-أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي السبت من وارسو أن أوكرانيا تسعى لتنويع مصادر إمداداتها بالطاقة، داعيا الى قيام "تعاون في مجال الطاقة عبر إنشاء مثلث يضم أوكرانيا وبولندا والولايات المتحدة". وجاء كلام زيلنسكي الذي يقوم بأول زيارة رسمية إلى بولندا، في مؤتمر صحافي عقده الى جانب نظيره البولندي اندريه دودا. وأكد مجدداً معارضة بلاده لبناء خط أنبوب "نورد ستريم 2" الذي اعتبر أنه "غير مقبول" ويشكل "خطراً على كامل أوروبا". وتنتقد كييف ووارسو وواشنطن بشدة هذا المشروع الألماني الروسي. ويُفترض أن ينقل أنبوب الغاز هذا قيد البناء، الغاز الروسي إلى أوروبا من دون المرور عبر بولندا وأوكرانيا اللتين تعتبران أنه وسيلة ضغط سياسي واقتصادي في يد موسكو. ووقع البلدان الثلاثة مساء السبت اتفاقا لتعزيز تعاونهما في ضمان سلامة إمدادات الطاقة في هذه المنطقة. ووقع الاتفاق وزير الطاقة الاميركي ريك بيري، ووزير الدفاع الاوكراني اولكسندر دانيليوك، والمسؤول الرئيسي في الحكومة البولندية في مجال الطاقة بيوتر نايمسكي. وأعلنت الشركة الوطنية البولندية للنفط والغاز هذا الأسبوع أنها اشترت شحنة غاز طبيعي مسال أميركي - يُنتظر وصولها في تشرين الثاني/نوفمبر - وأنها باعتها إلى شركة الطاقة الأوكرانية "انرجي ريسورسز أوف يوكراين". وأشار زيلنسكي إلى أنه يؤيّد "التعاون في مجال الطاقة" بين أوكرانيا وبولندا والولايات المتحدة. وأكد الرئيسان رغبتهما المشتركة في إزالة التوترات بين البلدين التي وصفها زيلنسكي بأنها "هدية لأعدائنا". من جهته أعرب الرئيس البولندي عن الأمل بأن "تتقرّب أوكرانيا من الاتحاد الأوروبي، ومن الحلف الأطلسي" وأن يحقق زيلنسكي مشاريعه السياسية كي يصبح بلده "جزءاً من العالم الحرّ، من العالم الديموقراطي". ويدور خلاف بين بولندا وأوكرانيا بسبب منع السلطات الأوكرانية استخراج جثث ضحايا بولنديين سقطوا في مجازر ارتكبها قوميون أوكرانيون خلال الحرب العالمية الثانية. وأشار دودا إلى أنه طلب من ضيفه رفع هذا الحظر. وبحسب دودا، أجاب زيلنسكي بأن الحكومة الأوكرانية التي لم تتشكل بعد، ستهتمّ بهذه المسألة. وقال زيلنسكي الذي يُفترض أن يحضر الأحد في وارسو مراسم إحياء الذكرى الثمانين لبدء الحرب العالمية الثانية، "لا يجب أن تمنعنا المحطات السوداء في ماضينا من بناء مستقبل مشترك". وفي هذا الإطار، تحدث عن تشكيل فريق عمل حول التاريخ برعاية الرئيسين وعن مشروع إقامة "نصب تذكاري للمصالحة" على الحدود البولندية.