين لن تغلق أبواب إنفتاحهها على العالم الخارجي بل ستوسع نطاق إنفتاحها أكثر فأكثر مع التركيز على وجوب إعتبار الحزام والطريق نقطة جوهرية والتوجه نحو الخارج على قدم المساواة والإلتزام بمبادئ التشاور والتشارك والتنافع. لم يغفل التقرير وضع الجيش بل ذكر في النقطة العاشرة وجوب تقوية الجيش ذي الخصائص الصينية والمضي قدما لتحديث الدفاع الوطني والجيش على نحو شامل وقال التقرير أنه عليهم الوقوف لبناء الجيش وقوة الدفاع الوطني في جميع مناحيه وتطبيق المبادئ الإستراتيجية العسكرية ويسعى الى احراز تقدمات في البناء المعلوماتي والارتقاء بالقدرة الاستراتيجية الى حد كبير بحلول العام 2020 كما يسعون ايضا لتحويل الجيش الشعبي الى جيش من الدرجة الاولى بحلول اواسط القرن الحالي وفي ذلك ينبغي بناء الحزب في الجيش. وأقر التقرير التمسك بمبدأ دولة واحدة ونظامان ودفع عملية توحيد الوطن والتمسك بطريق التنمية السليمة ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية عامة . وأختتم التقرير بما يمكن تسميته موجهات لعضوية الحزب وهي مناداتها بإدارة الحزب بإنضباط صارم وبشكل ثابت ومواصلة دفع قدرة الحزب على ممارسة السلطة ومستوى قيادته. وقد قامت اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الصيني، بتعميق الإصلاحات بشكل شامل وتطبيق حوكمة الدولة وفقا للقانون ودفع بناء الحضارة الإيكولوجية ودفع تحقيق العدالة الاجتماعية وزيادة الجهود لتخفيف الفقر فى المناطق النائية وبذل أقصى الجهود للقضاء على الفقر بحلول عام 2020. وطرح قادة اللجنة المركزية للحزب سلسلة من المفاهيم والآراء والاستراتيجيات الجديدة المتعلقة بالدبلوماسية، محورها «السلام والتنمية»، وتدعو إلى بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية وبناء نمط جديد للعلاقات الدولية يقوم على التعاون والفوز المشترك، كما طرحت مبادرة «الحزام والطريق». ودعت الصين فى السنوات الخمس الماضية فى مناسبات عديدة، إلى مفهوم أمن مشترك وشامل وتعاونى ومستدام، مؤكدة على أن هذا المفهوم يتفق مع تيار العولمة والتنمية السلمية والتعاون والفوز المشترك فى العصر الحالي. اتخذت الصين مفهوما جديدا للأمن، ولعبت دورا إيجابيا فى القضايا الكبرى التى تتعلق بالأمن فى المنطقة وفى العالم، وتحملت مسؤوليتها كدولة كبيرة. جاءت مفاهيم التنمية الصينية الجديدة بعد تلخيص تجارب الصين منذ الإصلاح والانفتاح، وتساهم فى حل مشكلات دول العالم فى مسيرة تنميتها، وتعكس حكمة الصين. إن دفع بناء «الحزام والطريق» خلق منصة تعاون منفتحة، ويقدم للعالم منتجات عامة جديدة ويساعد على تنشيط إمكانيات دول العالم، ويضيف حيوية قوية لدفع التنمية العالمية. وبمناسبة إنعقاد هذا الإجتماع أرسل عدد من زعماء الدول وقادة أحزاب سياسية ومنظمات برقيات تضامن ودعم للصين أشادوا فيها بدور الحزب الشيوعي الصيني في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للصين . ومن بيت هؤلاء جويدي مانتاشي، الأمين العام للمؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا ، فرانسوا نغارامبي، الأمين العام للجبهة الوطنية الراوندية- إنكوتاني ، الأمانة العامة لمجلس الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية، نانغولو مبومبا الأمين العام للمنظمة الشعبية لجنوب غرب أفريقيا (سوابو) في ناميبيا ، ماتيو رينزي الأمين العام للحزب الديمقراطي في إيطاليا ، ماورو لوبيز الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية البرازيلية ، بيدرو غونزاليس الأمين العام للحزب الديمقراطي الثوري في بنما ، فريد نيازوف النائب الأول لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في قيرغيزستان وغليسي هوفمان زعيم حزب العمال البرازيلي ومونيكا فالينت سكرتيرة الحزب في العلاقات الدولية ع و