تقرير // عواطف عزالدين عبد الله. الخرطوم 19-2-2020م (سونا)- القرنفل من الاشجارالصغيرة المعمرة دائمة الخضرة وهو نوع من أنواع التوابل الجميلة يعرف بنكهته الرائعة التي جعلته يُستخدم كنوع من التوابل وله شكل مخروطي ذات زهر رباعي الأجزاء ينتمى للفصيلة القرنفلية وتقطف أزهاره مرتين كل عام وتجفف براعمه التي تتحول من اللون الأحمر إلى اللون البني بعد التجفيف وله رائحة عطرية قوية وهو من أقدم وأشهر التوابل يشبه في شكله المسمار وهو أكثر اجزائه استعمالاً وتصنف شجرة القرنفل ضمن الفصيلة الآسيوية الذي يعرف بحجمه المتوسط إذ يترواح طوله ما بين (8 إلى 12) متر. وموطن القرنفل الأصلي جزر الملوك بأندونيسيا تقع بالقرب من خط الاستواء وجنوب الفلبين ويزرع القرنفل اليوم على نطاق واسع في عدة بلدان منها البرازيل ومدغشقر وجبال الأنديز وتعد إندونيسيا والهند وماليزيا وسريلانكا وتنزانيا خاصة جزيرة زنجبار من اهم الدول المنتجة للقرنفل على المستوى التجاري. وكانت التوابل في تلك الجزر هي أول ما لفت أنظار التجار إلى منطقة إندونيسيا واهم جزر المنطقة كانت جزيرة تيرنات وتيدور وهالماهيرا وجزيرة أمبون أمبونيا وجزر باندا وكان البرتغاليون هم اول من جلب القرنفل إلى ترنيت وتيدور في عام 1513م، فيما بعد أنشأوا مستعمرات تجارية في كلتا الجزيرتين في عام 1579م زار المكتشف البريطاني السير فرانسيس دريك جزر التوابل واشترى كمية صغيرة من القرنفل من ترنيت في عام 1600م وصلت السفن الهولندية الجزر بحثاً عن التوابل في عام 1605م وتحت الاحتكار الهولندي فإن زراعة القرنفل وجوز الطيب كانت فقط في جزر باندا وأمبون وتم ضم جزر التوابل في النهاية إلى جزر الهند الشرقية الهولندية التي هي الآن إندونيسيا. وتعود شجرة القرنفل بمنافع كثيرة ترجع أصولها لشرق أندونيسيا وتنمو في المناطق الساحلية التي ترتفع بنحو 200 متر عن سطح البحر وتبدأ براعم زهور شجرة القرنفل بالنمو بعد 4 سنوات من زراعتها، حيث يتم قطفها سواء باستخدام الأيدي أو بالطرق الكيميائية مشكلة بذلك الجزء التجاري من شجرة القرنفل. وعن أسماء القرنفل ففي العالم العربي اشتهر القرنفل باسم المسمار للشبه بينه و بين المسمار، كما أنه سمي بعود النوار. وكان يستخدم لرائحته العطرية القوية واستخدِم القرنفل لعدة قرون في مجالات متنوعة وقد عرفت أنواع التوابل المختلفة كالزعتر والقرفة والنعناع بقدرتها على التأثير كمواد حافظة للغذاء واعتبرت من المواد الطبية لتأثيرها كمضادة للأكسدة ومضاد للميكروبات، حيث يحتوي القرنفل على زيت طيار بنسبة 20% ويحتوي على زيت اليوجينول الذي له خاصية التخدير بالإضافة إلى معادن عدة كالفسفور والصوديوم والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمنجنيز وبعض الأحماض كحمض الهيدروكلوريك، كما أنه يحتوي على فيتامين (C وK ) والكالسيوم والمغنيزيوم والألياف ويحتوي على مادة الاوجنول التي تساعد على تخفيف الآلام وقتل الجراثيم. وحديثاً تم إثبات هذه الخصائص وغيرها للتوابل بشكل عام والقرنفل بشكل خاص إذ وجد أن له تأثيراً مضاداً للبكتيريا والفطريات وخصائص تجعلها مضادة للسرطان والقرنفل على وجه التحديد قد وجد أنه يحتوي على مضادات أكسدة فعّالة وقوية بالإضافة إلى نشاطه المضاد للميكروبات مقارنة بالتوابل الأخرى. أما بالنسبة لفوائد القرنفل يحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن التي تجعل من إضافته للأغذية أمراً مفيداً للصحة سواء بشكله الكامل أم المسحوق بالإضافة إلى كونه يحتوي على عناصر مهمة للحفاظ على صحة الجسم فهو قليل السعرات الحرارية . ومن الفوائده الصحية التي يمتاز بها القرنفل الوقاية من