بتشريف الدكتور صديق تاور عضو مجلس السيادة أبناء النوبة العاملون بالسفارة الأمريكية يكرمون البروفيسور شمسون خميس الخرطوم 7-11-2019م (سونا) في أمسية استثنائية وبتشريف الدكتور صديق تاور كافي عضو مجلس السيادة، نظم أبناء النوبة العاملون بالسفارة الأمريكيةبالخرطوم احتفالا لتكريم البروفيسور شمسون خميس كافي بمناسبة تكليفه مديرا لجامعة الدلنج بمشاركة وحضور نوعي من اساتذة الجامعات والاكاديميين والباحثين، ورؤساء منظمات المجتمع المدني. حيث أشاد الدكتور صديق تاور عضو مجلس السيادة، بمبادرة ابناء جبال النوبة العاملين بالسفارة الامريكية، مؤكداً أهمية هذه المبادرة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وامتدح دور ابناء النوبة العاملين بالسفارة الامريكية في الإسهام في النهوض بمجتمع ولاية جنوب كردفان. واشار إلى اهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدلنج باعتبارها جامعة قومية ذات خصوصية لانها نشأت في ولاية تعاني من ظروف الحرب والصراعات القبلية مما يتطلب أن تسهم الجامعة في رفع الوعي لدى المجتمعات كافة بولاية جنوب كردفان بصفة خاصة بدوره عبر البروفيسور شمسون خميس كافي عن سعادته بهذا التكريم الذي يعكس مدى حرص واهتمام الجميع بالمرحلة الجديدة من تاريخ ثورة ديسمبر المجيدة. واشار إلى أن مبادرة ابناء النوبة العاملين بالسفارة الامريكية بايجاد وسائل وطرق تساعد على النهوض بجامعة الدلنج تعكس مدى وعي وفهم مجتمع ولاية جنوب كردفان لأهمية المرحلة التي يمر بها السودان وما يمكن أن تقدمه الجامعة لتلك المجتمعات بمختلف اثنياتهم وقبائلهم . واشار إلى انه ومن خلال ذهابه المتكرر لميدان الاعتصام بالقيادة كان يرى السودان مشكلا امامه بصورته الحقيقية لذلك ( كل زول ما مشي لاعتصام القيادة فقد فاته الكثير) . وقال بروف شمسون "رغم التحديات التي تواجهني وانا مدير لهذه الجامعة الا انني سأعمل على التغلب على كل الصعاب وسأسعى لكي تقوم الجامعة بدورها واعكس التنوع الثقافي والاثني بين كافة مجتمعات ولاية جنوب كردفان، والاستفادة من التمازج والتداخل الذي ستحدثه الجامعة عبر قدوم الطلاب اليها من مختلف بقاع السودان". فيما قال الدكتور جمعة كندة الأستاذ المشارك بكلية العلوم الإنسانية ومركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري إن جامعة الدلنج هي من اوائل الجامعات الإقليمية التي تأسست في منتصف التسعينيات ورغم ذلك عندما ننظر لها ونقارنها مع الجامعات الاقليمية نجدها ما زالت في القاع بين ترتيب كل الجامعات السودانية بكل المعايير سواء أكان من حيث عدد الكليات أم من حيث نوعية التعليم أم المباني والبنيات التحتية ضعيفة جدا وناقصة وهناك جامعات كثيرة نشأت بعدها بعدد من السنين الآن هي تفوقها من كل النواحي وهذه مسألة تحتاج إلى عناية خاصة على مستوى الدولة وعلى مستوى الولاية وعلى مستوى مجتمع الولاية المستفيد الاول من الجامعة، مشيرا إلى أن هنالك عدة اعتبارات يجب وضعها في البال خاصة وأن البروفيسور شمسون خميس يتقلد مهامه مديرا للجامعة وهو رجل مؤهل ولديه قدرات وخبرات علمية تراكمية كبيرة جدا الا أن تحقيق النجاح والتغلب على التحديات التي ستواجهه