- أكد ممثل رئيس المجلس الأعلى للبيئة، رئيس نقطة السياج الأخضر بالسودان دكتور عبد العظيم ميرغني أن الموارد الطبيعية في الدول النامية تعاني من مسألة الهيكلة في السلم الحكومي، مشيرا إلى وجود بعض التعقيدات تواجه الإدارات المختلفة المتعلقة بالموارد الطبيعية. وقال خلال مخاطبته اليوم بفتدق الأحلام بالخرطوم الورشة التدريبية حول الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية التي يقيمها مشروع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في الفترة من 16 إلى 19 فبراير الجاري، قال إن تكامل الموارد الطبيعية يقوم على ثلاثة مبادئ أساسية إذا لم تتوفر لن تكون هنالك موارد . وحدد ميرغني تلك المبادئ في المساواة الاجتماعية بين كافة المستفيدين من الموارد الطبيعية والكفاءة الاقتصادية والمقدرة على الاستمرارية، مؤكدا أن أي موارد طبيعية غير قادرة على الاستمرارية والتحول ستواجه مشكلة، مشددا على أهمية توفر الإرادة السياسية لتنفيذ تلك المبادئ، داعيا إلى أهمية إيجاد مفهوم متكامل يؤدي لترقية السلوك تجاه إدارة تلك الموارد. وشدد المنسق القومي لمشروع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية إبراهيم دوكا البشير على ضرورة النظر لاستدامة المشروعات من أجل تحقيق التكاملية للموارد الطبيعية بين الإدارات المختلفة، داعيا الوزارات الولائية المعنية بهذه الموارد لأهمية تبني المشروع وقصص النجاحات التي حققها في الولايات الثلاث التي نفذ فيها المشروع في مرحلته الأولى. وأكد دوكا أن المشروع سيقوم بمتابعة المشروعات التي تم تنفيذها في ولايات الجزيرة، كسلا والنيل الأبيض والعمل في الولايات التي دخلت جديدة من أجل الوصول إلى وحدة متكاملة للمشروع بإداراته المختلفة من غابات ومراعي وحياة برية وغيرها، معبرا عن أمله أن تخرج الورشة بتوصيات تضع أساسا متينا للتكاملية في إدارة الموارد الطبيعية. وتستهدف الورشة مسؤولي الموارد الطبيعية في ولايات الجزيرة وكسلا والنيل الأبيض والمديرين العامين بوزارات الإنتاج بتلك الولايات.