بورتسودان 24-10-2019م (سونا) - قدم بروفيسور حاج أبا آدم الحاج مدير مركز دراسات و ثقافة السلام بجامعة السودان رئيس بعثة تعزيز ثقافة السلام محاضرة لمنسوبي جهاز المخابرات العامة بولاية البحر الأحمر بحضور العميد أمن أسامة سلمان المدير العام وعدد من الضباط وضباط الصف والجنود بمدينة بورتسودان أمس ، حيث تناول البروف حاج أبا آدم في محاضرته النزاعات في السودان ، وقال إنها تأتي نتيجة لتباين الأفكار التي تؤدي الى الصراعات الدينية والسياسية والعرقية وصولا" الى القتل والنزوح ولجوء للمواطنين الى دول وأماكن أخرى أكثر إستقرارا" ، مبينا أن الصراع الأساسي يكون حول السلطة والثروة، وعرف النزاعات بأنها تتمحور في الهوية والطائفية والتهميش لتصبح مدخلا للتدخلات الأجنبية في البلاد مثلما حدث مؤخرا في بورتسودان . وأضاف أبا آدم أن التمرد والعصيان وحرب العصابات من أبرز أسبابها التهميش الناتج عن هضم حقوق المواطنة المتعارف عليها عالميا" بجناب حجر حرية الرأي . وأبان أبا أن جميع النزاعات لاخاسر فيها ولا رابح لأن الكل فيها خاسر ، مردفا أن النزاع يمكن أن يحدث في دقيقة واحدة ولكن حله قد يستغرق تسعة أشهر كاملة كما حدث في نيفاشا سابقا ، وطرح حلولا لحل النزاعات بالقانون والقضاء والوسائل العسكرية دون خسائر وحيلولة وقوعها عبر الوسائل الدبلوماسية وصولا" للسلام وحفظه عبر مفوضية نزع السلاح والدمج وإعادة الدمج والتسريح ، وأعطى نموزجا بالعقيد القذافي حين بدأ في قتل شعبه تدخلت حينها الأممالمتحدة بفرض السلام فقضت عليه. من جهتها حث مدير الجهاز العميد أسامة منسوبيه على مزيد من التعامل الراقي مع المواطنين وإخلاص النيه لله عز وجل أولا" وأخيرا" . فيما تناول دكتور عصام الدين محمد علي النزاعات من منظور إسلامي ، مشيرا الى أن حياة البشر لايمكن أن تكون مستقيمة وهانئة ببعدها عن الدين الإسلامي ، بل ستصبح هرج في مرج ، مضيفا" أن الإسلام لا يقتصر على الشعائر التعبدية فقط ولكنه منظومة حياة متكاملة ويجب التمسك به . هذا وقد أعرب مدير الجهاز عن شكره وتقدير لبعثة تعزيز ثقافة السلام متمنيا عودتها مرة أخرى لتقديم المزيد من المحاضرات العامة والدورات التدريبية لعامة المواطنين ولمنسوبيه رفعا" من أجل تعزيز الوعي وتحقيق هدف التعايش السلمي بين جميع المكونات المجتمعية في الولاية.