لا يمكن لها أن يتحقق ما لم يكن هنالك دعم مالي استثنائي ودعم اداري وفني وشعبي. واضاف قائلاً " في تقديري أن جامعة الدلنج لديها بعض الميزات التي يمكن أن تستفيد منها والتي تتمثل في انها تقع في ولاية تتمتع بالعديد من الميزات التفضيلية وبالتالي نحن في حاجة إلى إعادة هيكلة الجامعة وهيكلة الكليات العلمية بحيث تكون كليات موجهة ومتخصصة في الخصائص التي تتميز بها الولاية على سبيل المثال نحتاج إلى كلية تربية رياضية مميزة على مستوى السودان كله وتكون هي قبلة لتدريب وتأهيل عدد من الرياضيين في مجالات العاب القوى المختلفة لان الولاية تذخر بكثير من الشباب الذين يتمتعون بهذه الخصائص وفي نفس الوقت نستطيع أن ننافس في الاولمبياد كما تنافس الآن اثيوبيا وكينيا " واشار إلى الحاجة لكلية فنون وثقافة وتاريخ لاسيما وأن الولاية تذخر بعدد كبير من التنوع الثقافي والفنون واللغات وهي ميزة يجب عليها اعادة هيكلة الجامعة بحيث تكون هنالك كلية متخصصة في مجال الارتقاء بالفنون والثقافة بصفة عامة، كما أن الولاية تحتاج لكليات متخصصة لذلك كلية الزراعة يجب أن تتخصص بشكل اساسي في مجال البستنة وزراعة القطن بنوعية طويل التيلة وقصير التيلة، كما أن كلية الطب هي كلية حديثة ويجب أن تركز على الأمراض المدارية المهملة. وفي مجال التاريخ والثقافة هنالك كثير من الثقافات السودانية الموجودة في الولاية تعتبر ثقافات مهملة. واكد الدكتور جمعة كندة أن جامعة الدلنج وفي ظل التغيير السياسي وفي ظل الانفتاح وفي ظل وجود إدارة قوية تستطيع إعادة هيكلة الكليات بالجامعة ولعمل ذلك يجب أن يكون هنالك مجلس إدارة قوي وعلى رأسه شخصية قومية لها من الإمكانيات والقدرة على استقطاب الدعم المالي والدعم الفني والدعم الشعبي ويجب أن يكون في هذا المجلس مكونات الولاية المختلفة وقيادات الإدارة الاهلية والزعامات السياسية والشخصيات التي لها علاقة بالحرية والتغيير. وتطرق إلى أن ولاية جنوب كردفان مجملاً تعتبر من الولايات المتأثرة بالحرب والنزاعات ولذلك هنالك تعاطف دولي مما يتطلب أن يكون هنالك برنامج اكاديمي بحثي يفتح المجال للجامعة لتكون لها علاقات دولية حتى تستطيع توفير فرص تدريبية للاساتذة والعاملين على مستوى مؤسسات العالم العلمية المختلفة .
بينما اشاد البروفيسورالأمين حمودة استاذ الهندسة الكهربائية بجامعة الخرطوم، رئيس الحزب القومي ، بمبادرة ابناء النوبة العاملون بالسفارة الامريكية، مشيرا إلى أن هذا الحفل اعاد به الذكريات إلى العام 1968م عندما نال درجة الدكتورة في الهندسة الكهربائية بالمملكة المتحدة وقد وجد الترحيب والتكريم من قبل ابناء الولاية باعتباره أول من نال هذه الدرجة العلمية الرفيعة وكذلك كونه أحد اعضاء هيئة التدريس بجامعة الخرطوم وفيما يتعلق بجامعة الدلنج قال إنها في حاجة إلى إرادة قوية من قبل الدولة والمجتمع حتى تنهض، واشار إلى أنه سبق وأن نال عضوية مجلس إدارة الجامعة حينما ترأس مجلس ادارتها البروفيسور الأمين دفع الله وحينها أوصى المجلس وتطرق إلى كثير من القضايا التي تتعلق بتطوير الجامعة إلا أن ضيق الإمكانيات حال دون تحقيق ذلك، مؤكدا أن البروفيسور شمسون خميس لديه من الإمكانات