- أكدت الأمين العام لمراكز ريادة الطوعي لبناء القدرات والدراسات والاستشارات انشراح محمد خليل سعيهم لرفع الوعي بأهمية تسجيل المواليد وتنظيم حملات توعوية وتبصيرية للمجتمع والأسر. وقالت لدى مخاطبتها اليوم ورشة إعلاميين لمناصرة قضية تسجيل المواليد التي نظمها مركز ريادي الطوعي بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة العالمية والوكالة السويدية للتنمية (سيدا) - قالت إن قضية التوعية والتبصير بأهمية تسجيل المواليد تحتاج إلى تضافر الجهود ووضع ذات الأولوية في التناول الإعلامي والاهتمام الأسري. وأضافت أن الورشة تأتي في إطار حملة لتسجيل المواليد ورفع الوعي المجتمعي والأسري بأهميته ورفع نسبة التسجيل المدني. وتطرقت الورشة إلى أهمية تسجيل المواليد في قانون الطفل2010م والاتفاقيات الإقليمية والدولية الخاصة بالطفل . ووقفت الورشة على تسجيل المواليد بالسودان والتحديات التي تواجهه، ووضع خارطة برامجية لحملة مناصرة تسجيل المواليد. وقالت إن شهادة الميلاد ترتبط بحقوق أساسية للطفل تتمثل في الحقوق الشرعية وثبوت النسب والحياة والنمو والجنسية بجانب الحقوق الاجتماعية والصحية والاقتصادية والتعليم لذلك فإن القانون اعترف بأحقيتها للمولود حتى إذا كان خارج إطار الزوجية وقالت إن الاتفاقيات الدولية أشارت إلى أهمية وجود نظام تسجيل جيد يكون الوصول إليه مفتوحا ومجانا، وأضافت أن تسجيل المواليد يحد من عمالة الأطفال وتجنيدهم وكذلك الزواج المبكر ويعمل على حمايتهم، مشيرة إلى أن التقارير تشير إلى زيادة طلبات استخراج شهادة الميلاد في ولاية الخرطوم بفضل الحملات وتسهيل الإجراءات. ونبهت الى قوانين تسجيل المواليد بالسودان والتي بدأت في العام 1900 بأمر تسجيل ومرت عبر السنين حتى وصلت قانون السجل المدني للعام 2011 حيث بدأ استخراج الرقم الوطني وإدخال الحوسبة في النظام وربط المعاملات بالرقم الوطني، وأشارت إلى أن تسجيل المواليد بالسودان يعتبر ضعيفا وأن ولاية غرب دارفور سجلت أقل نسبة بلغت 23،3٪ وأن الولاية الشمالية سجلت أعلى نسبة تسجيل للمواليد بلغت 94،3٪ تليها الخرطوم بنسبة 87،6٪ثم ولاية نهر النيل بنسبة 82،6٪ وعزت انشراح أسباب عدم تسجيل المواليد إلى الوضع الاقتصادي ومستوى تعليم الأم والمسافة لأقرب مكتب تسجيل والشعور بأهمية التسجيل والحاجة إليه بجانب عدم معرفة عائل الأسرة بالإجراءات والخطوات المطلوبة لتسجيل أطفاله. وخرجت الورشة بتوصيات تدفع العمل الإعلامي وكيفية عمله لزيادة التوعية والتبصير بأهمية تسجيل المواليد والإجراءات والمستندات المطلوبة.