يشكل محور الاهتمام بالاطفال وقضاياهم المختلفة اهم القضايا والمحاورالاساسية التي تدعو الي خلق جيل متكامل قادر علي ادارة شئون حياته مستقبلا في شتي المجالات وبصورة سليمة وذلك مادعت اليه الاديان ونادت به المجتمعات وتعارفت وتواثقت عليه الاعراف منذ قديم الزمان . وقد برزت قضية الاهتمام بالاطفال في الاونة الاخيرة علي اعلي المستويات واصبحت تشكل محورا هاما لما لها من تداعيات ومتغيرات قد تحدث سواء كانت اجتماعية وفكرية وحتي اقتصادية وثقافية يمكن ان تلقي بظلالها علي هولاء الناشئة . وما تكوين مجالس لرعاية الطفولة بالولايات الا تاكيدا لدور القيادة العليا للاهتمام بهولاء الاطفال وحمايتهم وضمان حقوقهم ذلك من خلال رسم السياسات والخطط ووضع التشريعات الكفيلة وتنزيلها لكل المستويات لدفع المخاطر التي يتعرضون اليها الاطفال.. ومجلس رعاية الطفولة بكسلا واحد من هذه المنظومات العاملة بكل جد واجتهاد التي تعمل علي تحقيق الاهداف التي انشئ من اجلها المجلس .انجازات وبرامج عدة ومشروعات طموحة نفذت لصالح الاطفال بولاية كسلا دون تمييز عن جنسهم او عرقهم او انتماءتهم وجدت كل التقدير والاشادة علي المستوي الولائي والقومي وكانت دافعا لمزيد من البذل والعطاء . ويمكن ان يقال ان الفضل في ذلك من بعد الله وتوفيقه يرجع الي اؤلئك الجنود البواسل الذين يعملون ليل نهار دون كلل ولا ملل اورياء وسمعة يبتغون في ذلك الاجر من الله تعالي وخدمة مجتمعاتهم واطفالهم.. اضف الي ذلك التفهم الكبير للمؤسسات ذات الصلة التي تشكل الازرع الاساسية في عمل المجلس علاوة علي ذلك الاهتمام الاكبر المتمثل في دعم حكومة الولاية لبرامج المجلس لقناعتها التامة ولتاكيدها علي دور المجلس تجاه الاطفال .. وتعتبر المنظمات العاملة في هذا المجال حلقة الوصل والشريك الاصيل والمكمل لتلك الجهود. وقد سجل الاجتماع الاخير لاعضاء المجلس صوت شكر واشادة وتقدير واستحقاق لجهود امينة المجلس الاستاذة بثينة عكاشة واركان حربها لما تم من عمل مرتب ومدروس وفق رؤي واهداف واضحة تجاوزت ماخطط له من برامج للتنفيذ في محاور العمل المختلفة تجاه حماية الاطفال والدفاع عن حقوقهم الامر الذي دعي بدوره الي اصدار توجيه وقرار واضح من راعي المجلس والي ولاية كسلا الاستاذ محمد يوسف ادم باعفاء الرسوم الولائية حالة استخراج شهادة الميلاد من عمر يوم الي ثلاثة اشهر ويعتبر ذلك نصرا ودعما لجهود المجلس في هذا الشان ولطالما دعا اليه مسبقا .. ونشير في هذه السانحة الي ارتفاع نسبة تسجيل المواليد بالولاية من 52% الي 60% بفضل نجاح خطة حملة رفع الوعي بميزانية بلغت 890/475 جنيه وتمويل من بلان سودان والمنحة الكندية والمفوضية السامية لشئون اللاجئين. وتعتبر الخطة الموضوعة للعام الحالي والتي تشير في رؤيتها الي خلق بئية امنة للاطفال عبر رسالة ترسيخ المفاهيم والمرتكزات الاساسية لحقوق الطفل وتحسين وضع الطفولة بالولاية من خلال هدف عام يرمي الي تحسين اوضاع الاطفال بالولاية والاهتمام بحقوقهم عبر السياسات الوطنية لحماية الطفولة وتخصيص ميزانيات مقدرة للطفولة ما هي الا امتداد لمسيرة العطاء والانجاز. الا ان مواجهة الخطة بمهددات تتمثل في عدم توفير الميزانيات المرفوعة لتمويلها وعدم الوعي بقضايا الطفولة في المجتمعات الريفية اذا ما اضيف اليها عوامل الضعف التي تنحصر في ضعف الميزانيات ومعينات العمل وقلة التدريب لن تثني قيادات المجلس من طرق ابواب القضايا الرئيسية والاساسية في القضاء علي الظواهر الاجتماعية والعادات