- يمثل المهرجان الثالث للتمور السودانية والمقررة انطلاقته في الفترة من 1-5 أكتوبر 2019م المقبل والذي تنظمه جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية برعاية جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، يمثل فرصة للعارضين والمزارعين لتبادل الخبرات وفرص الاستثمار للمستثمرين من داخل وخارج السودان، والتي ستصاحبها الندوات العلمية وعدد من الأنشطة والفعاليات الشعبية التي تعكس اهتمام المجتمع الزراعي السوداني بشجرة نخيل التمر، بمشاركة المنتجين للتمور والشركات المصنعة والمهتمين بأمر النخيل والتمر كافة. وتولي جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي اهتماما خاصا للارتقاء بهذا قطاع الزراعي المهم وظلت تدعم العديد من المبادرات الهادفة والفعاليات الناجحة التي حققت نجاحاً كبيراً على المستويين العربي والعالمي فيما يلي دعم وتطوير قطاع نخيل التمر. مؤخرا أكملت جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية تحضيراتها لاستقبال الفعالية بعقدها الاجتماع التحضيري الأول للمهرجان الدولي الثالث للتمور السودانية، حيث أكد الدكتور بدر الدين الشيخ الأمين العام لجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية جاهزية الجمعية لانطلاق المهرجان في موعده والبدء في الإعداد والتحضير للفعاليات المصاحبة. من جانبه أكد مندوب جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي استعداد الأمانة العامة للجائزة الاستمرار في دعم الجمعية والإيفاء بالالتزامات المتفق عليها حتى يخرج المهرجان بالصورة المرجوة. وظل إنتاج نخيل التمور بالبلاد يشكل إرثا ثقافيا في الحضارات القديمة وارتبط بالثقافة والغذاء والمعاش لأهل السودان، وأصبح يشكل جزءاً من تراثه وتقاليده وحاليا رافدا اقتصاديا مهما لمساهمته في الغذاء والدواء والكساء والإيواء ومحورا للتنمية وضمانا للأمن الغذائي. وتعتبر معظم مناطق السودان صالحة لزراعة النخيل وإنتاج التمور، إلا أن زراعته ظلت مركزة في المنطقة الشمالية من البلاد وعلى امتداد نهر النيل، حيث نخيل التمر هو المحصول الأول في ولايتي نهر النيل والشمالية والتي تعتبر الموطن الأصلي للنخيل بالسودان مما جعلها أهم منطقة لإنتاج التمور الجافة في العالم. ومن أشهر أنواع التمور في السودان والتي اكتسبت أهمية اقتصادية هي (الكلي) ويتصف بالحجم الكبير جداً وبالنوعية الممتازة، (تمودا) ويتصف بالحجم الكبير إلى المتوسط وصالح للتصدير ويحقق عائدا جيدا، (قنديل) ممتاز وحجمه كبير وفي حال معالجته وتعليبه بالطريقة الصحيحة، فإنه يحقق عائد تصديري جيد جداً، (البركاوي) لا تقل جودته عن الأصناف الأخرى، حجمه كبير ومناسب جداً للتصدير .والعديد من السلالات البذرية التي يطلق عليها اسم (جاو)، أما الأصناف الرطبة (المدينة) وشبه الرطبة (مشرق ودلقاي ومشرق خطيب). وفي ظل هذه المعطيات التي يوفرها قطاع النخيل يمثل المهرجان فرصة للمساهمة في تحفيز الخبراء والباحثين والعلماء والمزارعين على الابتكار لتطوير القطاع الزراعي بما يسهم في توفير أفضل الحلول والسبل لتلبية حاجة العالم من الغذاء باعتبار القطاع الزراعي هو الركن المهم في هذا الجانب. وقد شهد السودان اهتماما واسعا بزراعته خاصة أن البلاد بها أنواع تعد الأجود بين كثير من الدول المنتجة للتمور، وهو ما أتاح فرصًا ضخمة لعمليات التسويق والعمل على المنافسة العالمية في إنتاج التمور، إضافة إلى أن إنتاج النخيل يستصحب معه الكثير من المصنوعات اليدوية مثل الأثاثات والأشياء المختلفة والفلكلور. وتتمثل الرؤى الإستراتيجية العامة لتطوير قطاع النخيل بالسودان في التوسيع في المساحات المزروعة للحصول على كميات الاستهلاك المحلي والنفوذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، تطوير زراعة ورعاية النخيل من خلال تطوير عمليات خدمة النخلة وتطبيق الممارسات الفلاحية الجيدة واستخدام التقنيات الحديثة في التحسين الوراثي لإنتاج أصناف ملاءمة للبيئة السودانية. وتشجيع المستثمرين وصغار المنتجين في مجال تعبئة وتغليف التمور وإنشاء بورصة وتصنيع التمور. يذكر أن جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية تهتم بالتعريف بثقافة زراعة النخيل وسط المجتمع السوداني وتشجيع المواطن على زراعة، كما درجت على الاهتمام بتدريب المزارعين في قطاع النخيل لرفع قدراتهم وتعريفهم بأهم طرق مكافحة الآفات.