- رصد - سعيد الطيب تعتبر زيارة الرئيس التركى رجب طيب اردوغان للسودان تاريخية وتمثل علامة مضيئة فى علاقات البلدين فى كافة المجالات.ومن شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا .وجاءت فى وقت تحتاج فيه الامة الى التعاضد والتعاون ودعم القضايا المشتركة لان (السودان دولة مهمة لنا ) كما عبر الاخوة الاتراك . لقد رحبت كل الفعاليات السياسية والمجتمعية بالزيارة حيث رحب البروفسير إبراهيم أحمد عمر رئيس الهيئة التشريعية القومية بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أوردغان والوفد المرافق له، مبينا أن الزيارة تعد تاريخية فضلا عن أنها نموذجية واستراتيجية. كما رحب الدكتور عبد الجليل النذير الكاروري عضو البرلمان وإمام وخطيب مسجد الشهيد بزيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان وأبان الكاروري أن أردوغان قفز بالاقتصاد التركي إلى مصاف الدول المتقدمة وينافس في العالم ، وأشار إلى أن أردوغان قدم خدمات أساسية خاصة المطارات آملين أن يقتدي السودان بتركيا وأن ينتصر به الإسلام. كذلك ثمن الأستاذ علي حسين دوسة نائب رئيس حزب تحرير السودان القومي عضو المجلس الوطني العمل الكبير الذي قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور البلاد بولايات دارفور .كذلك عبر عدد من اعضاء المجلس الوطني عن ترحيبهم بالرئيس رجب طيب اردوغان، مثمنين زيارته التاريخية للسودان، مشيرين الى أن الشعب السوداني يكن للرئيس التركي والشعب التركي عظيم الحب والتقدير .كما اكد البروفيسور الأمين دفع الله عضو المكتب القيادي بحزب المؤتمر الوطني عضو المجلس الوطني أن زيارة الرئيس اردوغان للبلاد مهمة من عدة نواح.وأشار في استطلاع لوكالة السودان للأنباء إلى أن العلاقات السياسية التركية منفتحة وانها في تطور، مضيفاً أن هذه الزيارة ستوثق اكثر للانفتاح السياسي. وقال ان الرئيس البشير سبق وان زار تركيا وان زيارته ترد بأفضل منها. شهد اليوم الاول لزيارة اردوغان انعقاد المباحثات السودانية التركيةبالقصر الجمهوري حيث رأس الجانب السوداني رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورأس الجانب التركي الرئيس رجب طيب اردوغان بحضور الوزراء من الجانبين.وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون بين البلدين في كافة المجالات بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.ثم انعقدت جلسة مباحثات اخرى مشتركة بين السيدة الفضلي وداد بابكر حرم رئيس الجمهورية والسيدة أمينة أردوغان حرم رئيس جمهورية تركيا, استهدفت تقوية العلاقات وتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين. وقد اعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية عن توقيع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية ببن السودان وتركيا بجانب عدد من الاتفاقيات في كافة المجالات. اتخذت شكل مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين ثم تم التوقيع على اتفاقية الشراكة التجارية والاقتصادية وبروتوكولا للتعاون في مجال العلوم والتكنلوجيا والصناعة و مذكرة تفاهم في مجال التعدين فضلا عن برنامج تنفيذي مشترك في مجال الزراعة واتفاقية تعاون في مجال الغابات وفي مجال التعليم.