الإمساك، حيث يحتوي القرنفل على الألياف التي تساعد على الوقاية من حدوث الإمساك وتعزيز جهاز المناعة إذ يمكن أن يساعد فيتامين (ج) الموجود في القرنفل على تقوية جهاز المناعة والحفاظ على صحة العظام حيث يحتوي على المنغنيز الذي يدخل في تكوين العظام ويلعب دوراً هاماً في الحفاظ على صحتها وأن استهلاك مكملات المنغنيز تزيد من كثافة العظام ونموها ومستخلص القرنفل يحسن من مؤشرات هشاشة العظام ويرفع من كثافة العظام وقوتها كذلك فإن احتواء مسحوق القرنفل على كمية من الكالسيوم يضيف إليه فائدة أخرى وتجدر الإشارة إلى أن الملايين من المسنين في العالم يعانون من انخفاض الكثافة العظمية وهي حالة مرضية ينتج عنها حدوث هشاشة العظام وبالتالي إحتمالية زيادة خطر الإصابة بالكسور والتمزقات تخفيف قرحة المعدة ، كما أن مستخلص القرنفل يساهم في علاج قرحة المعدة، كما يساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم، حيث يعد الإنسولين هرموناً مسؤولاً عن نقل السكر من الدم إلى خلايا جسم الإنسان ولهذا فإن عمل الإنسولين بشكل سليم يعد أمراً ضرورياً للحفاظ على انتظام مستويات السكر في الدم وقد وجد من خلال بعض الدراسات أن القرنفل يحتوي على مركبات تساعد على تعزيز إنتاج الإنسولين وله إمكانية تحسين صحة الكبد لاحتواء القرنفل على مركبات تساعد على تعزيز صحة الكبد ويقلل الالتهابات والإجهاد التأكسدي هذا المركب يساعد على منع ظهور علامات تليف الكبد وقدرة اليوجينول والقرنفل على حماية الكبد لا تزال محدودة وأن تناول مكملات الأوجينول مدة أسبوع واحد قد تخفض مستويات الإنزيم الذي يدعى ب (GST) وهو إنزيم يساهم في إزالة السموم التي تكون غالباً مؤشراً على الإصابة بمرض في الكبد وإذا أخذ بكميات عالية تتراوح بين (5 إلى 10) مليليترات من زيت القرنفل تؤدى حدوث تلف خطير في الكبد ويجب أخذ الحذر وعدم أخذ كمية كبيرة من زيت القرنفل. وعن اضرار القرنفل يعد زيت القرنفل أو المراهم التي تحتوي على زهرة القرنفل آمنة عند استخدامها على الجلد ومع ذلك فإن الاستخدام المتكرر لزيت القرنفل في الفم أو على اللثة يمكن أن يسبب في بعض الأحيان تلفاً في اللثة والعصب والجلد والأغشية المخاطية ويعد حقن زيت القرنفل في الأوردة من السلوكيات غير الآمنة ويمكن أن تسبب آثاراً جانبية كمشاكل التنفس وأمراض الرئة وقد يؤدي القرنفل المجفف حساسية في الفم والتهيج فضلاً عن الأضرار التي تلحق بأنسجة الأسنان، كما أن هناك بعض الفئات التي تحذر من استهلاك القرنفل، حيث إنها يمكن أن تتسبب بآثار جانبية خطيرة للأطفال مثل حدوث نوبات تشنجية أو تلف الكبد أو اختلال في توازن السوائلويعد القرنفل آمناً عندما يؤخذ عن طريق الغذاء ولكن ليس هناك ما يكفي من المعلومات الموثوقة حول سلامة أخذ القرنفل كجرعات طبية لذا فإنه لا ينصح بأخذ القرنفل أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية. وعن زيت القرنفل يحتوي على مركب الأوجينول الذي يساعد بدوره على إبطاء عملية تخثر الدم ولهذا فإن هناك مخاوف من أن يكون تناول زيت القرنفل سبباً في النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزف واحتواء القرنفل على مركب الأوجينول يبطّئ من تخثر الدم. أما عن فوائد القرنفل الطبية في الطب البديل منقي للدم يعالج القرحة الهضمية ويفيد في حالة الغثيان والدوار ويستخدم لعلاج آلام الحلق لاحتواءه على زيوت طيارة فعّالة في تخفيف الألم ويعمل على تنشيط الدورة الدموية ويساعد على التركيز ويمنع الأرق والإكتئاب ويساهم في تقوية القلب والكبد، كما يقوي النظر من خلال شربه كمشروب ساخن يستخدم لعلاج مشاكل الهضم مثل الأنتفاخ والالتهابات الجلدية ولدغات