تقرير أماني قندول الخرطوم 26-2-2020م (سونا) - تختلف شجرة اللبان من حيث حجمها وشكلها ونوعية اللبان المستخرج منها بحكم اختلاف الظروف المناخية والبيئية لكل منطقة وتنمو في السودان أنواعا لم يلتفت لها رجال المال ولا الحكومة رغم جداوها الاقتصادي، حيث أكد خبير الغابات بمحلية الروصيرص الأستاذ إيهاب بابكر على البعد الاقتصادي والبيئي لزراعة أشجار الطرق طرق التي بتراوح ارتفاعها مابين (3 - 5) أمتار. وتنتشر هذه الأشجار في ولاية النيل الأزرق بمحليات (ود الماحي والكرمك وباو وقيسان والتضامن) بالإضافة إلى غابة واحدة مستزرعة في القرى بمحلية الروصيرص وفي الغالب تنمو في مناطق سفوح الجبال والخيران والمناطق ذات التربة الحصوية . ويزرع الطرق طرق بواسطة العقل في الفترة مابين شهر (4 - 5) بطرق علمية معينة وكل ما العقلة كانت كبيرة فهي تنتج في زمن أقل ممكن يصل إلى 3 سنوات . ويوضح إيهاب أن الشجرة يتم طقها وتنتج منها كميات كبيرة من لبان البخور وله استخدامات متعددة ويبلغ سعر الرطل حالياً مابين (60-100)جنيه ما يعادل (6000) جنيه للقنطار كحد أدنى في مواقع الإنتاج . ووفق اعتقاده فان هناك مردودا اقتصاديا لشجرة لبان البخور وأن يكون ترتيبها بعد الهشاب نسبة لأن الإقبال على صمغها متزايد. وأشار إلى أن السعر العالمي للقنطار فى حدود 5 ألف و500 دولار وتوفر الطرق طرق مادة خام لصناعة الورق من خلال تجديد لحاء الساق ومرعى وحقل للمناحل بجانب الاثر البيئي . ودعا إلى التوسع في زراعته بعدد من الولايات لجدواه إقتصاديا، داعيا القطاع الخاص إلى الالتفات إليه والدخول إلى الاستثمار فيه بقوة . ووجه بتنقيته من الشوائب وتغليفه بطريقة جيدة لتصديره إلى الأسواق العالمية وأوضح بأن هناك سوقا كبيرا لأنواع مختلفة من اللبان، موضحا بأن البخور المنتج في ولاية النيل الأزرق يختلف عن المنتج من شجرة القصل في ولاية جنوب كردفان الذي يحمل رائحة ذكية نفاذة. لبان الذكر (الضكر) أو اللبان الشجري ضرب من صمغ شجر اللبان له رائحة ذكية يمضغ ويستخدم كبخور وله استخدامات عديدة في وصفات الطب الشعبي عديدة. عرف اللبان منذ عصور ما قبل الميلاد وقد اعتمدت على تجارته حضارات قديمة مثل مملكة حضرموت والاسباط ومعين. وتوجد في السودان أنواع عديدة من أشجار الصمغ العربي مثل صمغ الهشاب والذي يستخدم في تقليل نسبة الإصابة بالفشل الكلوي، صمغ اللبان يستخدم في تصنيع الأدوية والعقاقير لعلاج أمراض الصدر والربو وصمغ الطلحة ويستخدم في تصنيع مواد التجميل والألوان بالإضافة إلى ذلك يدخل الصمغ العربي في العديد من الصناعات الغذائية والدوائية، حيث تعد دول أوروبا الغربية سوقا تقليديا للصمغ العربي. يمتد حزام الصمغ العربي السوداني في 12 ولاية على حدود البلاد المتاخمة مع إثيوبيا وإرتريا شرقا ومع دولة تشاد وأفريقيا الوسطى غربا، كما تغطي أشجار الصمغ العربي على مساحات واسعة داخل الحزام الأفريقي التي يقطنها نحو 15 مليون نسمة.