وجه والي كسلا الاستاذ آدم جماع آدم لدى مخاطبته المؤتمر السنوي للتعليم الثانوي بحضور وزير التربية والتعليم ادريس عبد الرحمن وعدد من قيادات الوزارة والتعليم الثانوي على مستوى المحليات وجه بعدم تكدس المعلمين برئاسة المحليات وتوزيع الخبرات على مدارس المحليات المختلفة . وحيا الوالي في المؤتمر الذي جاء تحت شعار (التخطيط السليم والادارة الفاعلة اساس لجودة التعليم ) المعلمين وادارات التعليم على مستوى الوزارة والمحليات في المرحلة الثانوية وتفاعلهم وترتيباتهم لانجاح فعاليات الدورة المدرسية التي استضافتها الولاية مؤخرا ، مشيرا الى أن تعليم الاساس يمثل القاعدة العريضة لاستقبال الابناء والمرحلة الثانوية بداية لاعداد اجيال المسنقبل . وقال الوالي "اننا نقدر جهد المعلمين المبذول في المرحلتين" داعيا المؤتمرين الى تنفيذ موجهات عمل الموازنة للعام الحالي وتقييم وتقويم الاداء لمعالجة الاشكاليات التي تواجه التعليم الى جانب سد الثغرات والنواقص فضلا عن تحقيق الجودة على مستوى المحليات والعدالة في توزيع المعلمين. وجدد الوالي اهتمام الولاية ببرنامج تدريب المعلمين في كافة المستويات والاستفادة من جامعة كسلا وتفعيل دور المجتمع والمجالس التربوية لدعم العملية التعليمة فضلا عن منسوبي الخدمة لوطنية لسد النقص في التعليم الى جانب دعم المنظمات للتعليم، معلنا التزام الولاية لتوفير كافة مطلوبات القبول للمرحلة الثانوية وتهيئة المدارس لاستقبال الطلاب الجدد. من جانبه اعتبر وزير التربية والتعليم المرحلة الثانوية مرحلة بناء القادة والكوادر للبلاد. واعرب عن تقديره لوالي الولاية لما ظل يقدمه للتعليم وتوفير مطلوبات القبول للمرحلة الثانوية، مشيرا الى أن نتيجة العام الدراسي احدثت انفراجا كبيرا في مستويات الطلاب اضافة للعدد الكبير في القبول اذ بلغ 1895 طالب وطالبة للمرحلة الثانوية الامر الذي يتطلب توفير كثير من المطلوبات من فصول ومدارس وكوادر تعليمية ومدخلات تعليمة ، مشيرا الى الاستثناء الخاص بوزارة التربية والتعليم في التعيين عبر الاحلال في الوظائف ، مضيفا ان هنالك 800 وظيفة ستخصص للتعليم ستعمل علي تحقيق كثير من الايجابيات . واستعرض المدير العام لوزارة التربية والتعليم عبد الباسط يس الى التطور الكبير الذي شهدته العملية التعليمة خلال السنوات الماضية فضلا عن الشراكات القائمة بين الوزارة وعدد من الجهات . وقال إن التعليم في المناطق الريفية تلقى الكثير من الدعومات من اجل النهوض به وان العام الدراسي الجديد سيكون عاما للتعليم بالريف من خلال توفير العديد من التخصصات غير الموجودة مؤكدا التزام اللجنة الاستشارية بكافة الموجهات التي تعمل على تحقيق العدالة في توزيع المعلمين . واشارت الاستاذة ليلى مولود مديرة التعليم الثانوي الى أن انعقاد المؤتمر يجيء وفقا لمقررات مجلس الوزراء وستعمل الادارة جاهدة لسد العجز في المعلمين ومراعاة العدالة في توزيع الخبرات خاصة المدارس الريفية تحقيقا للجودة . واشارت الي أن عدد معلمي التعليم الثانوي بمساقاته المختلفة يبلغ 1825 منهم 1754 اكاديمي و219 فني و32 ديني ونسبة الاناث 64% . وتطرقت للاشكاليات التي تواجه الادارة المتمثلة في الاستقالات وترك المهنة حيث فقدت الادارة العام السابق 113 وظيفة، الامر الذي يتطلب ايجاد المعالجات اللازمة لهذا الامر.