الحشرات مفيد في حالات نزلات البرد وإلتهاب الشعب الهوائية وانسداد الجيوب الأنفيه، كما يفيد في علاج السعال والربو. وفوائد القرنفل للأسنان يساعد في تخفيف وتخدير الآلام وذلك بسبب احتوائه على مركب يسمى الأوجينول وهو مركب كيميائي يستخد على نطاق كبير كمخدر ومسكن للآلام ولاستخدام زيت القرنفل و براعم القرنفل فائدة أكبر للأسنان وإزالة الوجع بها وطريقة الاستخدام وضع عدد قليل من رؤوس القرنفل في الفم حتى تصبح لينة بفعل اللعاب ثم مضغهم على الأضراس لإخراج الزيت الموجود في القرنفل لتخفيف الألام وأن لم يكن الشخص قادراً على مضغ القرنفل يمكن أن يستخدم (المسحوق) ويجب الانتباه إلى أن مركب الأوجينول قد يسبب التسمم إذا تم تناوله لذلك يجب عدم استخدام هذا العلاج للأطفال الذين هم أكثر عرضة وحساسية للزيت. فوائد القرنفل للمرأة الحامل يحتوي على الكثير من المعادن المهمة مثل المانجنيز، الفوسفور، الصوديوم والذي يساعد في تعزيز التطور الشامل للجنين ويحتوي على الألياف الغذائية التي تساعد في الحد من مشاكل الجهاز الهضمي خلال فترة الحمل كالأمساك الذي يصاحب غالباً فترات الحمل وهو مصدر ممتاز لفيتامينات (ك) و (ج) اللذان يساعدان في الحفاظ على صحة الأم أثناء فترة الحمل ويحتوي القرنفل على أحماض أوميجا 3 المفيدة لنمو الجهاز العصبي للجنين. ,يحتوي على الكالسيوم والفوسفور اللذان يساعدان في نمو العظام والأسنان عند الأطفال ومن فوائده أنه يدخل في الأكحال التي تحد البصر وتذهب الغشاوة ويجلي النظر يذهب غشاوة البصر. وتقول خبيرة التغذية والتنحيف (كيري جلازمان) في كتابها (رجيم الأوكسجين) إن تناول الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة يساعد في خفض الوزن اي يساعد في التنحيف ، وتدعو جلازمان إلى تناول الأغذية الأكثر احتواءً على مضادات الأكسدة لفقد بضع كيلو جرامات من الوزن والحصول على صحة جيدة. وقالت جلازما فوائد القرنفل للبشرة بفضل وجود مركب الأوجينول المركب الطبيعي الذي يعمل كمطهر للبشرة يمكن للقرنفل أن يستخدم لعلاج البثور وحبوب الشباب في البشرة تأثيرالقرنفل على البكتريا المسببة لحب الشباب. أما فوائد القرنفل للجسم تهدئة آلام البطن وذلك من خلال شرب شاي القرنفل والذي يحتوي على فوائد كثيرة منها التخلص من الغازات والمساعدة في الهضم وقتل البكتريا الضارة في المعدة، وعلاج آلام المفاصل يذهب غشاوة البصر. ويخفض الضغط ويدر البول ويزيل التهابات الكلى والمثانة ولا يحتوي على الكافيين الذي تحتويه القهوة والتي لها اثرها المنبه. والقرنفل نبات آمن مع مراعاة تناوله باعتدال ويمكن ان يضاف القرنفل الى الشاي والقهوة ،ويستعمل القرنفل لتقوية الدماغ. والقرنفل معروف عند أطباء العرب فقد قال الإسرائيلي أنه يشجع القلب بعطريته وذكاء رائحته ويقوي المعدة والكبد وسائر الأعضاء الباطنة ويقوي المعدة العارضة فيها ويعين على الهضم ويقوي اللثة ويطيب النكهة، يخفض الضغط ويدر البول ويزيل التهابات الكلى والمثانة ولا يحتوي على الكافيين الذي تحتويه القهوة والتي لها اثرها المنبه. وتمكنت الباحثة إيمان حسين عباس إنتاج المادة ذات الفعل المخدر والمعقم واستخدمت الباحثة الزيت الطيار المقطر بطريقة البخار لبراعم زهور نبات القرنفل من الفصيلة الآسية في استخلاص وإنتاج مادة اليوجنول المستخدمة بشكل واسع في طب الأسنان بطريقة تشمل عملية استرجاع وتنقية للحصول على درجة نقاوة 79 إلى 99 % ونسبة استخلاص بلغت 81,1 الى 88,2 % من أصل اليوجنول الموجود في الزيت وأظهرت نتائج التحاليل والدراسة التي أجريت على الابتكار الجديد (المطابقة التامة) باعتبار اليوجنول المخدر مادة دوائية صالحة للاستعمال.
