- تبرز السياحة في الدول المتطورة كرافد أساسي في التنمية الاقتصادية ولذلك نجد ضخامة الاستثمارات المختلفة في القطاع السياحي كما حدث في إيطاليا وأسبانيا واليونان والمكسيك، وغيرها من البلدان التي حققت تقدماً كبيراً في هذا المجال ، والشاهد ان السودان تنتظمه هذه الايام عديد من الاكتشافات والتى ينتظر أن ترفد الاقتصاد السودانى بما يعود بالرخاء للمواطن ،حيث اكتشفت البعثة القطرية خلال الثلاث السنوات الماضية أكثر من 6 آلاف موقع أثري لم تكن معروفة"و مؤخرا حقل الراوات والآن إعادة فتح الهرم التاسع ، واكد الدكتور محمد أبو زيد مصطفي وزير السياحة و الآثار والحياة البرية ان العديد من الدول تعتمد على السياحة، كمصدر مهم من مصادر الدخل الوطني للكثير من الدول وان السودان بكل هذا الكم من الموجودات السياحية المتعددة يزخر بالكثير من المقومات السياحية وعلى مختلف أنواعها وذلك لتنوع بيئاته الجغرافية والتاريخية والثقافية. ففي الشمال توجد آثار الممالك النوبية القديمة التي تعتبر مهد حضارة بشرية حيث الأهرامات والمعابد الفرعونية، وفي الشرق حيث تتلاطم امواج مياه البحر الأحمر بالبر السوداني توجد الجزر المرجانية الفريدة التي تشكل موطنا للأسماك الملونة وجنة لهواة الغطس في مياه البحار، وفي الغرب تمتد الصحارى الرملية بلا نهاية، وتسمق القمم البركانية في جو شبيه بأجواء البحر الأبيض المتوسط، وفضلا عن ذلك توجد السياحة الثقافية المتمثلة في فعاليات القبائل والأثنيات المتعددة وما تقدمه من نماذج موسيقية وأزياء تقليدية.. ولفت الى أن إعادة فتح الهرم التاسع والعثور على قطع أثرية من شأنه منح السودان بعدا سياحيا ضخما يعزز من حضارته الراسخة التى تؤكد أزليتها يوما بعد يوم . وجدد وزير السياحة - في مؤتمر صحفي بمنطقة البجراوية مؤخرا بحضور والي نهر النيل ورئيس البعثة القطرية للأهرامات بالسودان والمنسق العام للمشروع القطري للآثار ، ازدهار السياحة بولاية نهر النيل بعد الاكتشاف الضخم، مؤكدا الاجتهاد لترقية السياحة لتدخل في عمق الاقتصاد السوداني، معلنا عن امتداد فترة عمل المشروع القطري بالسودان. وأشاد دكتور محمد ابو زيد بالعقول السودانية في التنقيب والحفريات وأعمال الترميم، معربا عن فخره وأعتزازه بما تم إنجازه. وأعلن اللواء حقوقي حاتم الوسيلة والي نهر النيل ؛ عن توفير حماية كافية للأهرامات ومد طريق مسفلت يتفرع من الطريق القومي فضلا عن بناء استراحات بالبجراوية، معلنا عن أن رئيس الجمهورية سيفتتح كلية الآثار والمتاحف بجامعة شندي في الفترة المقبلة. وأضاف الوالي؛ أنه دخل الهرم ورأى الغرف الثلاث والممر والزخارف والفخار، ووقف على العمل الكبير المنجز، موضحا جهد أفراد وزارة السياحة بالولاية، وأعرب عن شكره وامتنانه للقيادة القطرية. من جانبه؛ وصف الأستاذ صلاح الدين محمد المنسق العام للمشروع القطري للآثار - الاكتشاف بأنه أحد أكبر المشروعات الأثرية في العالم ، مبينا أن المشروع مبادرة قطرية اكتشفت أكثر من 6 آلاف موقع أثري لم تكن معروفة، وأكد أن ما تم إنجازه في السنوات الثلاث الماضية لم يحدث في تاريخ العالم. وقدم الدكتور محمد سليمان مدير البعثة القطرية للأهرامات بالسودان شرحا لكيفية إعادة فتح الهرم التاسع، مبينا أنهم اعتمدوا على منشورات العالم الأمريكي جورج برايزر بالتركيز على ثلاثة إهرامات هي: الهرم التاسع و العاشر ورقم 503 . وأضاف أنهم وجدوا قطعا أثرية بالهرم التاسع بعد إعادة فتحه، تركها العالم الأمريكي جورج برايزر . وكانت البعثة القطرية لأهرامات السودان قد تمكنت من إعادة فتح غرف دفن الهرم التاسع بمنطقة البجراوية في مارس الماضي الواقعة على عمق 10 أمتار أسفل الهرم يتبع للملك اديخالاماني المعروف باسم تابريك الذي حكم 21 عاما في الفترة من 186 الى 207 قبل الميلاد، ويتكون الهرم من ممر وثلاث غرف كما وجدت العديد من القطع الاثرية مثل الاوانى والفخار والجرار والعظام الادمية اضافة الى بعض القطع من الحديد والقاشانى وهذه القطع حسب ما يذكر وردت فى مذكرات عالم الآثار الامريكى رايزنر عثر عليها اثناء التنقيب ولم تصدر الى متحف بوسطن ، دراسة هذه القطع الاثرية ستقدم اضافة لمعرفتنا عن تاريخ مملكة مروى . يذكر أن الدكتور محمد سليمان مدير البعثة القطرية للآثار قدم شرحا من داخل الهرم التاسع عن عمليات الحفر واكتشاف القطع الأثرية لوزير السياحة ووالي نهر النيل . . ع و