وعلى برنامج تنفيذي للتعاون في مجال السياحة و مذكرة تفاهم في مجال البيئة وبروتوكولا للتعاون بين الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون في السودان والهيئة العامة للاذاعة والتلفوزيون في تركيا ومذكرة تفاهم لتطوير الاعمال الصغيرة والمتوسطة ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال السياسات الخاصة بالمهاجرين والمغتربين و عقب جلسة المباحثات المشتركة عقد مؤتمر صحفي اشاد فيه الرئيس اردوغان بالعلاقات السودانية التركية، مشيرا إلى أن التوقيع على برنامج التعاون الاستراتيجي وانشاء مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين من شأنه تعزيز العلاقات السودانية التركية وبمواقف السودان الداعمة لمكافحة الارهاب، معربا عن شكره للسودان على وقوفه إلى جانب تركيا ضد محاولة الانقلاب الفاشلة، مؤكدا أن تركيا ستقف بعزم مع مكافحة الارهاب . أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للسودان تمثل نقلة نوعية فى العلاقات، وتأسيس شراكة استراتيجية بين البلدين، معربا عن رضائه التام لمستوى العلاقات بين البلدين . وقال الرئيس البشير بخصوص مجلس التخطيط الاستراتيجى انه سيعقد كل عام بالتناوب بين عاصمتي البلدين، لوضع الخطط والبرامج ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات ورفع التقارير والإنجازات ومقترحات الحلول وتفعيل أفق الشراكة الاستراتيجية لقمة المجلس الاستراتيجى . وأكد البشير التزام السودان باتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية، اذ أنها ستكون القاعدة الأساسية التى ستؤطر لهذا التعاون ..إضافة لتعزيز شراكتنا الاقتصادية والتجارية فإننا نثمن أيضا التعاون فى المجال العلمي والثقافي والتعليمي والتبادل الأكاديمي، مرحبا بإنشاء جامعة تركية بالسودان دعما للتعاون فى هذا المجال الحيوي المهم، كما نتطلع ايضا لتعزيز التعاون العسكري بين بلدينا . وعبر البشير عن ترحيبه بعقد الدورة القادمة للجنة الوزارية المشتركة فى الخرطوم فى فبراير المقبل برئاسة وزراء الزراعة فى البلدين لمواصلة هذه المسيرة، مؤكدا على أهمية اللجان الثنائية المشتركة فى المجالات المختلفة ومنها لجنة التشاور السياسى بين وزارتي الخارجية فى البلدين التى ستعقد فى الخرطوم فى منتصف شهر مارس 2018 وكذلك لجنة الشراكة الاقتصادية التجارية وغيرها من اللجان والآليات المشتركة . حيا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية مواقف تركيا تجاه قضايا السودان ومساندتها له ، ولا سيما ما بذلته من جهد كبير فى دارفور من اجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية وقال" إن العون الذى قدمته فى بناء القرى النموذجية وتوفير العون الإنساني وبناء المستشفيات وتقديم العون التنموي كان الأثر الواضح فى دفع عملية السلام وتحقيق الاستقرار بالإقليم . اما ضيف البلاد الكبير اردوغان فقدندد بقرار ترامب بجعل القدس عاصمة لإسرائيل، ودعا لدى مخاطبته الهيئة التشريعية القومية من داخل البرلمان بامدرمان؛ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتفكير في التراجع عن هذا القرار بعد وقوف 128 دولة ضده. وقال ليس القوي من يملك المال والسلاح، مضيفاً أن الدول الديمقراطية لا يمكن شراؤها بالمال وليس باستطاعتكم شراء إرادة الإنسان؛ في إشارة الى تهديد امريكا للدول لمنعها من الوقوف ضد القرار. وتطرق الى أهمية توحيد العالم الإسلامي لمزيد من القوى ودعم الإنسانية. أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الخرطوم وأنقرة، رسمتا خارطة طريق لمستقبل علاقاتهما ويتطلعان الى بذل المزيد من الجهد لتعزيزها في شتى المجالات. وأضاف اردوغان أن البلدين يعملان من أجل إقامة وتأسيس علاقات قوية لمصلحة البلدين، مثمناً وقوف الشعب السوداني مع بلاده ضد الانقلاب. وأكد حرص أهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين من 500 مليون دولار الى 10 مليارات دولار، مشيرا إلى اجتماع رجال الأعمال في البلدين غدا لتوقيع مزيد من الاتفاقيات والصفقات بينهم. وجدد حرص بلاده على المساهمة في تنمية السودان باعتبارها أولوية من خلال دعم الزراعة وحفر الآبار وقطاعي الصحة والتعليم، وإنشاء مدارس مهنية في كل من الخرطوم ونيالا بجانب تقديم الدعم للعلاج المجاني لعدد 