- دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير القوى السياسية والإجتماعية كافة ، للانضمام لركب الحوار وفقاً لتدابير وإجراءات يتم الإتفاق عليها مع كل الفاعلين في الساحة السياسية والإجتماعية بالوطن، لتشكيل وتأسيس حاضنة قومية جامعة تسع الجميع . وقال لدى مخاطبته اليوم فاتحة أعمال دورة الانعقاد التاسعة للهيئة التشريعية القومية ، إن بلادنا تشهد مرحلة جديدة في مسارِها السياسي، التزمنا فيها مع أنفسنا وشعبنا، أن نكون على مسافةٍ واحدةٍ من جميع أبناء الوطن، بكافة رؤاهم السياسية وأن نعمل وفق رؤية وطنية إصلاحية، ترتكز على العدل والشفافية وتتسم بالمرونة وسعة الصدر، توحيداً للصف والكلمة ، من أجل دعم استقرار البلاد . واستطرد قائلا " ومتخذين من وثيقة الحوار الوطني مرجعيةً أساسية وقاعدةً معرفية، لموجهات العمل السياسي في المرحلة المقبلة، تلك الوثيقة التي أتفق عليها طيف واسع من القوى السياسية والمجتمعية بالبلاد وأودع فيها جماع ما اتفقنا عليه وتراضينا حوله والتي قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ مخرجاتها ". وقال إن التحولات التي شهدتها البلاد في المسارات السياسية والبنيات الهيكلية للدولة تشكل قاعدةً صالحةً للبناء ومظلةً واسعة فيها من الرحابة والسعة ما يمكننا جميعاً من الجلوس من أجل الوطن وخاصة شريحة الشباب، الذين أثبتوا أنهم المتغير الاجتماعي والسياسي المتجدد والواعد في هذه الأمة . ودعا رئيس الجمهورية القوى السياسية كافة لاستيعاب طاقاتهم ورؤاهم وأفكارهم الحديثة واستحداث آليات تتيح لهم الإسهام الفاعل في عملية البناء الوطني. ووجه الحكومة القومية والولاة بتوفير التمويل لمشروعات الشباب المتعلقة بالإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الصغيرة والبرمجيات وغيرها ، للأفراد والمجموعات ، عبر المصارف ومؤسسات التمويل الأصغر برؤى جديدة تمكن من جعل المشاريع حقيقة واقعة وبناء المدن السكنية لتوفير المساكن اللائقة للشباب عبر التمويل الميسر وإحياء وتأهيل الدور والمؤسسات والأندية الشبابية المعنية بالنشاط الثقافي والرياضي والاجتماعي ووضعها في صلب برامج الدولة وميزانياتها، الي جانب رعاية مبادرات الإبداع الشبابي في المجالات الرياضية والثقافية والعلمية واستيعاب الروح الوطنية العالية التي أبداها الشباب، بما يقود لتحقيق الفخر الوطني من خلال إشراكهم في القضايا الوطنية وابراز مقدرات البلاد المادية والمعنوية ، فضلا عن زيادة عدد وحجم استيعاب حواضن ومشروعات أعمال الشباب ، التي اثبتت أن الشباب قادر على المنافسة بمشاريعه الحديثة والمبتدعة . وقال نحن حينما اخترنا بناء الجامعات لتوفير العلم لشبابنا ، كنا نعلم أن سوق العمل الحكومي لن يستوعب مائة وخمسين ألفاً كل عام ، ولكنّا كنا على يقين من أن شبابنا سينحت طريقه بسلاح العلم ، في أسواق الانتاج والعمل الخاص في الداخل والخارج ، وغيره من الطرق المبدعة التي تدفع إقتصاد بلادنا بحرارة دماء الشباب .