- طالبت الأستاذة مريم حسن عمر المدير التنفيذي لمدارس الموهبة والتميز بوزارة التربية والتعليم الاهتمام بالمكتبات المدرسية ورفع الراية بشأنها، وأشارت الى أن الموهوبين لهم خصائص تتيحها لهم المكتبة؛ وأن مشروع تحدي القراءة يشجع على القراءة وينمي المعرفة الذاتية. وأضافت في تصريح ( لسونا ) خلال فعاليات البرنامج المصاحب لمهرجان القراءة والثقافة الثاني بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم أن هنالك أشياء أساسية في تعليم الموهوبين منها أن يعلموا أنفسهم وهذا هو أدب الإسلام الذي حث على التعلم. وأضافت أن هذا التعلم لا يتأتى إلا بالفاعلية والدافعية للتعليم من الكتاب الورقي او الإلكتروني وكل منصات التعليم. وقالت إن الموهوب يوجد عنده شغف للتعليم، وأن اهتماماته متعددة، مشيرة الى ان رؤية الهيئة القومية لرعاية الموهوبين ترتكز على إعداد نخبة من العلماء والباحثين ليساهموا في بناء أمة سودانية مؤمنة متطورة موحدة متحضرة ومتقدمة؛ رسالتها تقديم برنامج تربوي وتعليمي متكامل لتنمية شخصية الموهوب من جوانبها المختلفة وتفجير طاقاته الإبداعية. وأشارت إلى أن من أهداف الهيئة تشجيع الطلاب على التفكير الإبداعي والابتكار والاختراع، بالإضافة الى تعليم الطلاب التعليم الذاتي ومهارات البحث عن المعرفة من مصادرها المختلفة وإيجاد حلول للمشكلات الحياتية. من جانبها؛ قالت الأستاذة سنية محمد فتح الرحمن المدير الفني لمكتبات مدارس التميز والموهوبين بالهيئة القومية لرعاية الموهوبين، إن من أهم أهداف المهرجان الوضع الراهن للمكتبات المدرسية لدورها الكبير في التعليم، وأن المكتبة أهدافها جزء من أهداف المدرسة ورسالتها . وأوضحت أن مشروع الموهوبين مبني على استراتيجية التعلم الذاتي، مشيرة الى ان هنالك دراسات أثبتت أن أجود أنواع التعليم هو عن طريق الخبرات؛ بخلق رغبة للطالب في تحصيله على المعلومات لتنتقل عملية التعليم الى التعلم، ومن التلقين الى البحث، وأن المكتبة هي قلب أو عقل المدرسة لأهميتها؛ مطالبة وزارة التربية بهيكلة وخلق وظائف أمناء المكتبات الى جانب برامج وميزانية، مشيرة إلى أن الفرق بين مدارس الموهوبين والتعليم العام كبير يتمثل في وجود المكتبات بمدارس الموهوبين. من جهتهم قدم الطلاب في البرنامج المصاحب أوراقا علمية عن دور المكتبة المدرسية في العملية التعليمية وورقة عن أثر التكنلوجيا الحديثة في التربية والتعليم وأخرى بعنوان، توظيف قبعات التفكير الست في القصة، وقدم الطلاب الفائزون في برنامج تحدي القراءة العربية بعض تجاربهم في المهرجان وكيفية وصولهم لشغف القراءة وفوزهم. يذكر أن مهرجان القراءة والثقافة الذي تنظمه الهيئة القومية لرعاية الموهوبين؛ تبدأ فعالياته الثلاثاء المقبل بالهيئة العامة للمواصفات والمقاييس برعاية الأمين العام للمجلس القومي للثقافة، ويحتوي على حوارات ومعارض ومسارح وإبداعات طلابية.