الخرطوم في 7-9-2019(سونا)- ثمن خبراء جهود قوات الدعم السريع في احتواء النزاع القبلي في بوتسودان وقالوا إن وصول هذه القوات الى المدينة أحدث نوعا من الاطمئنان فلم يعد احد من طرفي النزاع في حاجة لاخذ القانون بيده واكدوا ان وجودها أحدث نوعا من هيبة الدولة وتم اتخاذ كافة الاجراءات المطلوبة واستطاعت أن تنزع فتيل الازمة ووقف الاقتتال واعادة الحياة الى طبيعتها وصولا الى توقيع اتفاق صلح نهائي بين النوبة والبني عامر غدا من شأنه أن يطوي ملف النزاع بصورة نهائية. وقال الخبير القانوني والمختص بقضايا السلام في جبال النوبة ، الفريق شرطة دكتور جلال تاور إن الدور الذي قامت به قوات الدعم السريع في احتواء احداث بوتسودان كان كبيرا ، باعتبار أن الاحداث كانت فوق طاقة القوات الموجودة بالمدينة ، وبالتالي فإن قرار ارسال قوات من المركز كان حكيما واستطاعت السيطرة على الاوضاع . وطالب تاور بضرورة وجود هذه القوات في المدينة بعد توقيع اتفاق الصلح القبلي لمنع حدوث اي ارتداد او رجوع للعنف . وثمن تاور الدور الذي قامت به قوات الدعم السريع وقال إن من الامور الملفتة للانتباه أن تحدث وتتكرر هذه الاحداث القبلية في بوتسودان الميناء الرئيسي للبلاد وعدة دول اخرى مثل تشاد وافريقيا الوسطى واثيوبيا ويؤمها عدد كبير من الاجانب وكل بواخر العالم وهي بوابة السودان للعالم ، الامر الذي يجب أن يعكس التعايش السلمي والتآخي بين مكوناتها . وقال الدكتور والخبير الاكاديمي الدكتور أحمد صباح الخير" لابد من قول الحق والشهادة بأن قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو استطاعت حقن الدماء في بوتسودان واحباط الفتنة بين مكوناتها التي تهدد الاستقرار والنسيج الاجتماعي السوداني . واكد ان تدخل الدعم السريع ضمن الاستقرار وعودة الامور الى نصابها مما دفع الاطراف باتجاه الصلح. واضاف ان الدعم السريع من حماة الثورة ووقف في وجه اعدائها رغم الظلم والاستهداف الممنهج الذي تعرض له واشار في هذا الخصوص الى دور الدعم السريع واخمادها لنزاعات قبلية مماثلة مثل ما حدث بين الحمر والكبابيش في ولايتي شمال وغرب كردفان ،مطالبا باعتمادها قوات تدخل لفض النزاعات نتيجة لحسمها ولقبولها من كافة الاطراف .