ابتدرت دائرة التعليم العالي بالمؤتمر الوطني مبادرة للم الشمل والإحاطة بالعضوية، بالإضافة إلى التواصل مع الشباب وكل مكونات المجتمع من أجل كلمة سواء لمصلحة البلاد، حيث تم تدشينها بقاعة الشهيد الزبير محمد صالح للمؤتمرات وسط مشاركة قاعدية وقيادية معتبرة مثلت كل محليات ولاية الخرطوم. وشجب كامل مصطفى رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم العبارات والشعارات التي تنادي بالكراهية التي يتم تداولها بوسائل التواصل الاجتماعي والتي تسهم بصورة مباشرة في بث الكراهية وهو أمر غير مقبول على حسب قوله، مضيفا أن شعار هذه النفرة (اصطفاف وتوحد وضياء وأفق رحيب) وهو مطلب المرحلة وإن الدولة وحزب المؤتمر الوطني بذلا جهودا كبيرة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والتي نأمل في التغلب عليها وإن مبادرة الطلاب تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل بسط الحوار وجعله الوسيلة المثلى للوصول إلى تفاهمات مشتركة. و قال الدكتور هشام التجاني أمين أمانة الطلاب بالمؤتمر الوطني إن السودان مستهدف منذ فترة ليست قصيرة وتتكالب عليه بعض الدول للاستفادة من مقدراته وإمكانياته. وأشار إلى إصدار 190 قراراً من الأممالمتحدة وهو مايفسر هذه الهجمة الشرسة عليه، مثمنا دور الطلاب عبر التاريخ الحديث من خلال تقديم تضحيات كبيرة من شهداء وجرحى طيلة أعوام ثورة الإنقاذ الوطني حفاظا وصونا للوطن، مؤكدا تنازل حزب المؤتمر الوطني في عام 2005م عن جزء من السلطة مهرا للسلام ضمن اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب وكذلك كان التنازل الآخر من خلال تحقيق سلام دارفور، وأن المرحلة الحالية تتطلب مزيداً من الحوار لمصلحة الوطن خاصة وأن الحوار ليس له بديل. وأضاف هشام أننا نقف مع توجهات رئيس الجمهورية في خطابه الأخير، حيث يجد الخطاب الدعم والسند من طلاب المؤتمر الوطني من أجل الحفاظ على السودان بمكوناته وإرثه وثقافاته. وأن النفرة تهدف إلى مد اليد بيضاء لكل الشعب السوداني. وأشار إلى أن هناك جهات تريد للطلاب أن يواجهوا الشعب السوداني ولكن حزب المؤتمر الوطني سيفوت عليهم هذه الفرصة، مؤكداً أن الحزب في مرحلة جديدة. وزاد (نحن مع قرار الرئيس إذا قال إن الوطني يشارك في السلطة ب 20 أو 30 أو 40% سنقبل). ونبه إلى أن حوارهم في المرحلة المقبلة سيكون حوار المستقبل. فيما قال أمين الفئات بالمؤتمر الوطني ولاية الخرطوم الدكتور سر الختم الأمين إن الطلاب شريحة مهمة منها تخرج القيادات والكوادر وإن تضحياتهم محل تقدير واحترام، مؤكدا الاصطفاف خلف المبادرة الطلابية وأن الطلاب هم سند الدولة وهو المكان الطبيعي لاستخراج القيادات والكوادر المؤهلة لقيادة السودان في مختلف مراحله تحمل مضامين سمحة وعليا.