100 مريض سوداني سنويا، مشيراً إلى أهمية المحافظة على الإرث السوداني في سواكن وثمن الرئيس التركي الحوار الوطني السوداني، ودعا الحركات المسلحة والأحزاب المعارضة للانضمام إليه، وجدد حرص بلاده للتعاون مع السودان وأفريقيا لخلق مزيد من الاستقرار للقارة الأفريقية ودعم البنية التحتية الأفريقية، لافتاً إلى أن السودان هو الضامن لاستقرار أفريقيا. وثمن اردوغان جهود السودان في مكافحة منظمة قولن الإرهابية وتحويل مدارسها الى وقف المعارف التركية الذي سيعمل على تحسين جودة التعليم في السودان بالتعاون مع جهات الاختصاص. وشدد على أهمية تعاون العالم الإسلامي والتحلي بالحذر حيال المنظمات الإرهابية، منوهاً الى أن كل من يدعم الإرهاب سيكون هدفا للإرهابيين. اليوم الثانى للزيارة كان حافلا بالحراك السياسى والاقتصادى والاجتماعى والصحى والتعليمى والثقافى فقد وصف معتمد القنب والاوليب بولاية البحر الاحمر عمر إبراهيم نابوسي زيارة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان لولاية البحر الاحمر وأفتتاح مباني جزيرة سواكن بأنها بعث جديد للحضارة الاسلامية وأختراق كبير في العلاقات السودانية التركية.وقال عن مدينة سواكن كانت من صناعة الأتراك العثمانيين منذ أن كانت ميناء يرفد دول شرق أفريقيا وربطها بالعالم خاصة الحجاز قبل أن يحول المستعمر الميناء الي بورتسودان لافتا الى أن مدينة سواكن تعد منطقة الوسط لكل ولاية البحر الأحمر فضلا عن أن لها موقعا يطل مباشرة علي الروضة الشريفة بمكة المكرمة مؤكدا أن هذه الزيارة ستثمر عن فوائد إقتصادية وإستثمارية وسياحية ستنعش ولاية البحر الأحمر . وتعهد والي البحر الاحمر الاستاذ علي احمد حامد بانجاح اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي تم التوقيع عليها بين السودان وتركيا وأكد خلال مخاطبته لقاء سواكن اليوم بجزيرة سواكن بحضور الرئيسين البشير ورجب طيب اردوغان وعدد من الوزراء ورجال الاعمال الاتراك التزام حكومة الولاية بتقديم الدعم والعون وتسهيل وتبسيط الاجراءات الاقتصادية والاستثمارية لرجال الأعمال الاتراك مشيرا الي رضاء وتوافق مجتمع الولاية علي إنجاح الشراكة الإستراتيجية. وقد شهد الرئيسان عمر البشير ونظيره التركي رجب طيب اردوغان في سواكن بولاية البحر الأحمر التوقيع علي اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لانشاء شركة لبناء السفن بين شركة جياد الصناعية و مجموعة الاستثمار التركية . وكانت جامعة الخرطوم قد منحت درجة الدكتوراة الفخرية في القانون لفخامة الرئيس التركي رجب طيب أوردغان وسط حضور كبير من القيادات الرسمية وأساتذة جامعة الخرطوم والعلماء. وتفقدت السيدة الفضلى أمينة أردوغان حرم رئيس جمهورية تركيا؛ دار ششر لتأهيل الأطفال المعاقين بالخرطوم في إطار اهتمامها بالقضايا الإنسانية في كافة أنحاء العالم رافقتها السيدة الفضلى وداد بابكر حرم السيد رئيس الجمهورية رئيس مجلس إدارة مؤسسة سند الخيرية وعدد من الوزراء، وفي احتفالية بمناسبة قدومها نظمتها دار ششر، ثم قامت زوجة اردوغان بزيارة مدرسة القابلات والمركز التركى الدولى لتدريب القابلات بام درمان , وقالت إن المرأة السودانية تحتل مكانة كبيرة فى كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية, وأضافت أنهم فى تركيا يضعوا خططا جيدة للأمومة أثناء الحمل وبعد الولادة عبر الكثير من الأنشطة وقدمت السيدة أمينة اردوغان عدد 70 شنطة للقابلات بالمركز السوداني التركي الدولي لتدريب القابلات وذلك في اطار التعاون والتنسيق بين السودان وتفقد دعا اردوغان الى التوحيد والتعاضد بين الأقطار الإسلامية لمواجهة هذه التحديات،و نوه الى الأزمات التي تشهدها سوريا واليمن والعراق ومصر ودول الخليج، وقال انه " لابد من التضامن والتعاضد