-قام والي جنوب دارفور اللواء الركن هاشم خالد محمود بجولة تفقدية على المزارع وسير الموسم الزراعي بمناطق العودة الطوعية ومشروع دونكي الخير الزراعي بمحلية السلام (70) كيلو متر جنوبنيالا؛ في إطار متابعة الموسم رافقه مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية حسين عمر ورؤساء أقسام إدارات الوزارة. ولفت اللواء هاشم - في تصريح ل(سونا) اليوم من مشروع دونكي الخير- لفت الى أن المنطقة شهدت عودة طوعية كبيرة للنازحين والآن هم مستقرون وزرعوا ومجتهدون في الزراعة، ودعا هاشم النازحين الذين مازالوا في المعسكرات بأن يعودوا إلى قراهم، مؤكداً أن ظروف النزوح واللجوء انتهت وان الولاية الآن تنعم بالأمن والاستقرار بنسبة (100%) مشيدا بدور الإدارة الأهلية والقوات النظامية قاطبة في تأمين الموسم الزراعي وفك الاختناقات والاحتكاكات بين المزارعين والرعاة. ولفت اللواء هاشم إلى أن الولاية زراعية ورعوية تساهم ب(45%) من محصول الفول السوداني في الناتج القومي، وأضاف (مستهدفين زراعة (8) ملايين فدان، ولكن تم زراعة أكثر من ذلك) وبشر الوالي أهل الولاية والسودان بأن الولاية موعودة بإنتاج وفير، لاسيما وأن الخريف جيد والأمطار غزيرة. وقال هاشم "تم إدخال التقنية الزراعية الحديثة هذا العام في بعض المشاريع مما وفر الجهد والمال والوقت للمزارعين" مقدما شكره لرئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس العسكري سابقاً اللواء مهندس إبراهيم جابر ووكيل وزارة الزراعة الاتحادية بابكر محمد اللذين قاما بمد الولاية بالآليات الزراعية، وتابع (نعدكم سينعكس زيادة في الإنتاج والإنتاجية). ولفت اللواء هاشم إلى أن ما وعد به رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في خطابه بأن من أولوياته الإنتاج والإنتاجية وعودة النازحين وتحقيق السلام كلها متوفرة الآن في جنوب دارفور وسينعكس إيجابا على الاقتصاد، ووعد الوالي العائدين الى منطقة دنكي الخير بتوفير كل مطالبهم من الخدمات الضرورية: بناء مدرسة ، مركز صحي ، شرطة و صيانة محطة المياه. وأشار مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية حسين عمر الى أن زيارتهم للوقوف على مستوى الإنتاج في هذا الموسم بمنطقة دونكي الخير؛ لافتا إلى أن المساحات المزروعة كبيرة من مختلف المحصولات واستخدمت فيها التقانة، متوقعا بأن يكون الإنتاج وفيرا لجهة أن الأمطار والموسم مبشر ولم تظهر آفات تذكر عدا أم شرابه وسيتم معالجتها. وقالت سامية محمد - نازحة من معسكر عطاش للنازحين - إنها عادت الى منطقة دونكي دريسة وزرعت 5 مخمس فول، مشيرة الى أن الوضع الأمني مستقر لكنها شكت من ارتفاع سعر الحراثة التي بلغت 1500 جنيه للمخمس الواحد، بجانب أنها لاتملك بل استأجرت الأرض حيث سعر المخمس الواحد (400) جنيه.
وقال المزارع مصطفى عثمان من منطقة دونكي الخير إنه زرع (120) فدانا وتابع (طموحي أزرع (700) فدان لكن عدم الآليات الزراعية بقت لينا مشكلة) مطالبا وزارة الإنتاج بتوفير الآليات والتقاوي في وقت مبكر بالإضافة الى مبيدات لقتل الحشائش (الجنكاب) وقال مصطفى استفدنا من التقانة الزراعية التى وصلتنا هذا العام رغم التأخير؛ لكن وفرت لنا المال والتقاوي والجهد والزمن. وطالب العمدة محمد جلاب عمدة منطقة منطقة دونكي الخير بتوفير المياه والصحة ومدرسة لتعليم أبنائهم.