تقرير/مناهل عمر الخرطوم فى 5/6/2018 /سونا/ درجت وزارة الصناعة منذ عامين فى لفته بارعة اقامة جناح خاص للابتكارات والابداعات ضمن فعاليات معرض صنع فى السودان اثمرت في إحداث نقلة نوعية بالقطاع الصناعي وربط المخترعين برجال الاعمال والمستثمرين وتسويق وتبني اختراعاتهم الواعدة ،وتميزت الدورة الثامنة للمعرض بظهور ابتكارات وتقانات ناضجة مميزة شارك فيها اكثر من 60 ابتكارا اذهل الجمهور الزائر عبر البرامج المصاحبة لعرض تلك الابتكارات . الدكتورة امال محمد صديق رئيس جناح الابتكارات والتقانات الناضجة ذكرت ان الجناح يهدف الى تحفيز ودعم المبتكرين من خلال انشاء ملتقى لتحفيزهم للولوج الى غاية العلوم والبحث العلمي ولربط المخترعين والمبتكرين بفرص السوق واصحاب الشركات والمصانع لتطبق هذه التقانات فى الماكينات دفعاً لعجلة الانتاج، كما انه فرصة للقاء بقيادات الدولة والمجتمع السوداني ووسائل الاعلام التى تعكس وتروج للتقانات ، واضافت امال ان الهدف هو تقليص الفجوة بين البحوث العلمية والابتكارات وبين الصناعة من خلال ربط البحوث باحتياجات القطاع والعمل على تطوير المنتجات ودعم القدرة التنافسية خاصة وان كثيرا من هذه الابتكارات قليلة التكلفة وان التكلفة هي احد معايير قياس التنافسية . وطرح عثمان الطاهر أحمد صاحب اختراع جهاز الكشف عن البترول والغاز والمعادن، اختراعه لتتبناه الجهات المسؤولة بعد أن أجرى تجارب عليه في عدة مجالات وأثبتت نجاحه . عثمان الطاهر الذى يعمل معلما بولاية القضارف نال براءة الاختراع من المسجل العام للملكية الفكرية رقم 4042 /2015م، وشارك في مسابقة النيل للبترول والإبداع العلمي، مبينا أنه نفذ تطبيق استخدمه الكوشيون لاستخراج الذهب والماء، وأجرى تجربته في مجالات البترول، وأعطى نتائج إيجابية، حيث يوضح الاختراع منطقة وجود البترول وحدوده . وأضاف أن الجهاز يوضح الهدف والعمق ويقدر الكمية ويمكن أن يقارن بين أكثر من هدف، وتم عمل تجارب في منطقة بليلة ل 11 بئر بترول كانت نتائجها متطابقة، كما استغل لحفر 20 بئر ماء في القضارف ، مشيرا إلى إمكانية عمل مسح أولي للبترول والغاز في مناطقه الواعدة . وشبه الجهاز بالكلب البوليسي في الكشف عن المخدرات وقراءة الآثار المتبقية للمبيدات في المحصولات الزراعية وهو كالقمر الصناعي يمكن استخدامه في مجالات أخرى، وسهلة الحمل . . وقال إن الجهاز عبارة عن انتظام ذرات النحاس في شكل عصا باستخدام نظرية الباندول الفيزيائية . وأعرب عن أمله أن يستفاد من الاختراع وتتبناه الدولة والجهات الخاصة لحل العديد من القضايا الراهنة مثل أزمة الغاز والبترول . احمد صلاح حسن مخترع جهاز طائرة بدون طيار خريج هندسة الالكترونيات بجامعة امدرمان الاسلامية ودارس باكاديمية هاي ليفل للطيران جاءت الفكرة لتوصيل المساعدات الانسانية للمناطق التى يصعب الوصول اليها مثل الفيضانات والزحمة المرورية لنقل الادوية ويمكن ان يستخدم لاغراض التصوير للفعاليات المختلفة والمباريات والحياة البرية كما يمكن ان تستعمل للتجسس ويحتاج للتطوير ومواصفات معينة ، كما تستخدم للرش الزراعي . واوضح انه يتم التحكم فى الطائرة عن طريق الرموت كنترول ،يمكن ان تاخذ 400 جرام او نصف كيلو وتطير لمسافة 120 متر فى الاجواء الصافية ويمكن أن تتعرض لمخاطر الجو والرياح ولكن بجودة التحكم يتم التغلب عليها . واورد انه يمكن ان يتطورباضافة كاميرا وحساسات الحركة وحساسات حرارة بجانب اضافة مواد اخرى تزيد القوة والحمولة والمسافة . ونادى الجهات المختصة للاستفادة منه فى حل العديد من المشاكل من ضمنه وزارة الصحة وشرطة المرور وشركات الري الزراعي وشركات التصوير وغيرها يحيى الفاضل عبدالله ادريس رئيس قسم الاستشارات الفنية والهندسية بوحدة تطوير التقانات بالمركز القومي لبحوث الطاقة اورد ان الطاقة الشمسية من اهم الطاقات المتجددة لتوليد وانتاج الطاقة بشقيها الحراري والكهربائي وتلبي احتياجات الطاقة فى المناطق الريفية وتعد طاقة نظيفة وصديقة للبيئة واهم الاستخدامات الناجحة هو انتاج الطاقة الكهربائية لاغراض الانارة والثلاجات لحفظ الامصال وطلمبات ضخ المياه كذلك فى تقطير وتحلية وتسخين المياه والطبخ وتجفيف الخضروات واللحوم والفواكه . واوضح ان تجميع الخلايا يتكون السيلوكن وهومتوفر فى السودان ولكن يحتاج لتقنيات عالية ، وحاليا هنالك اتجاهات مع بعض الدول لتجميع الالواح من قدرة 10 واط ، 75 واط ، 150 واط وفى الفترة الاخيرة هنالك شراكة لتجميع 250 واط و300 واط مع شركة وطنية . وقال إن العمر الافتراضي للوح 25 سنة وتكاليفه التشغيلية صفر يعتمد على الشمس وصديق للبيئة وقد يحتاج لتغيير بطارية وهنالك طلمبات ضخ المياه لا تحتاج لبطارية ولا تحتاج لعمالة شخص واحد يمكن أن يشغله عكس الديزل يشغله خمسة اشخاص ،علما بان الخلية يمكن ان تعمل على انارة خمسة لمبات .