- اصدرت الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم بيانا نعت فيه شهداء الامة الاسلامية الذين ازهقت ارواحهم الطاهرة في حادثة مسجد كرايست تشرتش بنيوزيلاندا وفيما يلي تورد (سونا) نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم الحركة الاسلامية السودانية ولاية الخرطوم ( هذا بيان للناس وهدي وموعظةً للمتقين * ولا تهنو ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين * ان يمسسكم قرحٌ فقد مسّ القوم قرحٌ مثله وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ) .. صدق الله العظيم
ترفع الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم اكف الضراعة للمولي العلي القدير ان يتقبل شهداء الامة الاسلامية الذين ازهقت ارواحهم الطاهرة في حادثة مسجد كرايست تشرتش بنيوزيلاندا ، وهي الحادثة التي أزهقت فيها ارواح خمسين من المصلين في المسجد امتدت لهم يد الارهاب البغيض وقتلتهم بدم بارد بلا وازع من دين ولا خلق..... ان الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم اذ تنعي للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها ثلة من كرام الشهداء راحوا ضحية هذا الفعل الارهابي الاثيم والحقد القديم علي الإسلام والمسلمين فأنها تدين بأقوي واصدق العبارات هذا القتل الشنيع الذي يستبيح دماء المسلمين وارواحهم بلا ذنبٍ ولا جريرة ، ما قتلوهم إلا لآنهم قالوا ربنا الله ... تخاطب الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم بأسم الانسانية جمعاء كل اصحاب الضمير الحي علي اختلاف الديانات والمعتقد ، وعلي اختلاف الوانهم والسنتهم ، وتحثهم ليعلنوا موقفا واضحا ومتحدا في مواجهة ذلك الفعل الهمجي البربري الذي يحتقر جنس الانسان وينتهك حرمة الدماء والانفس التي هي عند الله اعز واعظم من حرمة البيت الحرام ... ان العالم اجمع وكل مكونات المجتمع الدولي واممه المتحدة ومنظماتها ومؤسساتها وكل الدول العظمي وغير العظمي ، ومنظمات المجتمع المدني في كل بلاد الدنيا ، كل هذه المكونات عليها اليوم ان تقف موقفاً واحدا ومتحدا في مواجهة هذا الارهاب الوحشي الذي استهدف جنس الانسان قبل ان يستهدف الدين والمعتقد والذي وضع صدقية هذه المؤسسات والدول امام اختبار لا خيار فيه سوي الإنحياز للحق المطلق وحق الانسان في الحياة او ان تقف مع الهمجية والبربرية التي تقتل بلا وازع من ضمير... مثلت جريمة نشر هذا الفعل الارهابي الشنيع عبر المديا علي اختلاف منابرها ومؤسساتها جريمةً اخري لا يقل بشاعة وإثما عن جريمة إغتيال الاطهار الاخيار في بيت من بيوت الله ، بل انه دلّ ذلك علي ان هناك مؤسسات تشجع وتقف خلف هذا القتل العنصري البغيض وما يحركه من حقد دفين ليس علي من يعتنق الاسلام دينا وانما علي كل صاحب معتقد .... لا تجد الحركة الاسلامية بولاية الخرطوم اليوم بدا من ان تناشد ما يربو علي مليار مسلم في مشارق الارض ومغاربها ان ينفضوا عن اعطافهم واكتافهم ما علق بها وتعلق من ادران الذل والوهن والهوان ، وان يضعوا عن انفسهم اصرهم والأغلال التي عليهم والذل والانكسار الذي قيد اعناقهم وحط من قدرهم بين الامم ، وان يعودوا مسلمين اقوياء ويعيدوا لصفحات التاريخ عزة المسلم ، عليهم ان يعيدوا إرثاً وعزّا ومجدا تليدا ضاع منهم فاضاعوه عندما هجروا سنة الجهاد فنزع الله من صدور اعدائهم المهابة وقذف في قلوبهم الرعب وحب الدنيا وكراهة الموت حتي اتاهم الموت يسعي بقدمية يجتاح المساجد وساحات العبادة ، علي المسلمين اليوم ان يعودوا الي الله تقربا وعبادة وسلوكا واخلاقا ،و يعودوا جنداً لله وانصارا ، عليهم ان يعودا لله ايمانا واحتسابا وكان حقا علي الله نصر المؤمنين ... اللهم ربنا تقبل اخواننا شهداء مسجد نيوزيلاندا عندك في العليين ، اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل الحق ، ويذل فيه اهل الباطل ، ويؤمر فيه بالمعروف وينهي عن المنكر ، وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ...
الحركة الاسلامية ولاية الخرطوم الاربعاء 20 مارس 2019