الخرطوم 3-2-2020م(سونا) -أكد وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي الدكتور علم الدين عبدالله أبشر أهمية تقنين مسارات الثروة الحيوانية لفض النزاعات والاحتكاكات التي تنشأ بين المزارعين والرعاة ، منوها الي أن الرعي والزراعة تمثلان الحرفة الرئيسية لمعظم السكان . جاء ذلك خلال مخاطبته ورشة العمل القومية حول تقنين مسارات الثروة الحيوانية _ برنامج تسويق الثروة الحيوانية والقدرة على الصمود _ اليوم بفندق قراند هوليدي فيلا بالخرطوم بمشاركة ولاة ولايات سنار وغرب كردفان وشمال كردفان والنيل الأزرق والنيل الأبيض ووزاراء وزارات الموارد والإنتاج لتلك الولايات والعمد والنظار وأعضاء الإدارات الأهلية وممثلو البرنامج والوزارات والجهات ذات الصلة . ودعا أبشر إلي تضافر الجهود الشعبية والأهلية والحكومية من أجل فتح المسارات وتقنينها لتوفير بيئة عمل مناسبة للرحل وتوفير خدمات التعليم والصحة لهم لضمان الاستقرار وزيادة الإنتاج ، مؤكداً دعمه والعمل وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة لتقنين المسارات دعما لرفع وذيادة الإنتاج . ومن جانبه أكد وكيل الوزارة دكتور عادل فرح أهمية الورشة من جانب تقنين المسارات وتداخلها على طول البلاد ، مشيرا الي الاهمية الاقتصادية في الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة فيما يخص المراعي والمياه على طول المسار وتوفير خدمات أساسية في مناطق المخارف والمصايف ومن الناحية الاجتماعية التداخلات بين القبائل وأهمية خلق الترابط الإجتماعي والأسري وإزالة التشوهات الثقافية والاجتماعية خلال الفترة . وأشار عادل فرح للدور الكبير الذي تلعبه الإدارات الأهلية في السابق في إدارتها للأراضي ولكن ضعف الإدارات الأهلية خلال الفترة السابقة أدي لخلل في فتح المسارات والمشاكل الناجمة عن ذلك. وأضاف أن قانون استخدام الأراضي اقيمت له عدة ورش ولم يجد طريق للتنفيذ لأسباب اقتصادية والتداخل بين السياسات العامة والخاصة، منوها الي ان سياسات الاستثمار من أكبر التحديات ، مؤكدا أهمية سن التشريعات وكيفية تطبيقها بإرادة قوية وتنفيذها خلال الفترة القادمة . وأكد الوكيل الاهتمام بالجوانب المتعلقة بالمراعي وكيفية تنفيذ مشروع تقنين المسارات من جانب صحة الحيوان ، وقال نحن ملتزمون بتقديم كافة الخدمات البيطرية على نقاط لطول المسارات لكيفية الاستفادة من الظروف المناخية المختلفة لتوفير الخدمات للفائدة الاقتصادية و المنتجات الحيوانية في مناطق المخارف والمصايف ، وتعهد الوكيل بمتابعة وتنفيذ المشروع وتقديم الخدمات الإرشادية للمزارعين والرعاة . ومن جهته أكد والي ولاية غرب كردفان المكلف اللواء عبدالله محمد عبدالله أهمية الورشة في هذا التوقيت وتعميمها على ولايات السودان بدلا عن قصورها على خمسة ولايات لاهميتها في الأمن القومي وتلافي الكثير من المشاكل وقال إن تقنين المسارات يقدم خدمات للرحل ويؤدي لاستقرار الرحل في المصايف والمخارف ، مشيرا الي أن الولاية تأثرت بصناعة البترول وإقامة الحقول على الأراضي الزراعية والمسارات. وأكد الوالي ضرورة مراجعة القوانين الخاصة بوزارة النفط لحل مشكلة المسارات وحل مسألة تغول الزراعة على مسارات الرحل وقال نحن كولاة عبر مجلس السلم والتصالحات نعمل لمعالجة الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين في فصل الخريف وعند العودة للمصايف . وأشار إلي أهمية الورشة في ارتباط المسارات بدول الجوار وان ولاية غرب كردفان تربطها حدود بدولة جنوب السودان وضرورة مشاركة مفوضية الحدود في ترسيم المسارات لتكون احدي التوصيات التي نركز عليها . ومن جهته قال اللواء ركن محمد عثمان محمد حمد والي ولاية سنار المكلف إن مشاركتهم في الورشة تأتي لأهمية تقنين المسارات ووضع التشريعات لتنفيذها ولأهميتها في توضيح العلاقة بين الرعاة والمزارعين وأضاف نأمل أن تخرج الورشة بتوصيات تساعد في سن القوانين والتشريعات . ومن جانبه أكد عميد شرطة حقوقي مصطفى طبيق بردان ممثل وزارة الداخلية تسخير وزارته لكل الإمكانيات باداراتها الشرطية المختلفة لإنفاذ برنامج فتح المسارات. وقال نحن جاهزون لتنفيذ مخرجات الورشة فيما يخص سن القوانين والتشريعات واجازتها . ودعا الي لتشكيل لجنة قومية بالمرور على الولايات ميدانيا والاتفاق مع الجهات ذات الصلة على آلية قومية لتنفيذ التوصيات وتشكيل جهاز قانوني للتنفيذ . وأضاف الشرطة جاهزة وملتزمة للوقوف ميدانيا مع الولايات وفي المركز لتقنين المسارات . ومن جانبه أوضح الدكتور نادر يوسف مدير برنامج الثروة الحيوانية والقدرة على الصمود أن الورشة جزء من الأنشطة الخاصة ببرنامج تسويق الثروة الحيوانية والقدرة على الصمود وهو برنامج يعمل في خمسة من الولايات ذات الكثافة العالية في الثروة الحيوانية وبها مشاكل فيما يخص المسارات وهي المشروع الثاني وضمن مكونات البرنامج مشروع الموارد الطبيعية . وأضاف نادر ان البرنامج استهدف تقنين مسارات حوالي100 ألف ومائه كيلو متر في الولايات الخمسة ، مشيرا الي انه تم تعيين المستشار على جرقندي لإعداد دراسة لهذه المسارات وتقنينها وتم عقد خمسة ورش علي مستوى الولايات. وأعرب عن أمله بأن تخرج الورشة بتوصيات ملزمة للبرنامج ، مشيرا الي ان البرنامج له دور في مساعدة الوزارة الاتحادية في وضع السياسات المعنية بقطاع الثروة الحيوانية ، منوها الي ان تقنين المسارات من أهم السياسات وتبدأ بخمسة خطوات أولها التخريط ووضع علامات على طول الطريق وتأهيل الطرق . وقال إن تحديد المسارات يحد من التفلتات والنزاعات بين الرعاة والمزارعين . ومن جانبه استعرض مستشار برنامج الثروة الحيوانية والقدرة على الصمود محاور ورشة العمل القومية حول تقنين مسارات الثروة الحيوانية في إصدار التشريعات لتقنين المسارات على مستوى وزارتي الزراعة والثروة الحيوانية والحكم الاتحادي للشروع في إصدار قوانين تحمي المسارات. وقال إن إعاقة المسارات تسبب مشاكل بين الرعاة والمزارعين والتقنين يؤدي لتفاديها وترتقي بالموارد في الزراعة والثروة الحيوانية وتدعم الدولة .