والخبرات العلمية والعملية والعلاقات الاجتماعية التي ستجعله يتخطى كافة التحديات التي تواجهه وهو مدير للجامعة . من جانبها رحبت الدكتورة انتصار ابراهيم المدير القطري لمنظمة البحث عن قواسم مشتركة العالمية بالدكتور صديق تاور كافي عضو مجلس السيادة لتشريفه للاحتفال المتواضع وكذلك امتد ترحيبها بالمحتفى به البروفيسور شمسون خميس كافي وبالحضور جميعا وطالبت بأن يعمل مجلس السيادة على تمكين المرأة من خلال المشاركة الحقيقية في مجالات التفاوض وتبوؤ المناصب على المستوى المحلي في الولاية بنسبة 40 % على الاقل . وبخصوص جامعة الدلنج اشارت إلى أهمية تجويد الأداء بالجامعة وخصوصا مركز دراسات السلام الذي يجب أن يكون مربوطا بقضايا المنطقة وفي مقدمتها قضية السلام قضية السلام وأن يعمل المركز على تأهيل الكوادر من ابناء المنطقة والدفع بهم في قضايا السلام والمفاوضات وقضايا التماسك الاجتماعي وكذلك على الجامعة أن تهتم بقضايا التوثيق والتراث الثقافي لجميع الإثنيات الموجودة بولاية جنوب كردفان والاهتمام بموضوع المتحف الذي من شأنه أن يعكس الكثير من ثقافات المنطقة.. . وابدت استعدادهم لمساعدة جامعة الدلنج بعمل خارطة تشتمل على ابناء وبنات الولاية الذين يمكن أن يساعدوا بأفكارهم وخبراتهم العلمية وعلاقاتهم الاجتماعية لتشبيك الجامعة مع العالم الخارجي وجلب المنح الدراسية والكتب والمراجع واساتذة اللغة الانجليزية . الاستاذ عبد الله جراد والذي استطاع أن يدير الحوار بشكل جيد خاصة في توزيع الفرص ما بين الشباب والآباء قام بإرسال عدة رسائل من خلال مداخلته لكل من البروف صديق تاور عضو مجلس السيادة والبروفيسور شمسون خميس مدير جامعة الدلنج حيث دعا الدكتور صديق تاور للعمل مع الاطراف الاخرى في مجلس السيادة والجهات ذات الصلة في إدارة التنوع السكاني في السودان بصفة عامة وولاية جنوب كردفان بصفة خاصة باعتبار أن منطقة جبال النوبة وجنوب كردفان تزخر بنسيج اجتماعي متنوع من كافة القبائل مما يستوجب توظيف هذا التنوع بصورة ايجابية ليس كما كان عهد النظام البائد. واضاف قائلاً " يكفينا نموذجا ما نراه في العالم المتحضر مثل امريكا ..كيف يجعلون هذا التنوع أمر قوة وترابط ووحدة". واشار في رسالته للبروفيسور شمسون خميس في انه يأمل منه أن يجعل من جامعة الدلنج عنوانا للتعايش الاجتماعي ليس لسكان جبال النوبة فحسب، بل للسودان قاطبة وختم حديثه برساله لزملائه من أبناء جبال النوبة العاملين بالسفارة الامريكية والذين نالوا من التأهيل المهني والتدريب في مختلف المجالات بأن لا يدخروا جهدا للمساهمة بصورة إيجابية لصالح بناء سودان الثورة عبر ولاية جنوب كردفان متى ما كان ذلك ممكنا . الاستاذة آسيا التوم - كلية دراسات الكوارث والامن الانساني بجامعة افريقيا العالمية ، عبرت عن شكرها وتقديرها لأبناء النوبة العاملين بالسفارة الامريكيةبالخرطوم على تلك المبادرة الرائعة متمنية التوفيق للبروفيسور شمسون خميس في مهامه الجديد مديرا لجامعة الدلنج، واشارت إلى ضرورة أن تكون من اولويات خططه بالجامعة الاهتمام بالكادر البشري لاسيما في مجال التنمية البشرية والتدريب مع ضرروة خصوصية الاهتمام ببعض الكليات كالطب