تقرير : عواطف عزالدين عبد الله الخرطوم 27-10-2019م (سونا) - يعتبر الموز من أهم محاصيل الفاكهة الاستوائية المنتشرة في كافة أنحاء العالم والمتوفرة على مدار السنة، وهو غنيّ بالعناصرالغذائية المهمة للجسم، حيث يحتوي على عدد من الفيتامينات المتمثلة في فايتمينات (A.B.C) وكذلك الألياف ونسبة من السكريات والمغنسيوم والفسفور وغيره إضافة إلى النشويات والأحماض الأمينية والبروتينات ونسبة قليلة من الدهون ولا يحتوي على الكولسترول، .كما أنه يمثل دعامة اقتصادية مهمة في كثير من الدول النامية، ويحتل مرتبة متقدمة في التجارة الدولية، حيث يقدر الإنتاج العالمي للموز بأكثر من 41 مليون طن سنوياً، وتبلغ صادرات العالم منه حوالى 7 ملايين طن. يتبع الموز للعائلة الموزية، وهو معمر تقع ساقه الحقيقيه كلها تحت سطح الارض وتعرف بالرايزومات، ويحتوى الرايزوم على عدد من البراعم حول قاعدته تنمو منها الخلف، كما تنمو جذور سميكة تتفرع منها جذور ثانوية تكون أقل قطراً، ويعتبر الموز من النباتات سطحية الجذور مقارنة مع حجمه ولذا يحتاج إلى حماية من الرياح التي تؤدي الى اقتلاعه. وموطنه الأصلي جنوب شرق آسيا ومناطق اندونيسيا وماليزيا، وحالياً تنتشر زراعته في المناطق الإستوائية، أما الإنتاج التجاري فينحصر في المناطق التي يسودها مناخ دافئ رطب إذ أن أكثر اصنافه لاتتحمل الصقيع. اما في السودان فينمو الموز بشكل اقتصادى في أجزاء كثيرة، ويمكنه أن يُطور كثيراً في هذا المجال بقليل من التنظيم الفعّال للإمكانيات العلمية والاقتصادية والاجتماعية خاصة وأن السودان يمتلك الكثير من المقومات الأساسية والظروف المساعدة حيث المناخ الملائم، وتقدر المساحة المزروعة بالموز في السودان حوالى 15 الف فدان معظمه يستهلك محلياً. يعتبر الموز واحدا من أهم محاصيل الفاكهة في العالم ويحتل مرتبة متقدمة في التجارة الدولية لمحاصيل الفاكهة على تحقيق هذه الغاية نسبة لوجود مصادر مياه متعددة ومتوفرة، الإنتاجية العالية لوحدة المساحة من الأرض في السودان مقارنة مع الدول الأخرى، وفرة الأيدى العاملة اللازمة لإنتاج الموز بتكاليف رخيصة نسبياً، وجود قدر معقول من الكادر الفنى المؤهل، موقع السودان الإستراتيجى من حيث قربه من الأسواق العالمية مما يقلل نفقات الترحيل ويعطي السودان وضعاً أفضل للمنافسة في هذه الأسواق، والسودان بدأ الاهتمام بزراعة الموز على الصعيدين الرسمي والشعبي مما جعل زراعته تجذب الكثير من المستثمرين المحلين والأجانب . اما القيمة الغذائية والطبية والصناعية، فالموز من الثمار لذيذة الطعم شائعة الاستعمال في السودان وأجوده الناضج الحلو، وتعد ثمار الموز أغنى الثمار النشوية بعد هضمها وتحليلها تمد جسم الإنسان بقدر كبير من الطاقة والنشاط . والقيمة الحرارية لوزن معين من ثمارالموز تعادل ضعف القيمة الحرارية لنفس وزن معين من ثمار البرتقال أو الجوافة وأكثر من القيمة الحرارية لنفس الوزن من ثمار المانجو، كما أنها مصدر جيد لفاتمينات ( أ، سى) ومصدر معتدل لفتامين ( ب) الى جانب احتوائه على مركبات الحديد التي تدخل في تكوين الدم . وللموز مكانة عظيمة إذ ورد في كتاب الطب النبوي لابن القيم الجوزية أن (ثمار الموز تنفع في خشونة الصدر والرئة والسعال وقروح الكليتين والمثانة وتدر البول وتلين البطن ) ويكفى الموز تزكية الله له فقد ورد ذكره في القرآن في سورة الواقعه الاية (29) (وَطَلحٍ مَّنضُودٍ ) وهنالك استعمالات أخرى لنبات وثمار الموز في بعض دول آسيا يؤكل البرعم الزهري بعد غسله عدة مرات بالماء، يستعمل