ومن الملاحظ ان القطاع الخاص اتجه لهذا الانتاج من الطاقة بدلا عن الديزل فى المناطق النائية ومعروف ان اعطاله قليلة قد نفذت مشاريع فى القرى الحدودية مع تشاد بتمويل من رئاسة الجمهورية لانارة المرافق العامة والشوارع وطلمبات ضخ المياه ،وتم تنفيذ دورات تدريبية فى برنامج التحصين الموسع بالتنسيق مع وزارة الصحة واليونسيف ،كما نفذت دورات تدريبية حول استخدامات الطاقة الشمسية فى ولايات دارفور الخمسة ، اضافة الى الجهود المبذولة لادخال منهج الطاقة الشمسية فى المدارس الفنية والصناعية كبرنامج قومي بالتعاون مع اليونيدو مستهدفين أساتذة بالولايات للتدريب على هذه التقنية . ومن ضمن استخدامات التحويل الحراري يوجد جهازلتجفيف الخضر والفاكهة واللحوم ويعتبر الهدف من التجفيف المحافظة على المنتج واستقرار السعر والكمية والحجم ،ايضا السخان الشمسي لتسخين الماء للاستعمالات المنزلية ويمكن ان يستخدم فى الصناعة . وهنالك الطباخ الشمسي وهو نوعين الاول دش والثاني صندوق وقد تم تدريب معسكرات النازحين استهدف فيه شريحة النساء ووزعت عليهم الطباخ الشمسي كما تم تدريب الحدادين والنجارين على تصنيع الطباخ الشمسي وصيانته ،بجانب الاستخدامات الطبية .ومن ضمن المنتجات الرتينة للانارة و تعمل بالطاقة الشمسية لساعات طويلة و ايضا شاحن الموبايل للمناطق الريفية والطرفية . وتعتبر طاقة الرياح من الطاقات البديلة منافسة للتقليدية من حيث الجدوى الاقتصادية وامكانية التصنيع المحلي خاصة فى مجال توليد الكهرباء والتى تحل مشكلة الطاقة فى بعض المناطق بالسودان . وتم الاستفادة من المخلفات الزراعيةو الحيوانية لانتاج البايوغاز (الغاز الحيوي )و استخراج وقود من سيقان القطن . ويعمل المركز القومي فى مجالات التصنيع والتركيب والتدريب وتقديم الاستشارة . احمد عوض مخترع جهاز تحكم فى موتور المياه لملء الخزان كان مشروع تخرجه من جامعة ام درمان الاسلامية اوضح انه جهاز يتحكم فى موتور المياه لملء الخزان فالجهاز واصل بين الخزان وموتور الميا ه وبعد الملء يفصل ويتوقف الموتور وبمجرد ما ينقص كمية المياه بنسبة معينة يشتغل تلقائيا ،ويحتوي الجهاز على لمبات بيان توضح اذا كان الخزان ممتلئا يعطي اشارة بالنور الاحمر ،ويحتوي الجهاز على مخفضات جهد يعمل 3 الى 5 فولت يحتوي على مفتاح رئيسي لتامين الجهاز ،داعيا لدعم اختراعات الشباب لخدمة البلد . عوض الله فضل باحث بجامعة ام درمان الاسلامية قدم ثلاثة اختراعات وجبة غرس دسم ، وحوض تربية اسماك عائم من الحديد ،وآلة نظافة وقلع سيقان القطن وجمعها . وذكرأن الوجبة تحتوي على فايتمينات وقاية من السرطانات وهي تركيبة من المواد الطبيعية البلح والزبيب واللبن الحليب وزيت الفول والسكر والدقيق وحبة سوداء وهى شكل كيكة وجميعها تحتوي على فايتمينات والاحماض الامينية وهي تصلح لكل الاعمار فيها طاقة تساعد فى تشكيل العظام للاطفال والحوامل والرياضيين ، يمكن ان تستخدم لحالات الكوارث الطبيعية والنزوح كوجبة سريعة ويمكن ان تضمن فى قائمة وجبات الاممالمتحدة و لا تضاف اي مواد حافظة ومدتها الافتراضية بعد ان تجفف تصلح لمدة اربعة اشهر . اما حوض تربية الاسماك العائم فيصنع من الحديد باحجام مختلفة وهو فى متناول الافراد والشركات ،ميزته انه يحافظ على البيئة لانه لا يحتوى على مضخات تلوث البيئة ، كما انه يقلل تكلفة مواد البناء ، ويحافظ على الاسماك تنمو بشكل طبيعي ويضاف له وجبة اضافية تساعد فى النمو كما ان فترة التربية والرعاية اقل من الاحواض الاخرى وهي اربعة اشهر . وهو اقتصادي للاسر،داعيا الى تبنيه لانه يحقق عائدا مجزيا ويوفر عملات صعبة لان الطلب العالمي على الاسماك عال جدا .
اما آلة نظافة وقلع سيقان القطن وجمعها فميزتها الاقتصادية تتمثل في توفر الجهد والزمن الذي يستهلكه المزارع العادي (القلاعة القديمة ) وتنظف مساحات كبيرة بتقنية عالية .