تقرير// عواطق عزالدين عبد الله. الخرطوم 14-1-2020م (سونا) - الاستزراع السمكي هو تنمية أو تربية الأحياء المائية سواء كانت نباتات أو حيوانات في مزارع مائية يمكن السيطرة عليها تحت ظروف بيئيه مناسبة والهدف منها زيادة إنتاج الأسماك وتنويع مصادر الدخل وزيادة فرص العمل ومحاربة العطالة. مقومات الاستزراع السمكي في السودان: يمتلك السودان مقومات كبيرة وميزات تجعله يقع ضمن الدول المتقدمة التي تشمل بيئات جيدة وصالحة للاستزراع السمكي وذلك ما يملكه السودان من إمكانيات واستراتيجيات مؤسسة في مجال الموارد المائية من المناخ والموقع توفر الأراضي والحياة والسوق والأيدي العاملة. أهمية الاستزراع السمكي: يعتبر الاستزراع المائي في الوقت الراهن أحد أزرع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية وذلك للدور المتزايد الذي يلعبه في تغطية احتياجات الإنسان من بروتين وبتكاليف مقبولة. ومن مزايا الاستزراع السمكي توفير إنتاج ذو قيمة غذائية عالية ونجد أن إنتاج المزارع السمكية غير محدد بمواسم معينة ويمكن التحكم في نوعية وحجم الإنتاج حسب طلب السوق ومعظم المتطلبات يمكن توفرها محلياً . وعن امكانيات وفرص للاستثمار في الاستزراع المائي بحث وكيل الثروة الحيوانية والسمكية الاتحادية د. عادل فرح إدريس اماكنية فرص التعاون في مجالات الاستثمار في الإنتاج السمكي للتوسع في مشاريع الاستزراع المائي في المياه المالحة في السودان، كاشفاً خلال لقائه بمكتبه الخبير الأمريكي في مجال الاسماك (نولان روبرت) موخرا رغبته في استقطاب الفرص لإدخال عمليات ناجحة لأنواع سمك (خيار البحر) من خلال تطوير مشاريع الاستزاع المائي عبر تقنيات جديدة لتربية هذه الأسماك على ساحل البحر الأحمر باعتبارها التجربة الثانية في العالم بعد جزر المالديف وتطبيقها على أرض الواقع لما يملكه السودان من إماكنيات عالية ومتاحة في مجال الموارد المائية. واكد عادل أن وزارته مفتوحة الأبواب لتنفيذ هذه المهام وتسعى جاهدة بتسهيل الإجراءات كافة المتعلقة بالدراسة الأولية للمشروع بغرض المساهمة للإنتاج الكامل في مجال الصادر وأن المشروع يعمل بتكلفة قدرها 50 مليون دولارا وله دور فعّال في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية على نطاق السودان، مما يدفع لرفع مستوى التغذية والإسهام في توفير فرص عمل ومحاربة البطالة والفقر واستقرار سبل كسب العيش بمنطقة البحر الأحمر. وقال إن الخبير سيقوم بزيارة لولاية البحر الأحمر مدينة (بورتسودان) للتعرف أكثر على طبيعة المنطقة ونوعية الأسماك وفوائدها والدور الذي تلعبه في كسب الراغبين في تربيتها، مما يعكس فرص طيبة للمستثمر الوطنيّ والأجنبيّ بالإضافة إلى أنه يمثل مشروعاً ناجحاً في مجال جديد. وعن نظم الاستزراع السمكي المتبعة في السودان نجدها تتمثل في النظام غير المكثف و النظام شبه المكثف. وأهم أنواع الأسماك المستخدمة في الاستزراع البلطي والقرموط والشركات العاملة في مجال الاستزراع السمكي في السودان هي شركة السهم الذهبي وشركة دال ومجموعة من الأفراد وزارة الثروة الحيوانية والسمكية الإدارة العامة للأسماك وإدارة الاستزراع السمكي ومركز بحوث الأسماك بوزارة العلوم والتقانة. وتتمثل مشاكل ومعوقات الاستزراع السمكي في عدم وجود إتحاد أو جمعية عامة وعدم وجود مفرخات صناعية. وكشف وكيل الثروة الحيوانية والسمكية عن خطة طموحة للتوسع في المشاريع الإنتاجية في مجال إنتاج وصناعة الأسماك وخاصة أن الدولة تعول على قطاع الاسماك في تحقيق التنمية المستدامة ورفد الخزينة بالعملات الصعبة باعتبار أن قطاع الأسماك من القطاعات الواعدة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي القومي. وتعهد فرح بتذليل الصعاب التي تعرف عليها خلال اجتماعاته مع مديري أقسام الإدارة العامة للأسماك والتي تتمثل في تحديث معامل ضبط الجودة وتشغيل مصنع الأعلاف وقسم المفرخات وتوفير الاصبعيات لتغذية أحواض الاستزراع السمكي لزيادة الإنتاج. ونادى الوكيل بقيام هيئة قومية للأسماك، بدلا عن إدراة حتى تساهم على المستوى الإداري في التعاون والتنسيق بين الجهات ذات الصلة والمعنية بإدارة المصائد والبحيرات والنيلان في مجال تطوير صناعة الأسماك لسد الفجوة في مجال اللحوم البيضاء وتغيير نمط غذاء المواطن وتثقيفه بأهمية الأسماك في التغذية. وأشار فرح إلى أن هناك رغبة لبعض الدول بالاستثمار في البحر الأحمر في مجال أسماك الجمبري وتصنيع التونة. وأضاف فرح أن هناك إتفاقا بين وزارته والمنظمة العربية للتنمية الزراعية في مجال التدريب في مجال المصائد والاستزراع السمكي لرفع قدرات العاملين. وتوصلت دراسات إلى أن الاستزراع السمكي من اهم الموارد الاقتصادية ودعت بزيادة اهتمام الدولة بقطاع الاسماك والاستزراع السمكي و زيادة الاستثمار في هذا المجال.