علي الوطني التخلص من (شحم) الدولة اذا اراد الحوار. مهما كانت كلفة الانتفاضة فهي افضل من بقاء النظام. الي ماذا ادي الحوار في نيفاشا وابوجا والدوحة وغيرها؟ علي المؤتمر الوطني العمل بمطلوبات التحالف ان اراد حلا لقضايا السودان. اين فيل المهدي الذي اصطاده في جيبوتي بل اين الارنب؟ ننتظر من الشعبي ان يحاور النظام بمطلوبات قوي الاجماع الوطني. حينما_ طلبت لقاء الاستاذ عثمان ادريس ابو راس نائب امين سر قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي واخذت منه موعدا بدار الحزب بشارع العرضة شرق استاد المريخ لم يخطر ببالي ان اجد شعار يتحدث عن الانتفاضة #البعث والجماهير_ المتحفزة علي طريق الانتفاضة) وهو شعار المؤتمر العام السادس لحزب البعث والذي للمصادفة او استقراء الواقع كان قبل هبة سبتمبر باقل من الشهرين كانما كان استقراء لما سيحدث لاحقا وهو ما اكده لي الاستاذ ابو راس حيث قال ان البعث يراهن علي الجماهير فقط من اجل احداث التغيير لذلك لا تتوقف المراهنة عليها لدي البعثيين وقال ان التفاوض المطروح الان علي من قبل الحزب الحاكم علي القوي المعارضة غير متوقع له ان يفضي الي حلول جذرية لقضايا السودان لان الحل هو في الخكومة الانتقالية التي تهيء للانتخابات القادمة وهذا ما لا يمكن ان يوافق عليه نظام النقاذ لانه يعني ببساطة ان يتساوي مع الجميع بدون استخدام مقدرات الدولة وحدد ابوراس اربعة مطلوبات للحوار مع الحزب الحاكم هي الوقف الفوري لاطلاق النار وتكوين حكومة انتقالية تكون مهمتها تهيئة الاجواء للحوار واطلاق الحريات العامة وتمكين القوي السياسية من استخدام اجهزة الدولة القومية واطلاق سراح المعتقلين كافة بدونها لن تكون هناك حلول وقال ا ن اي حل ثنائي سوف يخلق واقعا جديدا بصورة قديمة ويفاقم من مشاكل السودان الخالية فالي مضابط الحوار : حواره : بشير أربجي بداية ماهي رؤيتكم لحل المشكل السوداني بعد دعوة الرئيس للحوار وبعد ان تحدث الكل عن اجماع دولي واقليمي ومحلي لحل قضايا السودان؟ اذا سمحت لي ان ابدا باخر جملة بدات بها ان هناك اجماع دولي واقليمي ومحلي علي الحوار الم يكن ذلك الاجماع هو نفس الاجماع علي نيفاشا من الجميع المجتمع الدولي والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية لتحرير السودان والنظام الحاكم وكذلك الزعم ان هناك اجماع من القوي الحاملة للسلاح وكل التي تمثل الشعب السوداني حينها ماذا حدث بنيفاشا لان ما اتفق علية ليس هو اجماع اهل السودان هل حدث وفاق وهل تحقق حل سياسي. الوفاق هو ما ينقل شعب السودان من حالة اللا حرب واللا سلم الي السلام والاستقرار ومن حالة تهتك النسيج الاجتماعي الي شدته ومن حالة الفقر والجوع والمرض الي وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي افضل هذا الزعم الذي يتحدث عن خيار شعب السودان هذا الزعم باجماع اهل السودان كانت نتيجته قبض الريح بالنسبة لشعبنا وقبض الريح لوحدته وللتجمع الوطني الديمقراطي بل حتي السلام كان من الواضح انه غير موجود والاتفاقية لم توطن السلام ولم توقف الحرب ولم تحافظ علي الوحدة الوطنية وسيادة السودان واستقلاله والدليل انفصال الجنوب واستمرار الحرب اذا الاجماع هذا لن يكون هو الضامن لاتفاق ان وجد اجماع اصلا. كيف ينظر تحالف قوي الاجماع الوطني للحل اذاً ؟ قوي الاجماع الوطني في اجتماع في منزل الزعيم الراحل اسماعيل الازهري ثبتت كضرورة عدم رفض الحوار ولكن كي يتحقق الحل منه قالت بتحقيق بعض الاسس سماها البعض شروط واخرين مطلوبات واخرين تهيئة اجواء ولا يمكن لطرف يبحث عن حل كما يدعي ان يقول كي اجري معك الحوار لا يمكن ان تتكلم عن شروط قبل الدخول فيه وهذه ليست شروط فان نخاطب الجماهير في الساحات والميادين او في وسائل الاعلام القومية لا يمكن ان تعتبر شروط وهذا حق لابد ان يستعاد ولا يمكن ان اجري معك حوار وانت تحاكم قوي الشعب التي خرجت في سبتمبر والمطالبة باطلاق سراحهم واحدة من مرتكزات الحوار واذا مضينا في الحوار لماذا الوطني يطرح الحوار بمعني وضع الاخرين تحت عبائته بدون ان تتاثر سيطرته علي موسسات الدولة فبدون ان يكون هناك قومية لاجهزة الدولة لن يكون هناك حوار وهذا المطلب الذي هو الذي يفشل اللقاء والاتفاق والمطلب باقامة سلطة وطنية انتقالية تتطلع بتنظيم الحوار نفسه والتجهيز للمؤتمر الدستوري حتي ياتينا المؤتمر الوطني بحجمه الطبيعي وليس بشحم الدولة ولا يكون هو صاحب الصوت الاعلي ولا يستقوي علينا في الحوار باجهزة الدولة وكي ينجح الحوار لابد من المبادرة بوقف اطلاق النار لان اهل المناطق المتاثرة بالحرب في النيل الازرق وكردفان معنيين بان يكونو جزء من الحوار ولا يمكن ان يتحاوروا تحت قعقعة السلاح وبما ان الدعوة جاءت من المؤتر الوطني لابد من ان يهئي للحوار ودون اي واحد من المرتكزات الاربعة لا يمكن ان نحاور النظام واذا لم يتم ذلك فنحن يمكن ان ننتزع حريتنا انتزاعا ولا يمكن ان ندخل الحوار بدون هذه المرتكزات كذلك فان الحوار الثنائي لايقود لنتيجة ونحن قررنا اننا سندخل كقوي اجماع وطني مجتمعة ونحن كحزب نعتقد ان ساحة السودان ستؤمن ساحة الحوار وشعبنا اذا اجري هذا الحوار هنا يمكن ان يكون هو الضامن كذلك التجربة في الحوار مع النظام تعلمها المعارضة سواء ما كان في جيبوتي او نداء الوطن والصادق المهدي قبلا قال ذهبت لاصطاد ارنبا ووجدت فيلا فاين الفيل الان بل اين الارنب وحينما عرض البعض التوافق مع النظام علق المهدي ساخرا ان هؤلاء تعجلو الفطيسة ولم ينتظروا الزبيحة ونفس الشيء يمكن قوله حول اتفاق جدة الاطاري والقاهرة الذين كانا نتاج لمؤتر مصوع والمفارقة ان مؤتمر القاهرة حينما توجه للحل الشعب كان متوجه نحو الانتفاضة وكان طبيعي ان يتمخض لقاء القاهرة عن قبض الريح وحصاد الهشيم مقاعد في البرلمان لا تغني ولا تسمن من جوع وهكذا اتفاقات دارفور ابوجا واحد واتنين والدوحة وحتي اتفاق نافع عقار لم يجف حبره حتي تم الغاؤه بشكل عام هذه التجارب لا تترك للاخرين اي فرصة في الثقة لما يبرمه النظام من عهود. كيف تبرر ذهاب حزبي الامة القومي والشعبي للتفاوض مع النظام رغم نصالتحالف الذي زكرته بعدم التفاوض الثنائي ؟ هناك فرق بين حزب الامة والمؤتمر الشعبي اولا حزب الامة مجمد لنشاطه في قوي الاجماع وتجميده هذا ارتبط بمجموعة من المطالب التي قدمها علي راسها اعادة هيكلة قوي الاجماع بالتالي لم يكن جزء من الالتزام بعدم التفاوض الثنائي مع النظام اما حزب المؤتمر الشعبي قال انه سيطرح هذه المرتكزات التي اتفق عليها التحالف في مائدة التفاوض و(الموية تكذب الغطاس) فهو اما ان يلتزم بما قال به ولن يجد من النظام ما يفيد وينسحب من الحوار او ان يستجيب النظام وفي هذه الحالة يكون المفاوض كل شعب السودان وليس الشعبي وحده او ان لا يلتزم المؤتمر الشعبي بالمتطلبات الاربعة وحينها يكون اختار فراق قوي الاجماع الوطني والانضمام الي ركب النظام وهذا شانه ان فعل ذلك . هل تعتقد ان الامة والشعبي قدمت لهم اغراءات للمشارك في الحكم ؟ لا املك دليل علي ذلك ولا استطيع ان اقول امرا بدون التاكد منه لكن اذا ذهب الحوار الي حلول شاملة مع النظام يصبح هذا الزعم خاطي اما اذا افضي الحوار الي مشاركة ثنائية مع النظام يمكننا بعد ذلك ان نقول ان اتفاقا تم من خلف الغرف المغلقة ويصح هذا الزعم بخق حزبي الامة القومي والمؤتمر الشعبي لكن لن نستبق الاحداث ولننظر ما يسفر عنه الحوار دون التفريط في لم الشمل واعادة الاصطفاف من اجل اسقاط النظام . علي ذكر الاصطفاف هناك حديث يدور الان عن وحدة قوي اليسار في مواجهة قوي اليمين الي اي مدي يمكن حدوث ذلك ؟ انا لا اعتقد ان الاصطفاف يمكن ان يصل الي هذه الدرجة بتقسيم القوي الي فئتين سيما بعد تداخل اليسار واليمين في الفترة الاخيرة في تحالف الاجماع الوطني والبرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي هو الذي يميز الاصطفاف بدون اطلاق نعوت يسار ويمين والحزب الذي يتوافق مع البرنامج الذي يحقق السلام اولا ويوقف الحرب ونزيف الدم والتشريد والنزوح خصوصا بعد اتساع رقعة الحرب وزيادة المناطق التي تعاني من الحرب بداية من النيل الازرق حتي تخوم كردفان الجنوبية كذلك فأن البرنامج الذي يعزز الوحدة الوطنية والذي يرتقي بمطلوبات الوحدة لتجاوز مرتدات الانكفاء القلبي والجهوي المتخلف وبرنامج العدالة الاجتماعية الذي يوفر القوت والكساء والدواء وفرص العمل للشباب والذي ينهض بموارد السودان ويضعها في مصلحة الغلبة الساحقة من ابناء الشعب البرنامج الذي يوصل لدستور توطن فيه الديمقراطية بدون ان نعود للحلقة الشريرة والمفزعة من الانقلابات ويعبر عن كل مكونات الشعب السوداني جمعيها هو الذي سيخلق الاصطفاف الجديد اذا هو اصطفاف حول برامج وليس بمسمي يمين ويسار. انت تتحدث عن ان الحوار مع الوطني غير مجدي وتتحدث عن مطلوبات حوار كيف ذلك ؟ نحن لسنا ضد الحوار كلية ولسنا ضد الحل لمشاكل السودان وقضاياه الملحة ولكن المؤتمر الوطني أن كان جادا في الحوار عليه ان يوفر استحقاقاته ومطلوباته ولا يدعي انها شروط وهي ليست شروط ولا يعطيها المؤتمر الوطني لتحالف القوي الوطنية كمنحة او هبه او تنازل انما هي حق اساسي من حقوقنا كقوي سياسية في هذه الحالة فقط يمكن ان نقبل بالحوار وهو فقط يحتاج الي قرار من رئيس الجمهورية يعلن فيه فك الارتباط بين الحزب والدولة ويبعده عن اجهزة الدولة القومية ويقف منها مثل موقف الجميع ويتساوي مع القوي السياسية الاخري في هذه الحالة من الممكن ان نجلس للتفاوض معه. انت تتحدث عن مطلوبات حوار تدعو المؤتمر الوطني فيها الي التنازل عن السلطة كلية هل تتوقع ان يقبل بذلك وماهو البديل في حال رفضه؟ الطلب ليس طلب للتنازل عن حق ولكن لارجاع الحق لاهله المؤتمر الوطني مغتصب للسلطة واعادتها للشعب ليست تنازل وهذا الامر يكون من باب الرجوع للحق فضيلة ان كان الحزب الحاكم كما يدعي يعمل بالدين وهذا الخيار هو الذي يجنب السودان المزيد من الدماء وهدر الموارد واضاعة الوقت دون ذلك لا مناص من خيارنا الذي انتهجناه في اكتوبر1964 م وفي ابريل 1985 م وفي سبتمبر2013 م ومهما كان ثمن هذا الخيار الاخير الذي سيدفعه شعبنا الا انه سيظل اسلم طريق لتحقيق الخروج من النفق المظلم الذي نعيش فيه الان . هناك حديث عن هبوط امن طرحته قوي الاجماع الوطني علي المؤتمر الوطني هل هذا الامر صحيح ؟ الهبوط الامن هو بالمعني الذي تحدثنا عنه بحيث يؤمن الوطن من شر الاحتراب ويحفظ وحدته وسيادته وسلامة مواطنيه ولكن كل مرتكب جريمة في حق الشعب سيذهب الي المحكمة بلا شك وهذه تجربة امتحنت سابقا بعد سقوط نظام نميري حينما تقدمنا ببلاغات ضد ضباط امن نميري بعد ابريل وحوكم من حوكم منهم وبري من برأته المحكمة بدون ان نعترض علي ذلك والان نقول كل من ارتكب جريمة لابد ان يلقي جزاءه العادل ولا مساومة في حقوق الناس فنحن لسنا اوصياء علي من قتل ابناءهم ولا نستطيع ان نعفو دماء اي فرد لما لا يستطيع احد ذلك وليس هناك من يملك الحق في التنازل عن دماء شهداء رمضان وكل شهداء الشعب السوداني حتي نصل الي شهداء انتفاضة سبتمبر الماضية ولابد من اقامة العدالة الناجزة في هذه الجرائم ومحاسبة كل من اختلس او اجرم في حق الشعب وارجاع المال المنهوب من الشعب , هل تعتقد ان هناك تدخلات دولية تقف خلف هذه الدعوة للحوار والحل السياسي في السودان ؟ هناك سيناريوهات رسمت لهذا الامر مثلها مثل سينارية نيفاشا وعلي سبيل المثال لا الحصر ماكان يجري بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية شمال في اديس نلاحظ فيه قدر عالي جدا من المزايدة فبينما تطرح الحركة الشعبية ضرورة ان لا يقتصر الحوار حول المنطقتين وتحاول تزيين وفدها بتمومة جرتق بمسميات خبراء وهي تعلم سلفا ان مشروعية جلوسها علي كرسي التفاوض تعود للقرار الاممي 2046 الصادر في 2012 والذي نص علي حصر التفاوض في المنطقتين وبين الطرفين والحركة تعلم ان مشروعية ان تصبح هي الوفد المخول التفاوض قائمة علي القرار وليس علي اي تفويض اخر للحركة من قبل ابناء المنطقتين وهناك ما يوكد ذلك من احتجاجات مقدرة تنكر تمثيل الحركة لابناء المنطقتين وكذلك ليست مفوضة من قبل شعب السودان باجمعه فيما يتعلق ببقية القضايا التي تريد الحركة التحاور حولها وهي تزايد بذلك بالمقابل المؤتمر الوطني الذي يطرح علي قوي النضال المدني في الداخل ضرورة الحوار الشامل يهرول نحو اديس ويتمسك وفده بحصر الحوار حول المنطقتين من ناحية اجرائية صحيح ولكن من ناحية المضمون المراد منه الحوار وما يتاجر به الوطني كان يتطلب الرجوع للمصفوفة الاساسية وفي مقدمتها الوقف الفوري لاطلاق النار وتكملة متطلبات الحوار الوطني الذي يناقش كل قضايا الوطن وتحت سمع وبصر شعب السودان وضمانته بدون اي اطراف خارجية.