الخرطوم 14-11-2019م (سونا) - أكد دكتور هيثم محمد فتحي الخبير والمحلل الاقتصادي على أهمية التعاون ودوره في رفع مستوى المعيشة ومحاربة الفقر و إسهامه في زيادة الإنتاج وتوفير السلع وتخفيف أعباء المعيشة. ودعا د. هيثم الدولة العمل على تخصيص ميزانية في الموازنة العامة للدولة لدعم المشروعات و المجتمعات التعاونية من خلال التمويل الأصغر أو المتوسط و ومنح الأراضي الزراعية و الصناعية المجانية وتخصيص مساحات للرعي الطبيعي ولانشاء مزارع تسمين المواشي في كافة ولايات السودان. كما دعا الدولة لمساعدة الجمعيات التعاونية في إدارة و إنجاح نشاطها التعاوني من خلال التدريب في مجالات التعاون كافة ويشمل ذلك (الإدارة والحسابات والتسويق والإنتاج) ، مناديا بمراجعة التجارب السابقة ودراسة أسباب تراجع التعاون في تلك الفترة خاصة مع توفر دراسات اثبتت جدوى عودته مرة أخرى في ظل التطورات الاقتصادية الراهنة وحاجة الاقتصاد السوداني والحركة التجارية السودانية لنظام التعاون. واكد على أهمية مراجعة القوانين حتى ينشط التعاون ويلعب دوره في تخفيف العبء على المواطنين وتخفيض الأسعار وتحقيق أرباح للجمعيات وقال إنه لابد من توفر إرادة قوية من الجميع للعمل على وضع خطة قصيرة المدى لإعادة الحركة التعاونية و تفعيلها للقيام بدورها و لابد من تحديد إطار للفهم التعاوني الصحيح وفق المعيار الأخلاقي الإسلامي والقيم السودانية التي تحض على التعاون وأن البركة تحف عمل الجماعة موضحا ان الأمر يتعلق بتنظيم الموارد وإستغلالها استغلالاً أكثر دقة وكفاءة وأن من متطلبات الإنتاج الاهتمام بتخفيض تكاليفه خاصة أن المنتج السوداني موارده محدودة لا يستطيع بمفرده مقابلة تكاليف متطلبات الإنتاج الحديث فالجمعيات التعاونية تجمع مقدرات الافراد المبعثرة وتكسبها القدرة والفاعلية الاقتصادية عن طريق استغلالها جماعياً. وقال إن هناك تجارب ناجحة للتعاون في التصنيع في مجالات المطاحن والنسيج والأعلاف ويمكن أن تشمل جميع مجالات الانتاج وتحقيق القيمة المضافة والوفرة والإنتاجية والاستقرارالاقتصادي.