تخطط جمعية رعاية وفلاحة النخيل السودانية إلى إنشاء وتأسيس كرسي لدراسات وأبحاث النخيل في البلاد إضافة إلى تأسيس بورصة للتمور بهدف زيادة إنتاج وتسويق التمور السودانية وتطوير تجارتها على المستويين المحلي والخارجي. قال الأمين العام لجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية دكتور هاشم هارون، أن الجمعية تعنى بكل ما يتعلق بالنخيل، ولكنها تهتم بصورة خاصة باعمال الرعاية والفلاحة للنخيل والتمورلانها يمكن أن تؤدي إلى انتاج وفير وجديد يمكن زيادة تسويقه محلياً وتصديره خارج البلاد. وأضاف أنهم في الجمعية يبحثون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، هذه المشاريع، قائلا إن علاقتهم بالجائزة قديمة وكذلك بجمعية أصدقاء النخلة الأمارتية، حيث فازت الجمعية بالجائزة الثانية وكانت للأبداع والابتكار في زراعة اشجار النخيل باستخدام تقنية الأكثار النسيجي وليس البزور والشتول. وترعى جائزة خليفة، المهرجان الدولي الأول للنخيل والتمور السودانية، المقام حاليا بالخرطوم، رعاية كاملة حيث قدمت للجمعية مبلغ مليون درهم إماراتي (300.000) دولار أمريكي، أربعة ملايين جنيهاً سودانيا، خصص للجوائز كلها ولفعاليات المهرجان. وبين دكتور هاشم هارون أن القيمة الأجمالية التي رصدت للجوائز هذا العام، تبلغ 500 ألف جنيها سودانيا قدمت لمختلف التخصصات شملت مجالات التقنية والانتاج والتغليف والرسم والشعر والتصوير وغيرها. فيما خصص الباقي لتنفيذ فعاليات المهرجان والأنشطة المصاحبة له. قد أسس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، العام 2007 (جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر). ثم توسعت مهام الجائزة وعملها العام 2015 ليشمل كل القطاع الزراعي وتعديل مسمى الجائزة ليصير (جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي)، وتبلغ قيمتها مليون درهم إمارتي. وتهتم الجائزة بإقامة تعاون وطني وإقليمي ودولي بين الجهات ذات الصلة بالابتكار الزراعي وصناعة نخيل التمر. وتعزيز وتشجيع الابتكار الزراعي ودراسات أبحاث نخيل التمر وانتشارها في العالم، وتقدير لمن قدموا إسهامات جليلة في هذا المجال من أفراد ومؤسسات. كما شجعت الدولة على إقامة المزارع والمشاريع الزراعية البناءة بأحدث الطرق والأساليب، داخل وخارج الأمارات. وقد ذكر المستشار الزراعي لوزارة شؤون الرئاسة بدولة الإمارات وأمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، الدكتور عبد الوهاب زايد، إهتمام الأمانة العام لجائزة خليفة بتطوير قطاع النخيل السوداني وتعميق العلاقات بين البلدين وإبراز الدور الرائد لدولة الإمارات في دعم وتنمية قطاع النخيل على المستوى العربي والدولي. وأضاف بأن دعم الجائزة لقطاع نخيل التمر بالسودان يأتي ضمن أهدافها الاستراتيجية لتطويره. وكان وزير الزراعة والغابات د. عبد اللطيف عجيمي، قد ذكر في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للمهرجان الدولي الأول للتمور السودانية، أول أمس الثلاثاء، أن الوزارة تعمل لانشاء مشروع قومي لتنمية وتطوير إنتاج التمور بالبلا، لكنه لم يفصح عن معلومات أخرى تتعلق به. وبحسب وزارة الزراعة فأن أنتاج التمور يبلغ 450 ألف طن سنويا. ويأتي السودان في المرتبة الثامنة للدول المنتجة للتمور، إلا أن ما يصدره لا يتجاوز 5% من هذا الإنتاج. وهناك ثمانية أصناف فقط من التمور مصنفة في السودان على الرغم أن ما ينتجه من أنواع أخرى أكثر من ذلك بكثير جداً. وأشهر هذه التمور القنديلة والتمودا والبركاوي وعجوة مشرق ود لقاي وود خطيب والقلد. وأغلب التمور السودانية تصنف بأنها جافة. والولاية الأولى المنتجة للتمور في السودان هي الشمالية ذات المناخ الصحراوي الجاف، ثم ولاية نهر النيل المتاخمة لها وولاية شمال دارفور وولاية كسلا في شرق السودان وولاية الخرطوم.