والممارسات والمفاهيم السالبة وخلق بيئة حامية للاطفال وبناء القدرات والتاهيل وتعظيم المشاركة للقيادات الاهلية والمجتمعية والطوعية في حماية الطفل فضلا عن الاهتمام بالاطفال في الظروف الصعبة المشار اليهم باطفال الشوارع والاطفال مجهولي الابوين والفاقد التربوي وتحسين اوضاعهم ، الا ان الامل يظل معقودا بالخروج بنتائج طيبة في نهاية العام الحالي في جوانب رفع الوعي بقضايا الاطفال واستنباط اساليب ووسائل للتعبئة وتاسيس خدمة اجتماعية ذات اتجاه تنموي للاطفال بالولاية . ولايتاتي ذلك الا من خلال حملات التوعية المجتمعية وورش العمل والدورات التدريبية والبرامج الاعلامية وتقييم المشروعات عبر الطرق المعروفة ومعسكرات التسجيل والايام المفتوحة كل ذلك في ظل التحدي والوضع الراهن بانتشار العادات والممارسات والمفاهيم الخاطئة والظواهر السالبة للاطفال المتمثلة في قضايا التشرد والتسول والتسرب الدراسي وختان الاناث مع انتشار جرائم العنف ضد الاطفال وتزايد عمالتهم وضعف المقدرات. ولكن يظل اهتمام الدولة بقضايا الطفولة ووضعها في الاولويات واهتمام ودعم حكومة الولاية لقضايا الطفولة مع العمل الصادق من القائمين علي امر الطفولة بالولاية لاحداث التغيير فضلا عن استجابة مجتمعات الولاية لتغيير وتنمية وتحسين اوضاع الطفولة مع وجود العون الداعم من الحكومة والمنظمات سيكون حتما المحفز لستحقيق النتائج المتوقعة والمرجوة من الخطة. وقد وضع المجلس جملة من الانشطة والبرامج التي تعين علي تنفيذ الخطة وفق اهداف كمية محددة ومؤشرات قياسية للاهداف والانشطة ومخرجات متوقعة بلغت (9) منشط تمثلت في الجوانب الادارية بانشاء مقر للمجلس وبرلمان الطفل الذي يهدف الي تقوية وبناء الروح القيادية لدي الاطفال من خلال تدريبهم علي الحوار وقانون الطفل واتفاقية حقوق الطفل ذلك بقيام(11) برلمانا بالمحليات الي جانب برلمان الولاية .. ولايخفي في هذا الجانب الدور المنتظر من معتمدي المحليات في تنسيق العمل. وشملت الخطة منشط الاطفال في تعارض مع القانون الذي يستهدف الاطفال الجانحين ذلك بغرض تشكيل الحماية لهم والنظر في القضايا المتعلقة بهم من خلال وحدة حماية الاسرة والطفل التي انشئت في العام 2009م بالولاية هذا بالاضافة الي منشط التعليم بدون خوف بتنفيذ دورات تدريبية للمعلمين وحلقات اذاعية وسمنارات للمجتمعات وتكوين جمعيات مدرسية الي جانب لائحة اعداد الثواب بالمدرسة . ويهدف منشط الاطفال في الظروف الصعبة الي دمج الاطفال في المجتمع من خلال تدريبهم وتمليكهم مهارات(حدادة ، كهرباء سيارات، نجارة) ذلك بقرية الاطفال النموزجية وتستهدف الخطة تدرييب(60) طفلا من الاطفال اليافعين . ويعتبر منشط تسجيل المواليد من اهم المناشط في عمل المجلس وتهدف الخطة في هذا المحور الي تسجيل (25000) طفل من عمر يوم الي (15) عاما بقيد السجل المدني والاحصاء الحيوي الي جانب استخراج(2000) اشهاد محكمي وشهاة ميلاد. وتمثل برامج رفع الوعي العنصر الاساسي لانجاح العمل في هذا الجانب و كانت الاستجابة في العام السابق كبيرة من مواطني المجتمعات المستهدفة مما دعاهم لطلب الخدمة وتسجيل اطفالهم الي جانب وعي المجتمعات باهمية التسجيل للمواليد واستخراج شهادة الميلاد . وقد ساعد في ذلك تحريك السجل المدني والجهاز القضائي والاحصاء الحيوي للمجتمعات لاجراءات التسجيل واستخراج الاشهاد الشرعي وشهادة الميلاد فضلا عن زيادة عدد القابلات المتدربات والشراكة الطيبة بين المجلس والجهات ذات الصلة وفتح مراكز وتفعيل