أقرت الأستاذة مشاعر مصطفى محمد أحمد رئيسة منظمة متحدي الإعاقة بالسودان أن ولاية الجزيرة بها النسبة الأكبر من المعوقين في البلاد وأبدت عزم المنظمة الوصول إلى كل المعوقين المفتقرين لمعينات الحركة ومعرفة حقوقهم المكفولة لهم ولفتت لمضي المنظمة قدماً لتعميق مفهوم المسؤولين ومتخذي القرار بإحتياجات المعاقين التي تتجاوز كيس الصائم والملابس أو فرحة العيد و القبول المجتمعي والمشاركة في التنمية وقضايا الإعاقة والقدرة على المساهمة المجتمعية وتقديم أيادي بيضاء. وقالت مشاعر التي شاركت على رأس وفدٍ من أعضاء المنظمة في برنامج تعظيم شعيرة الصوم وفرحة العيد الذي نظمه مجلس الأشخاص ذوي الإعاقة ومنظمة متحدي الإعاقة بمركز شباب ود مدني اليوم قالت "إن لم تضعنا الإعاقة في خانة المبادرات فلن نسمح أن تضعنا في خانة المتلقين فقط وجددت التأكيد بأنهم لن يسمحوا بأن يكونوا "عالة" وإنما مبادرين من أجل فتح الباب للوصول للحق في التوظيف والتعليم والعيش بإستقلالية وكرامة . وأكدت "مشاعر" إهتمامهم بشريحة الصم والتواصل المشترك، وأطفال الإعاقة الذهنية ونوهت لضرورة الإهتمام بشرائح المكفوفين وأن تكون هذه التنظيمات بمثابة العين التي يبصرون بها الطريق إضافة للإهتمام بالصم والعمل على ضمان وجود مترجم للغة الإشارة في أي فعالية ينظمها المعاقون كحق نادت به الإتفاقية الدولية للإعاقة وحيت كل تنظيمات الأشخاص ذوي الإعاقة مشددة على ضرورة الإلتفاف حول هذه القضية الإنسانية وأن تكون كل القيادات في مسار واحد فالإعاقة كما ذكرت لا تحتاج لاختلاف أو مسميات بقدر حاجتها إلى مظلة تجمع الشمل وتنهض بالحقوق . وكان المتحدثون في الإحتفال الذي شهد مشاركة قيادات من المؤتمر الوطني والمجلس الوطني والشرطة الشعبية ومنظمة شارع الحوادث بالجزيرة قد اعتبروا المعاقين طاقات إنتاجية يجب تحريكها لصالح المجتمع مؤكدين إنتفاء النظرة التقليدية بأن : (العجز يلازم المعاق) حيث أصبح النشاط والهمة والمسؤولية واحدة من سمات أعضاء المنظمات الفاعلة والإتحادات المؤثرة. وإمتدحوا إهتمام رئاسة الجمهورية بالإعاقة كقضية إجتماعية ذات جوانب نفسية وإقتصادية، وما تبع ذلك من قرارات وتوجيهات لديوان الزكاة وفروعه على مستوى السودان قضت بتوفير أجهزة وآليات حركة لهذه الشريحة تحقيقاً للدمج المجتمعي وقد تم خلال البرنامج توزيع كيس الصائم وفرحة العيد للمعاقين وأسرهم وأطفالهم ..