- خرجت جماهير ولاية النيل الأزرق صباح اليوم في مسيرة بمدينتي الرصيرص والدمازين على الرغم من هطول أمطار غزيرة بالولاية وحملت الجماهير لافتات ترحب بالاتفاق السياسي وتدعو إلى أن تستمر ذات الروح لتجاوز الخلافات. واجرت وكالة السودان للأنباء بولاية النيل الأزرق استطلاعات وسط القيادات السياسية والشبابية حول توقيع الاتفاق السياسي بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. وكشفت الاستطلاعات عن ترحيب واسع بالاتفاق السياسي والدعوة إلى إسراع الخطى للاتفاق حول الاعلان الدستوري وطي صفحة المفاوضات نهائيا والعمل على بناء الدولة السودانية. وقال موسى بله حزب الحقيقة الفيدرالي إن الشعب السوداني ظل يترقب أي خطوة تؤدي إلى انفراج الازمة واستقرار الاوضاع، مبينا أن التوقيع على الاتفاق السياسي يعد خطوة ايجابية وطالب موسى بضرورة اشراك القوى السياسية وقطاعات المجتمع المختلفة في الفترة الانتقالية للحد من الاحتقان والغبن الذي قد ينتج بسبب الاقصاء والتهميش. وقال وليد علي آدم أحد القيادات الشبابية إن الإتفاق خطوة قد تمهد لتجاوز الخلافات الدستورية في مفاوضات الجمعة، معربا عن أمله في إشراك الشباب في المناصب الدستورية بقدر ما قدموه من تضحيات، داعيا أبناء النيل الأزرق للالتفاف حول قيادة موحدة تضع في أولوياتها قضية السلام والعمل على دعوة الحركة الشعبية للمشاركة في المفاوضات مع التركيز على قضايا الولاية ومراعاة خصوصيتها. وأضاف جعفر النويري رئيس حزب اتحاد الفونج القومي أن حزبه يرحب بالاتفاق السياسي ويعتبره خطوة في سبيل الوصول إلى حل سلمي وعادل وعاجل لقضايا السودان، داعيا إلى تجاوز أزمة تحقيق السلام بإشراك الحركات المسلحة في المفاوضات، معربا عن أمله في أن تتواصل ذات الروح من أجل سودان موحد وحر مبني على الديمقراطية بالإعداد المبكر للانتخابات. منتصر أحمد ناشط سياسي قال إن الاتفاق قصد به تقديم الاطمئنان للشارع السودانى بأنه يمكن تجاوز هذه المرحلة الحرجة وفيه مؤشر إلى إمكانية تجاوز الخلافات بمزيد من التنازلات، لافتا إلى صعوبة الاتفاق على مسودة الدستور إلا أنه يمكن تجاوزها، بالتنازلات والتضحيات. هالة الوالي صحفية أشادت بخطوة الاتفاق وقالت إن المرحلة تستوجب إعمال روح التوافق ووضع الوطن في حدقات العيون، مبينة أن الخلافات الدستورية الجوهرية يجب الإتفاق حولها بروح وطنية صادقة وتقديم التضحيات تكريما لروح الشهداء وإنقاذا لوطن عان الامرين كما سادت هذه الروح اليوم مطالبة بأن تنال المرأة حظها كاملا في المشهد السياسي تنفيذيا وسياديا وتشريعيا.