اخري مما ساعد في رفع نسبة التسجيل . وشملت الانشطة برنامج عمالة الاطفال الذي يستهدف حماية الطفل عبر تعزيز الدور التنسيقي بين الجهات المعنية من خلال وجود الية فاعلة وتوفير بيئة امنة للاطفال .. ويقوم هذا المنشط علي اساس تنظيم ورش تدريبية توعوية عن خطورة عمالة الاطفال واجراء مسوحات في المناطق التي تكثر فيها الظاهرة الي جانب تمليك مشروعات صغيرة ذات عائد تعمل كمال دوار بين الاسر باشراف من المجلس . وجاء دور الاحتفالات ومهرجان الطفل كواحد من انشطة الخطة والذي يهدف في الاصل الي تنمية قدرات الاطفال الابداعية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم مرحلة الاساس عبر تدريب الاطفال علي الرسم والغناء الوطني والمسرح والكرنفالات ومحاضرات عن اتفاقية حقوق الطفل ذلك باقامة مهرجان وثلاثة احتفالات . واخيرا منشط مشروع انفاذ الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الاناث من خلال الحملات وورش العمل والدورات التدريبية والزيارات المنزلية والحلقات الاذاعية التي تستهدف المجتمعات الريفية لعدد(10) مجتمع واقامة(5) دورات تدريبية وتغيير المفاهيم لعدد(5000) اسرة وتنفيذ (105) حلقة اذاعية وحملة البنت السليمة لعدد(10) مدارس .وبلغت المبالغ المرصودة لتنفيذ الانشطة المذكورة (1478300) منها (511300) دعم حكومي و (96700) دعم منظمات . وكشف تقرير الاداء العام للمجلس في العام السابق التدخل في (64) مجتمعا من المجتمعات الريفية والحضرية بالولاية عبر مشروعات المجلس من يونيو 2010م حتي ديسمبر 2011م بمشروعات تسجيل المواليد ذلك بهدف رفع نسبة التسجيل من خلال تنفيذ برامج التدريب ورفع القدرات وحملات التوعية عبر الدراما والمحاضرات الي جانب الحصر الميداني والتسجيل بسجلات الاحصاء واجراء الاشهاد بالجهاز القضائي وتسجيل الاطفال بسجلات السجل المدني واستخراج الشهادات .. وبلغت الميزانية المرصودة لهذا المنشط 890/475 جنيه بتمويل من بلان سودان والمنحة الكندية ومفوضية شئون اللاجئين .. وقد ساهمت حملات التوعية في هذا الامرالي رفع نسبة التسجيل من 52% الي 60% الي جانب فتح مراكز جديدة للتسجيل بهمشكوريب وعد موسي وتفعيل مراكز تواييت وودشريفي ومستشفي حلفا الجديدة حيث بلغ عدد المواليد الذين تم تسجيلهم لدي الاحصاء الحيوي علي مستوي الولاية (31028) طفل وتسجيل (10609) طفلا بالسجل المدني ، الا ان عدم امتلاك اولياء الامور للاوراق الثبوتية كان احد عوامل الضعف في التنفيذ الي جانب تباعد وضعف مراكز التسجيل بالمحليات وضعف عدد مراكز استخراج الجنسيات بالمحليات فيما بلغ عدد الذين تم تدريبهم في اطار المشروع (208) متدربا منهم (38) قابلة و(82) مسجل احصاء و(40) متطوع مجتمع و(32) لجان شعبية و(16) من الجهات ذات الصلة .. وشمل التدريب محاور مختلفة في مجال تسجيل المواليد الحقوق ، الحماية ، قانون الطفل 2010م ومهارات الاتصال والمتابعة والاجراءات الفنية لكل من السجل المدني والاحصاء الحيوي في التسجيل.. ونشير هنا الي ان النسبة في التنفيذ التي تحققت في هذا الجانب بلغت اكثر من 100% حيث كان عدد القري المخطط لها (17) تم التنفيذ في(21) قرية بنسبة 121% وبلغ عدد الاسر التي وصلتها التوعية باهمية التسجيل (7653) من اصل(7000) مستهدف بنسبة 33/109% فيما بلغ الحصر المبدئي للاطفال ساقطي التسجيل (21315) من جملة المخطط له (14000) بنسبة 25/152% الي جانب تسجيل (15270) طفلا عبر الاشهاد المحكمي بالسجل المدني من المخطط له (12000) بنسبة 25/127% .. وبلغت