الدمازين 6-12-2019( سونا) - بحثت الورشة التمهيدية لقضايا السلام بقاعة المجلس التشريعي بمدينة الدمازين جملة من التحديات والمشاكل التي تواجه عملية السلام في المحاور (الاقتصادية والسياسية والمجتمعية ). وقدمت الأستاذه نهلة البدري الناشطة في مجال السلام ورقة في منتدى (تحديات السلام في الفترة الانتقالية) محور الأمن الاقتصادي والسياسي والمجتمعي. وابتدر النقاش دكتور هنادي المك بحضور المك الفاتح يوسف حسن عدلان ناظر عموم قبائل النيل الأزرق.
وكالة السودان للأنباء بولاية النيل الأزرق شهدت الورشة واستطلعت عددا من قيادات الإدارة الأهلية والقيادات السياسية .
وقال المك يوسف حسين حميدة مك مملكة فازغولي التاريخية إن الورشة من شأنها دفع عملية السلام خاصة وأن الأجواء الآن مهيأة لتحقيق السلام إذا توفرت الإرادة الحقيقية والصادقة للوصول إلى سلام دائم وأن ذلك لن يتأتى إلا بإشراك أهل المصلحة الحقيقيين والتركيز على القضايا الرئيسية والأسباب التي أدت للمشاكل والحروبات بالنيل الأزرق .
وأكد المك يوسف ضرورة إجراء مشاورات حقيقية حول الأسباب التي أدت إلى نشوب الحرب والوصول إلى حلول مرضية، لافتا إلى أهمية التوافق حول قضايا النيل الأزرق وعدم تشتيت الأفكار وانقسام الناس إلى مجموعات .
وطالب يوسف بالعمل لإيجاد رؤية واحدة تسهم في تحقيق السلام في ولاية النيل الأزرق وإعطاء الأولوية لقضايا اللاجئين والنازحين الموجودين في معسكرات اللجوء والتفكير في كيفية ترتيب أوضاعهم وإعادتهم إلى حضن الوطن معززين مكرمين .
وقال المك يوسف إن الوضع الراهن بالولاية في ظل الحكومة الانتقالية يحتاج لترتيب خاص فيما يلي دعم عملية الاستقرار بالولاية والتنمية .
وناشد يوسف بضرورة إدراج برامج إعمار وتنمية الولاية خاصة المناطق المتأثرة بالحرب في ميزانية 2020م .
ودعا المك يوسف إلى تضافر جهود الحكومة والمجتمع المدني والمضي بعزم نحو تحقيق السلام حتى تنعم الولاية بالاستقرار و تعود لسيرتها الأولى.
وفي ذات السياق، قال عبد الباقي أرباب خميس الناشط في مجال السلام إن أولويات المرحلة تحقيق السلام داعيا إلى ضرورة إشراك كافة مكونات المجتمع في عملية التفاوض لمناقشة قضايا أهل النيل الأزرق الأساسية مؤكدا حرص شعب الولاية لتحقيق السلام وأن ينطلق المواطنون إلى مناطق الإنتاج في محليات الكرمك وقيسان والتضامن باعتبارها أكثر المحليات المتضررة وعانت ويلات الحرب ونزوح مواطنيها لدول الجوار.
وقال عبد الباقي "نأمل أن تكون المرحلة القادمة سانحة جيدة لتحقيق السلام في السودان بصورة عامة والنيل الأزرق على وجه الخصوص" مناشدا الجميع لاسيما القائمين على أمر الدولة بإحكام صوت العقل والدفع بعملية السلام للأمام. .