والقانون. واوصت بأن تكون مثل هذه المبادرات واللقاءات في المرات القادمة من داخل حرم الجامعة بمدينة الدلنج . وعبرت عن سعادتها بأن تلتقي بهذه الكوكبة النيرة من علماء واستاذة الجامعات ورؤساء منظمات لاسيما وأن الجيل الحالي من الشباب بحاجة للاستفادة من تجاربهم الثرة . بدوره رحب الاستاذ عزام حسن دين بالقسم السياسي والاقتصادي بالسفارة الامريكية بالجميع من ابناء جبال النوبة وجنوب كردفان، كما هنأ البروف شمسون خميس كافي لاختياره مديرا لجامعة الدلنج متمنيا له التوفيق في هذه المهمة الشاقة التي تتطلب الصبر، مؤكدا دعم ابناء النوبة العاملين بالسفارة الأمريكية له لإنجاح مهمته بتسخير كل الامكانيات والاستفادة من برامج السفارة الأمريكية لدعم مكتبة جامعة الدلنج بالكتب وربطها الكترونيا بالمكتبات الامريكية التي توفر كافة المراجع . بينما دعت الناشطة الحقوقية الاستاذة جليلة موسى إلى ضرورة فتح فروع لجامعة الدلنج في عدة اماكن خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية (المناطق المحررة) من اجل التنمية المتوازنه، بجانب الاهتمام بإنسان المنطقة الذي عانى من الحروبات الطويلة وضرورة التنمية البشرية والاهتمام بتدريب الكادر البشري خاصة الشباب مع ضرورة مجانية التعليم لطلاب جبال النوبة في التعليم العالي والجامعات وتطرقت لأهمية الاهتمام باللغات واللهجات المحلية وأن لا تكون اللغة العربية فقط هي المقياس في التحصيل الاكاديمي لأن السودان بلد متعدد اللغات والثقافات ونادت كذلك بضرورة أن تكون المرأة شريكة في عملية السلام الجاري لانها اكثر تضررا طيلة فترات الحرب . المك محمد على جيلي عبر عن ثقتهم في البروفيسور شمسون خميس وانه سيكون قدر التحدي وسيقوم بواجبه تجاه الجامعة بالصورة المطلوبة، داعيا الجميع من جهات رسمية وشعبية وإدارات اهلية وغيرها من مكونات المجتمع المختلفة بأن يعملوا على النهوض بالجامعة وتطويرها حتى تؤدي رسالتها على الوجه الأكمل . فيما ابتدرت الاستاذة عزية محمد بدر ، نائب امين المال باللجنة العليا للمهرجان الثقافي لجبال النوبة حديثها بشكر القائمين على أمر الاحتفال، كما هنأت كل من الدكتور صديق تاور كافي عضو مجلس السيادة والبروفيسور شمسون خميس كافي مدير جامعة الدلنج متمنية لهما التوفيق في ما كلفا به من مهام وطنية، كما اوصت الأخ مدير الجامعة بضرورة أن يعمل على تهيئة البيئة الجامعية ،حرية الرأي، تفعيل المناشط الثقافية والرياضية إضافة الى حل مشكلة تراكم الدفعات .
الاستاذ داؤود كومي كمبجو الذي ابتدر حديثه معرفا نفسه بانه الاب الروحي لابناء النوبة العاملين بالسفارة الامريكية ، مشيراً إلى الدور الذي ظلوا يقومون به خلال فترة النظام البائد، لافتا إلى مساهمتهم في تأسيس بنك جبال النوبة . في ختام اللقاء اتفق الجميع للسعي للاستفادة من علاقاتهم وخبراتهم في استقطاب الدعم لجامعة الدلنج والعمل على تشجيع كل ما من شأنه ان يسهم رتق النسيج الاجتماعي ودعم ثقافة السلام بين كافة مكونات مجتمع جنوب كردفان بمختلف اثنياته وقبائله ، ومن تم تكريم البروفيسورخميس شمسون كافي مدير جامعة الدلنج من قبل ابناء النوبة العاملين بالسفارة الامريكية بمنحه وشاحا . .