نسبة التنفيذ في عدد الاشهادات التي تم استخراجها من الجهاز القضائي 120% بتنفيذ(3600) من اصل المخطط له(3000) فيما بلغ عدد الشهادات التي تم اسنخراجها في اطار الحملة من السجل المدني والاحصاء الحيوي (4040) بنسبة 101% من اصل المستهدف (4000) وفي مشروع انفاذ الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الاناث الذي يهدف الي الحد من ممارسة ختان الاناث بالتركيز علي الهدف الانمائي (خفض وفيات الامهات) من خلال التدريب ورفع القدرات واقامة ايام مفتوحة وتنفيذ زيارات منزلية الي جانب رصد وتحليل ومتابعة وتوزيع ملصقات علي المجتمعات المستهدفة بلغت نسبة الاستجابة في هذا المنشط 2/82% الذي كان يستهدف(2000) اسرة ل(20) مجتمعا تمت من خلاله زيارات لعدد (463/22) منها (10823) حققت الاستجابة وبلغ عدد المتدربين في هذا المحور (150) متدربا من الشركاء والعاملين الاجتماعيين والاشخاص تم تدريبهم علي محاور مختلفة في مجال مناهضة ختان الاناث والتعريف بالحقوق والحماية والمحور الديني والقانوني والنفسي والاجتماعي والصحي ومهارات الاتصال والرصد والمتابعة. ولما كان التعليم من اهم البرامج في تغيير المجتمعات ومفاهيمها دعت الحاجة الي التركيز عليه والمناداة باهميته ورفع الوعي المجتمعي بحقوق الطفل ، فعمل المجلس في هذا الجانب ودعم خططه من خلال تكوين مجموعات لمناصرة وحماية الطفل كهدف عام وتنفيذ عدد من الانشطة في الدورات التدريبية علي كيفية توصيل الرسالة الاجتماعية والاتصال بالاخر وتوصيل الرسالة عبر الاعمال الدرامية والاناشيد (منهج من طفل الي طفل) علي اهمية التعليم ودعم المدارس بالاذاعات المدرسية والادوات المكتبية لمساعدة مجموعات المناصرة علي نشر الوعي وتكوين مجموعات مناصرة وحماية الطفل الطفل بالمدارس المستهدفة .. وقد حققت هذه الخطوة فوائد جمة خاصة اتساع رقعة انتشار المعلومة للحماية من السلوكيات الخطرة بين التلاميذ والحد من التسرب الدراسي . وتمثل تنمية قدرات الطفل الابداعية واحدة من الفرص لتحقيق النجاحات واظهار الكوامن الابداعية لدي الاطفال وتنميتها .. وكان مهرجان الطفل الذي استهدف(70) طفلا باحياء مدينة كسلا بالتنسيق مع ادارة مرحلة الاساس بوزارة التربية والتعليم قد حقق نسبة نجاح في تنفيذه بلغت 98% والذي اشتمل علي انشطة تدريب الاطفال علي عدد من العروض الرياضية وكرنفالات واناشيد ورقصات شعبية وتراثية.. وكان الادماج الاجتماعي للاطفال في الظروف الصعبة واحدا من البرامج التي حققت نجاحا كبيرا بنسبة تنفيذ بلغت 125% وتم باستهداف وتدريب(20) طفلا يافعا بقرية الاطفال النموزجية . ويهدف المشروع في المقام الاول الي تمليك الاطفال مهارات وحرف تعينهم علي كسب العيش من خلال تدريبهم في مجالات ميكانيكا السيارات والحدادة والنجارة بتمويل من المفوضية السامية لشئون اللاجئين بلغ(000/213) جنيه .. وقد امتد اثر هذا المشروع ليشمل توفير معدات وادوات تدريب للورش وتصنيع اسرة وابواب وشبابيك وترابيز لصالح قرية الاطفال وتشييد سورلها وحفر بئر ارتوازية وتوصيل خط ثالث للكهرباء بالقرية وصيانة وتاهيل الشبكة الداخلية للكهرباء والمياه.. وبلغت نسبة التنفيذ في جانب مجموعة الحماية خلال العام الماضي والتي تهدف الي تعزيز الدور التنسيقي بين الجهات المعنية بامر الطفولة وحماية الطفل 85% مما افردت وجود الية فاعلة لحماية الاطفال وتوفير بيئة امنة لهم .. وقد ساهمت منظمة اليونسيف وحكومة الولاية في توفير ميزانيات العمل التي بلغت(368/6) جنيه . وياتي حق الطفل في اللعب كشي اساسي من الحقوق والاحتياجات التي تعمل علي مل فراغاته بالانشطة الترويحية والتي تساعد في تلبية رغبات الطفل النفسية والجسدية والذهنية خاصة اطفال المناطق المولدة للاطفال الجنح . وقد عمل المجلس علي تاسيس (5) ملاعب رياضية للناشئين و(5) اخري لكرة الطائرة للبنات بالمدارس فضلا عن توزيع معدات رياضية وتنفيذ دورات رياضية تخللتها تقديم محاضرات عن حقوق الطفل الي جانب توزيع مواد اعلامية مطبقات وملصقات. وشكلت وحدة الحماية للاسرة والطفل التي انشئت في عام 2009م بشراكة بين وزارة الشئون الاجتماعية ممثلة في المجلس ووزارة الداخلية ممثلة في شرطة الولاية بدعم من حكومة الولاية واليونسيف الجهة المنوط بها النظر في الجوانب المتعلقة بقضايا الاطفال من جميع المحليات . وعملت الوحدة علي استقبال جميع البلاغات في قضايا الاطفال .. وقد بلغت جملة البلاغات ضد الاطفال بالوحدة (377) في مختلف المواد منها ما تم حفظه وشطبه والفصل فيه وماهو قيد التحري.. وكان الاهتمام الاكبر من قبل المجلس بالاطفال ذوي الاحتياجات والظروف الخاصة بهم والتي منها الي جانب الاعاقة بانواعها مجهولي الابوين ومصابي الايدز والايتام . وتعتبر هذه الفئات الاكثر حوجة والمطالبة بالاهتمام بهم ،حيث نجد ان عدد الاطفال المعاقين بالولاية من عمر يوم الي (14) عاما حسب الاحصاء السكاني للعام 2008م (17113) طفلا بنسبة 21% من الاطفال المعاقين الي جانب(200) طفلا معاقا ذهنيا تم حصرهم من قبل منظمة اطفال الداون . الا ان الحوجة لمعرفة انواع الاعاقة بين الاطفال وتوزيعهم الجغرافي هم الاهم لذا يجب العمل علي اجراء مسح اجتماعي احصائي لتوفير المعلومة في هذا الجانب حتي يسهل تقديم الدعم .. وقد استطاع المجلس انة يقدم مساعداته في مجال المعينات الحركية للاطفال المعاقين بتقديم(250) عصاة و(10) مشايات و(35) كرسيا عبر منظمة دوك ورابطة ابناء كسلا و(30) عجلة الي جانب تقديمه للزي المدرسي بالتعاون مع منظمة تلاويت وديوان الزكاة وادارة التربية الخاصة وفرحة العيد للاطفال وتمويل عدد(4) اطفال من الاطفال للعلاج بدار ششر للعلاج المجاني . وبلغ عدد الاطفال المنتسبين لمدرسة ذوي الاحتياجات الخاصة سمعيا وذهنيا وبصريا من الجنسين(128) طفلا تقدم لهم خدمات تعليمية بمدارس التربية الخاصة مرحلة الاساس وخدمات تاهيل ودورات تدريبية وتدريب حرفي وتاهيل سمعي ، فيما بلغ عدد الاطفال المكفولين(18215) من اصل (24177) تم حصرهم حسب مجلس رعاية الايتام ويقدم الدعم لهم عبر المنظمات المختلفة وحكومة الولاية بكفالات نقدية وفق مختلف الانشطة هذا بالاضافة الي الدعم المقدم للاطفال الايتام من اسر متاثرة بالايدز(40) والاطفال المصابين(24) يتم توفير الدواء المجاني لهم من البرنامج القومي لمكافحة الايدز بينما الاطفال المتوقع ولادتهم من امهات مصابات بالايدز يتم استخدام استراتيجية من الانتقال الراسي من الام الحامل والتي اثبتت نجاح 99%. وعليه فان ادارة المجلس تامل في مزيد احكام التنسيق والتعاون بين كافة الجهات والمستويات لتحقيق التطلعات المامول بها خاصة وان مجلس رعاية الطفولة بولاية كسلا يعد واحدا من المجالس النشطة وياتي في مقدم المجالس علي مستوي ولايات السودان وان دل هذا انما يدل علي الجدية والحرص والاهتمام في انجاح العمل فضلا عن اهتمام حكومة الولاية والاجهات ذات الصلة والمنظمات والشركاء وتاكيدها علي الدور الكبير الذي يقوم به المجلس ليس تجاه الاطفال وحدهم وانما مجتمعاتهم باسرها. أق