أكد الدكتور محمد علي الهادي مدير الهيئة القومية للغابات أهمية الورشة الفنية الإقليمية الخاصة بتقييم الأنشطة وإعداد الخطط التنفيذية لدرء آثار التصحر والتي تعقد بالخرطوم في الفترة من 4-7 مارس الجاري والتي تنظمها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وسكرتارية الأممالمتحدة لاتفاقية مكافحة التصحر، في إطار جهود مكافحة التصحر ودرء آثار الجفاف تحت مظلة مبادرة السياج الأخضر العظيم. جاء ذلك خلال مخاطبته صباح اليوم بفندق كورينثيا انطلاقة الورشة، مشيراً إلى أهمية السياج كمشروع استراتيجي للبلدان الأفريقية للحد من خطورة الزحف الصحراوي، لافتا الى أهميته في إيجاد التنوع الإحيائي وخلق المشروعات المتنوعة لاستيعاب مشاكل دول السياج فيما يتعلق بالجفاف والتصحر والعمل على حلها. وأضاف أن السودان من المؤسسين لمشروع السياج، حيث يمر ثلث السياج بالأراضي السودانية في مساحة 1500 كلم، لافتا إلى أنه يشمل أهم المنظومات البيئية وهو حزام الصمغ العربي ومنظومة الغابات النيلية والنهرية مما يمثل دوراً اقتصادياً وبيئياً. وأشار إلى أن السياج سيسهم كثيراً في إيجاد حلول لكثير من الإشكالات بالاستعانة بأشجار مثمرة ومحاصيل ذات قيمة اقتصادية مما يساعد في الحد من الفقر واستقرار السكان المحليين. وشكر الهادي كل المساهمين والخبراء المحليين والعالميين المشاركين، متمنياً لهم إقامة طيبة، كما شكر القائمين على أمر برنامج السياج الأفريقي العظيم لمجهوداتهم المقدرة في مكافحة التصحر والعمل على الاستقرار البيئي والاجتماعي لدول الإقليم الإفريقي.