- أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن أهمية التنسيق والتعاون بين وزارة الصحة الاتحادية والمركز الوطني للتأهيل، الإماراتي، في مجال مكافحة المخدرات وعلاج الإدمان في السودان. جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه بالقصر الجمهوري اليوم وزير الصحة الاتحادية بحر إدريس أبو قردة ووفد إماراتي من المركز الوطني للتأهيل بقيادة الدكتور حمد الغافري رئيس المركز. وقال أبو قردة في تصريحات صحفية إن اللقاء أكد أهمية التعاون وتبادل التجارب والخبرات في مجال محاربة المخدرات وعلاج الإدمان بين الوزارة والمركز الوطني للتأهيل، الإماراتي، خاصة أنه مركز متخصص في مكافحة وعلاج الإدمان حيث بذل المركز منذ تأسيسه جهودا كبيرة مع منظمة الصحة العالمية في هذا المجال. وأكد أبو قردة أن مواجهة الإدمان من التحديات التي تحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون لمكافحتها وأضاف: "سنعمل مع المركز الوطني للتأهيل من خلال تبادل الخبرات والتجارب وبناء القدرات من الكوادر الصحية والكوادر المساعدة في هذا المجال". وقال إن السودان لديه تجربة ثرة في الطب النفسي، مشيرا إلى أنه مركز في الخرطوم ونتطلع إلى توسيع هذه التجربة في ولايات السودان المختلفة. وأضاف: "من خلال هذا التعاون والزيارات المتبادلة نستطيع تعزيز هذه الجهود خاصة في مجال الإدمان بصورة أساسية عبر مجلس التخصصات الطبية". وأضاف قائلا: "لدينا 50 تخصصا حتى الآن وقد قرر المجلس إضافة تخصص لعلاج الإدمان في المرحلة القادمة"، مؤكدا أن هذا التعاون سيكون له عائد كبير لمصلحة الشعب السوداني خاصة وأن السودان من الدول التي تواجه مسألة المخدرات دخولا وعبورا. من جانبه قال حمد الغافري مدير المركز إن اللقاء أكد أهمية وجود مراكز علاجية متخصصة في مجال الإدمان من خلال وجود كوادر فنية في هذا المجال. وركز اللقاء أيضا على ضرورة بناء مراكز متخصصة وإضافة مختصين في مجال إدمان الكحول والمخدرات ومختصين في مجال الطب النفسي وعلم النفس السريري وعلم الاجتماع وغيره، مؤكدا أن الإدمان أصبح من النقاط الرئيسية في أي دولة وفي أي مجتمع من المجتمعات. وقال: "حسب إحصائيات الصحة العالمية فإن مكافحة الإدمان تكلف ما بين 2 إلى 4% من إجمالي الدخل القومي من كل دولة، لافتا إلى ضرورة إنشاء المؤسسات العلمية المعنية بهذا الأمر. وأوضح الغافري أن القاء مع نائب رئيس الجمهورية أكد أيضا ضرورة وجود الدعم الفني والمادي والمعنوي والسياسي لهذه المشاريع التي تتطلب التعاون من كل الجهات الحكومية ومن جميع الجهات الأخرى في تعديل نسب النجاح ورفعها وتقليل نسب الانتكاسة، فضلا عن التعاون على المستوى الإقليمي في بناء هذه القدرات. وأضاف: "سيكون هناك تعاون مستقبلي ما بين المركز الوطني للتأهيل ومركز حياة وسيتم وضع خطة عمل في المرحلة المقبلة لهذا التعاون تشمل تقييم العمل الحالي ومن ثم عمل دراسة تطويرية تمهيدا لتقديم خدمات متخصصة في هذا المجال ليس في السودان فقط وإنما على مستوى القارة الإفريقية".