-ثمن الخبير السياسي البروفيسور إبراهيم محمد أدم أستاذ العلوم السياسية بجامعة بحري إعلان المجلس العسكري بتحديد من أطلق النار على المتظاهرين في أحداث الابيض والذين ينتمون لقوات الدعم السريع وان قيادة الدعم السريع قامت بفصلهم من القوة وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان تمهيداً لمحاكمتهم. وقال البروفيسور إبراهيم في الاستطلاع الذي أجرته وكالة السودان للانباء اليوم مع عدد من الخبراء والمحللين السياسيين حول إعلان المجلس العسكري التعرف على من قام بإطلاق النار على المتظاهرين بالابيض "أن الخطوة جادة من المجلس العسكري وقوات الدعم السريع لانفاذ القصاص العادل ضد كل من يقتل أبناء الشعب السوداني أياً كان ويجب تعويض ومواساة أسر الشهداء " مبيناً أن الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري قائد قوات الدعم السريع سبق وان نظم محاكمات علنية لكل من تورط من قواته في أحداث جنائية ضد الشعب وقام بفصل العديد منهم وتعهد بمحاسبة كل من يخطئ من ضباط وضباط صف وجنود الدعم السريع فوراً . واضاف آدم ان احداث الابيض تضرر منها كل الشعب السوداني بإغلاق المدارس في كل ولايات السودان جراء هذه الاحداث، مشدداً على ضرورة تنظيم محاكمات فورية للمتهمين. ودعا البروفيسور إبراهيم قوى إعلان الحرية والتغيير إلى إعلان تهدئة عامة وعدم تسيير المواكب والتظاهرات وعودة المتاريس وقفل الشوارع وتعطيل حياة المواطنين وإعطاء المسار التفاوضي الفرصة الكافية . من جانبه أكد المحلل السياسي الاستاذ محي الدين محمد محي الدين أن مبدأ تحقيق العدالة مبدأ أصيل لا يرفضه إلا شخص غير سوي، موضحاً أن المجلس العسكري جزء من الشعب السوداني واعلن على لسان رئيسه الفريق أول البرهان رفضه لاحداث الابيض وانه سيحاسب الجناة إنطلاقاً من مسئولياته والمنظومة الامنية في حماية الشعب السوداني، مؤكداً أن العقيدة العسكرية القتالية للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع هي حماية الوطن وحماية الشعب السوداني، مبيناً أن هذه القوات لاتسمح لأي أحد حتى لو كان من منسوبيها أن يعتدي على الشعب السوداني ولذلك فصل الدعم السريع فوراً المتهمين السبعة من الخدمة . وأضاف محي الدين أنه في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الوطن الآن تحدث بعض التفلتات الفردية التي لا تعبر عن كامل المنظومة من جانب منسوبي القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وان ذلك لا ينفي تحمل مسئولية الاحداث عنهم وإعلان المجلس العسكري التعرف على مطلقي النار في الابيض يؤكد حرص المجلس على تحقيق العدالة أياً كان المتهمين، مبيناً أن كل ذلك يقترن مع إعلان نتائج التحقيق في أحداث فض إعتصام القيادة العامة وإعلان تورط بعض الضباط الرفيعين في الاحداث وكيف أن اللجنة لم تتستر على أي أحد. وأشار المحلل السياسي الاستاذ محي الدين محمد محي الدين إلى أحداث مستشفى إبراهيم مالك وان قوات الدعم السريع قامت سريعاً بمحاسبة ومعاقبة المتورطين في تلك الاحداث وقام قائد العمليات بالدعم السريع شخصياً بالاعتذار العلني لاطباء المستشفى والمرضى وكل العاملين بالمستشفي.