البرعم الزهري ومخلفات الساق الكاذب والأوراق كعلف للماشية، ويمكن عمل سماد عضوي من مخلفات الساق الكاذب والأوراق بعد تحضيرها بطريقة معينة، و ينتج الساق الكاذب اليافاً تستعمل في صناعة الحبال، و تدخل ثمار الموز في صناعة بعض المربات ومغذيات الأطفال وكنكهة لوجباتهم، و تستعمل ثمار الموز في صناعة بعض المشهيات، و يمكن عمل نوع من الدقيق من الموز المجفف وتعمل منه روح الموز تستخدم في الخبائز والحلويات والمربات وغيرها، و تصنع من أوراق النبات سقوف الأكواخ في بعض دول أفريقيا الإستوائية. اما بالنسبة لأصناف الموز فيوجد في العالم نوعان رئيسان من الموز، الموز الأصفر العادي و هذا النوع يتحول النشأ إلى سكر أثناء النضج وثماره حلوة المّذاق يؤكل عادة من غير طهي، . والنوع الآخر هو ما يعرف باسم موز الجنة وهو ذو ثمار أكبر حجماً من ثمار الموز العادي، إذ يصل طولها إلى 30 سم ويستعمل كغذاء رئيسي في بعض البلاد الأمريكية وفي هذا النوع لايتحول النشا الى سكر أثناء النضج لذا يطهى قبل أكله، والموز الأصفر العادي ذو الثمار الحلوة هو اكثر انتشاراً في العالم وتوجد منه اصناف عديدة منها (جاميكا و كافنيدش و لاكتان وغيرها ) كان الصنف التجاري الأول في العالم سابقاً نسبة لإنتاجيته العالية وجودة ثماره، فثمار هذا الصنف كبيرة الحجم ،عالية في نسبة السكر وذات مظهر جذاب. وللموز فوائد عديدة لجسم الإنسان اما فوائده للقلب فالموز مفيد لأنه يعمل على ضبط ضغط الدم في الجسم، وبالتالي يقلل نسبة الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية لاحتوائيه على كمية من البوتاسيوم، كما يعمل على خفض نسبة الأملاح والصوديوم المسئولة عن ارتفاع ضغط الدم في الجسم، كما يعالج الإسهال خاصة عند الأطفال يعمل على تعويض الأملاح المفقودة في الجسم، وذلك عن طريق خلط الموز مع الزبادي وتناوله، ومفيد للمعدة فيعمل على علاج مختلف مشكلات المعدة، كقرحة المعدة والتهابات القولون والإمساك، كما يعمل على خفض نسبة الأملاح والصوديوم، ويعتبر علاجا مهما لفقر الدم والأنيميا، لاحتوائه على الحديد المساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء في الجسم، و يزود المرأة الحامل وجنينها بالطاقة ويعوضها الكالسيوم ويقلل من إصابتها بهشاشة العظام، كما يساعد في نمو الجنين بشكل سليم ونمو جهازه العصبي، و يعالج الإمساك لدى الحامل ومفيد للمرضع، حيث يوفر لها نسباً من البوتاسيوم والكالسيوم الضروريين لها وطفلها. وأهميته للعظام والاسنان يساعد على تقويتهم وحمايتهم من الهشاشة،. وفوائده للسكري ضبط مستويات السكر في الدم فهو لا يؤثر سلبياً على السكري بل يساعد في التحكم في مستوى السكر في الدم. والموز مصدر غني جدا بالبوتاسيوم والفيتامينات) (A. B6. C. E، وكذلك يحتوي على الزنك والحديد مما يجعله الخيار الأمثل لعلاج نمو الشعر ولصحة الجسم و الجمال. والجسم يحتاج إلى هذه الفيتامينات لتعزيز نمو الشعر ولبشرة ناعمة و لصحة قوية، فالموز غني بالسعرات الحرارية، غني بالبوتاسيوم الذي يقوي الشعر، يقلل من تقصف الشعر ويعيد المرونة الطبيعية للشعر، ويسهل إصلاح الشعر التالف ويرطب الشعر لأنه يحتوي على الزيوت الطبيعية والمياه حوالي 75٪ لشعر قوي ورطب ولامع، كما له علاجات لصحة البشرة وتعزيزها، كما يساعد في التغلب على التعب، ويزود الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة الانشطة اليومية، ويحسن المزاج ويمنع الإصابة بالاكتئاب، ينظم مستوى السكر في الدم، يعالج فقر الدم، لاحتوائه على نسبة عالية من الحديد.