حتى نخرج من هذه الأزمات " منوها الى الوقفة القوية للدول الإسلامية خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي الطارئة التي عقدت مؤخرا في استطنبول ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل . ثم انطلقت بقاعة الصداقة بالخرطوم فعاليات منتدى رجال الأعمال السوداني التركي بمشاركة أكثر من 200 من رجال وسيدات الأعمال الأتراك وممثلي الشركات التركية بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار ، وزير المالية السوداني ونظيره التركي وعدد كبير من أصحاب العمل السوداني. وخاطب المنتدى الذي جاء ضمن برنامج زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد كل من الأستاذ مبارك الفاضل نائب رئيس مجلس الوزراء ومحمد عثمان الركابي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي والأستاذ نهات زيبكي وزير الاقتصاد التركي بالإضافة إلى رئيس اتحاد العمل السوداني ونظيره التركي محمد علي كورماز. وشهدت الجلسة الثانية استعراض ثلاثة أوراق عمل غطت المزايا التفضيلية للاستثمار في السودان والمشاريع المطروحة للتنفيذ وأخرى حول المشروعات الاستثمارية بولاية الخرطوم بجانب برامج اتحاد أصحاب العمل السوداني لتطوير وتنمية قطاع الصادرات السودانية ودخل الجانبان في لقاءات ثنائية مشتركة لمناقشة القضايا المشتركة. من جانبه قال الاستاذ محمد علي كوماز رئيس مؤسسة مجلس الاعمال التركي السوداني إن المنتدى يسهم في انفتاح رجال الأعمال بالبلدين للدخول في استثمارات كبيرة تخدم مصلحة الشعبين، مشيرا للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، منوها إلى أن السودان يمتاز بمكانة خاصة لدى الشعب التركي. وقال إن الصناعة التركية تمتلك أسواق في جميع أنحاء العالم، مؤكداً اهتمام الجانب التركي الاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة في السودان. ودعا الأستاذ وجدي ميرغني رئيس غرفة المصدرين رجال الأعمال الأتراك للدخول في شراكات مثمرة مع رجال الأعمال السودانيين تصب في مصلحة شعبي البلدين. قال السيد نهات زبيكى وزير الاقتصاد التركي إن منتدى الأعمال السوداني التركى سيرسي خارطة طريق لشراكة اقتصادية وتجارية بين البلدين تقوم على المصالح لمشتركة، واشار لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمنتدى الاعمال السوداني التركى بقاعة الصداقة إلى اهمية الاتفاقيات التي تم توقيعها بواسطة الرئيسين البشير وأردغان والتي ستنقل العلاقات بين البلدين إلى مرحلة جديدة من الرقي والتطور. ودعا الجانب السوداني لإزالة العقبات التي تعترض التنفيذ وعلى رأسها التحويلات المصرفية، مشيرا إلى حرص الرئيسين على سرعة تنفيذ الاتفاقيات. رحبت الأستاذة أحلام حسين محمد بك مديرة إدارة المشروعات بالجمعية السودانية التركية للإغاثة الطبية بزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد. وقالت الأستاذة أحلام بك في تصريح ل(سونا) إن هذه الزيارة داعمة للعلاقات بين السودان وتركيا، مشيرة إلى أنها علاقة تاريخية قديمة وأزلية وتعتبر فتح لآفاق كثيرة جدا في مجالات متعددة تتضمن تبادل الخبرات في المجالات الطبية والصحية. أكد الدكتور فرح مصطفى عبد الله وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم متانة العلاقات المشتركة بين السودان وتركيا في مجالات التعليم . وكان السيد الوزير خاطب الاحتفال الذي نظمته مدارس الأوقاف التركية بولاية الخرطوم احتفالا بمناسبة زيارة رئيس جمهورية تركيا للسودان و شرف الاحتفال وزير التربية والتعليم بجمهورية تركيا بحضور الأستاذة آسيا محمد عبد الله وزيرة التربية والتعليم العام و وزير التربية والتعليم بولاية جنوب دارفور والأستاذ عبد الله محمد نصر والمدير العام للتعليم بولاية جنوب دارفور.
