الخرطوم في 22-9-2019(سونا) اماني قندول السودان واثيوبيا يمثلان رأس الرمح في حركة التعمير الاقتصادي في افريقيا ، وهما الأقدر على تقديم نموذج يحتذى به في العلاقات الثنائية وفق ما اجمع عليه خبراء وعلماء واكدوا اهمية تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين ورعايتها خدمة لمصالح الشعبيين .. و اشار الخبراء الي العلاقات السودانية الإثيوبية والمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تربط بين البلدين في مياه النيل وتجارة الحدود و العلاقات الشعبية المتجذرة بين الخرطوم و اديس ابابا وقال العالم والخبير في الشئون التاريخية الدكتور جعفر ميرغني ان الدولتين كانت واحده الا انها حاجز اللغه فرق بينهما ويشيد دكتور جعفر بوحدة الدولتين والمواقف السياسية المشهوده عبر التاريخ بالموازره والتاخي والدعم اللامحدود تجاه اي استهداف او مخطط خارجي ويقول في محاضره له موخرا ان الاستعمار فشل في خلق حاجز بين الشعبيين الشقيقيين التقارب بين الدولتين شكل قوه وساهم في انشاء مجلس مشترك للاعمال يتراسه الاستاذ وجدي ميرغني رئيس المجلس من الجانب السوداني يوكد علي ضرورة الاستفادة من العلاقات التاريخية بين الدولتين في خلق تكامل مشترك ويقول ان هناك تشابه كبير بين البلدين فكلاهما يعتمد علي الانتاج الزراعي وان اثيوبيا لها القدح المعلي في اضفاء القيمه الاضافيه لمنتاجتها عبر تصدير السلع المصنعه وان السودان ممكن يستفيد من التجربة الاثيوبية ويتكامل معها في تصدير منتجات زراعية يتميز بها مثل القطن وحبوب زيتية اخري.والاستفادة من التجربة الإثيوبية الاقتصادية يكون عبر سياسات دعم الصادرات وتمويل مشاريع التنمية . وامن وجدي على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين التي هي تمثل احد مهام مجلس الاعمال المشترك وتستضيف .اديس ابابا منتدي الاعمال السوداني الاثيوبي في الفترة من 26-29 سبتمبر الجاري بمشاركة واسعه من الجانبين ، بروفسير ميرغني يقول ان الاهتمام بالتجارة اصبح سمه للمدن المتقدمة وان الشعبيين لهما خبره ومن الممكن تشجيع قيام منطقة تجاريه موحده لدول القرن الافريقي الدكتور هيثم فتحي خبير اقتصادي قال في تقديري جم التبادل التجاري بين البلدين ضعيف (400 مليون دولار) خاصة انا هناك علاقات سياسية واقتصادية واجتماعية و منفذ بري وخط جوي يربط بين الجانبين ، واكد علي الطفرة الاقتصادية التي تشهدها اثيوبيا في مجال البنى التحتية علي رأسها سد الألفية بالاضافه الي تعدد في مصادر المياه وتنوع في المحاصيل الزراعية. دكتور خالد المقبول شعبة صادر اللحوم يشيد بالتقدم الكبير الذي احرزه الاقتصاد الاثيوبي وقال ان هناك محاصيل مشتركة تتميز بها الدولتين مثل الحبوب الزيتية وان الاختلاف بين السودان واثيوبيا ، ان دولة اثيوبيا تفرض ضوابط صارمه علي صادر المواشي الحيه والسلع الخام وتمتلك شراكات قويه مع الجانب الاوربي بالاضافه الي شبكة الطرق التي تحمل مواصفات جيده وتمتد لكسر حاجز عدم امتلاكها لمنافذ بحريه . تُعد اثيوبيا ثاني دولة إفريقية من حيث عدد السكان بعد نيجيريا،ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 100 مليون نسمة، تلفت اليها الأنظار، بفضل صناعاتها الآخذة بالتطور، واقتصادها النامي. .وبسبب عدم احتوائها على أية سواحل بحرية، تتعلق إثيوبيا بميناء جيبوتي من جهة، وتسعى لتصبح مركزا للاقتصاد بالمنطقة بفضل الطرق الدولية والسكك الحديدية التي تصلها مع دول الجوار، من جهة أخرى. ويأتي الاقتصاد الإثيوبي في مصاف الاقتصادات الأسرع نموا بالعالم، ويُعد من ناحية أخرى الأسرع نموا على مستوى القارة الإفريقية حسب صندوق النقد الدولي ويتم تصنيف إثيوبيا على أنها الدولة الوحيدة في القارة السمراء التي لم تتعرض للاستعمار الغربي في تاريخها كما هو الحال لدى ليبيريا، تعتبر إثيوبيا واحدة من دولتين إفريقيتين فقط لم تتعرضا للاستعمار الغربي، إلا أنها رضخت للاحتلال الإيطالي فترة قصيرة جدا مدتها 5 سنوات ما بين (1936-1941). وتُلقب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعاصمة إفريقيا أيضا، لاحتضانها مقر الاتحاد الإفريقي، والكثير من المباني العالية.وتُعد إثيوبيا إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الأممالمتحدة، وينبع من أراضيها أحد الفروع الرئيسية لنهر النيل وهو النيل الأزرق . بلغ الناتج القومي غير الصافي في إثيوبيا 79.9 مليار دولار حسب معطيات صندوق النقد الدولي للعام 2017، بمعدل 850 دولارا للفرد. وتُطبق نظام أسعار عملات أجنبية ثابتة في البلاد، حيث يعادل الدولار الأمريكي 27.2 بير إثيوبي، ويعتمد الاقتصاد بشكل أساسي على الزراعة، والصناعة، ومجال الخدمات. وبالرغم من ظهور استثمارات كبرى في إثيوبيا خلال السنوات الأخيرة، إلا أن معدل البطالة يصل إلى 17 بالمائة، ما يدفع الكثير من الإثيوبيين للهجرة خارج البلاد، وخصوصا إلى أوروبا والولايات المتحدة. ومن أهم المنتجات الزراعية الإثيوبية الحبوب، والبن، والبذور الدهنية، والقطن، وقصب السكر، بينما يعتبر قطاع الأغذية، والمشروبات، والنسيج، والجلديات، والكيمياء، والمعادن، والإسمنت أبرز المنتجات الصناعية والنفط ومشتقاتها، والمواد الكيميائية، والآلات، والمركبات، والمنتجات النسيجية في مقدمة البضائع المستوردة .