-اكد نائب رئيس المجلس العسكرى الانتقالى الفريق أول محمد حمدان دقلو أن تحقيق السلام بالبلاد يمثل الأولوية فى هذه المرحلة باعتباره مفتاحا للنهضة والتنميه المنشوده مشيرا إلى أن الاتفاق السياسى الموقع بين المجلس العسكرى الانتقالى وقوى الحرية والتغيير حفظ للجبهة الثوريه حقها داخل الاتفاق، كاشفا عن اتصالات يجريها المجلس مع مجموعة عبدالعزيز الحلو وعبدالواحد نور بهدف اقرار سلام شامل بالبلاد. وقال دقلو لدى مخاطبته حفل تدشين المبادرة السودانيه للسلم والمصالحة بمشاركة المفرج عنهم من أسرى الحركات المسلحه بمحلية امبده أن البلاد تشهد فى الوقت الراهن عهدا جديدا بعد نجاح عملية التغيير حيث أصبح باستطاعة كل مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية بعد أن كان ذلك غائبا فى السابق ودعا الجميع الى استثمار التغيير الذى حدث لصالح بناء السودان ونهضتة، محذرا من عواقب الخلافات بين قوى البلاد السياسيه التى قال:"أن المستفيد الأول منها هم اعداء التغيير ، وقال "إننا نسعى لإقرار سلام حقيقى وإرساء اسس عدالة حقيقة نستطيع من خلالها استعادة جميع الحقوق بالطريقة الصحيحه. وأوضح نائب رئيس المجلس العسكرى أن التأخير فى الوصول إلى اتفاق تسبب فى مصاعب كثيرة انعكست على معاش المواطنين وزادت من معاناتهم، وعزى سبب غلاء المعيشه لمن سماهم بالانتهازيين، وتساءل عن سبب وجود صفوف للمركبات أمام الطلمبات رغم توفر الوقود بالبلاد! داعيا المواطنين للتعاون والعمل مع الحكومه لمحاربة ظاهرة ارتفاع الأسعار ، إلى حين تشكيل الحكومه المدنيه لتضطلع بمهامها. كما خاطب احتفال تدشين المبادرة السودانيه للسلم والمصالحه، رئيس المبادرة الذى أوضح أن الهدف من المبادرة هو إقرار الجهود الوطنيه الصادقه للسلام وتجديد الالتزام به ومناهضة العنف عبر الأجندة الوطنيه السلميه . من جانبه اشاد المتحدث باسم المفرج عنهم اللواء نمر عبدالرحمن محمد بانحياز القوات المسلحه وقوات الدعم السريع والشرطة لخيار الشعب ابان ثورته، مؤكدا أن المرحلة الراهنه من تاريخ البلاد تحتاج للعقلانيه والحكمة حتى ينتقل السودان الى وضع ديمقراطى لا يشعر فيه أحد بالظلم.