-بقيت أوكرانيا الخميس علي موقفها في اختبار القوة التي تخوضه مع روسيا بشان إمدادات الغاز، متمسكة برفضها العرض الذي قدمته موسكو لتخفيض سعر الغاز ما يهدد بقطع الغاز وفق سيناريو يثير مخاوف لدى الأوروبيين. وانتهت جولة أخرى من المحادثات التي تجري برعاية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الأربعاء إلى فشل بعدما وصفت أوكرانيا عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخفض أسعار الغاز بأكثر من 20% بانت "فخ". واندلعت ثالث "حرب حول الغاز" بين أوكرانياوروسيا في اقل من عقد حين ضاعفت موسكو تقريبا سعر الغاز التي تبيعه لكييف بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش في شباط/فبراير. وسيعزز التوصل إلى حل قبل مهلة 16 حزيران/يونيو التي حددتها غازبروم لاوكرانيا حول تسديد ديونها المستحقة في قطاع الغاز، هود الرئيس الأوكراني الجديد بترو بوروشنكو لإصلاح العلاقات مع موسكو وحل مسالة التمرد الموالي لروسيا في شرق البلاد الذي أوقع 270 قتيلا. وتصر كييف على رفض مقترح روسي بخفض السعر بمائة دولار ليصبح 385 دولارا للألف متر مكعب من الغاز. واكد بوتين أن هذا هو السعر الأخير. وقال بوتين "نرى أن مقترحاتنا هي مقترحات شركاء يريدون دعم الاقتصاد الأوكراني في الأوقات الصعبة". واعتبرت أوكرانيا أن العرض الروسي مرتفع جدا مقارنة بسعر 268 دولارا الذي كان معتمدا قبل الأزمة الأوكرانية الروسية ولا ينطوي على ضمان لأنه جاء بقرار خفض حكومي وليس بناء على اتفاق تجاري رسمي. وقال محللون أن أوكرانيا لديها ما يكفي من الغاز في المخزون حتى مطلع الخريف وستواجه المزيد من الصعوبات اقتصادية في حال تخلت روسيا عن المفاوضات وسمحت بوصول القضية إلى محكمة تحكيم أوروبية. ويشدد مفوض الطاقة الأوروبي غونتر اوتينغر الذي يشرف على المحادثات على أن أوكرانيا يجب ان تواصل دفع ديونها التي تقدرها روسيا بحوالي 3,3 مليار يورو فيما تتواصل المفاوضات. وقال انه يتوقع أن يحل الخلاف الآن من قبل بوتين وبوروشنكو. لكن يبدو أن موسكو وكييف لا تعتزمان حاليا القيام بمثل هذه الاتصالات. ب/أ ح