الخرطوم 9-3-2020م(سونا)-تقرير//أسماء عبيد الله تواصل (سونا) متابعة واستكمال ملف منظمة سلامات الطبية ببريطانيا وايرلندا و القافلة التي سيرتها الي مدينة مروي بالولاية الشمالية في فبراير المنصرم و أجرت لقاءً مع إختصاصَيى الكلي والمسالك البولية بالقافلة حول الأعمال التي قاموا بها خلال القافلة وهم بروفيسورصلاح بابكر الصابونابي مستشار الجراحة العامة و المسالك البولية و بروفيسور عبد الجليل عبدالرحمن علي إستشاري أمراض الكلي و أحد أمناء و مؤسسي سلامات و الذي شارك في السبعة والعشرين قافلة التي سيرتها سلامات الي ارجاء السودان المختلفة و كانت آخرها مروي و قال بروفسيور عبد الجليل إنه تم العمل بوحدات الكلي في كل من مستشفي الضمان بمروي ، كريمة و نوري و كذلك بمحلية الدبة . وقام الفريق بمرور علي مرضي الغسيل ( الاستصفاء الدموي) بورديتي الصباح و الظهر بجانب عيادة خارجية غير يوم الغسيل شملت مراجعة المعلومات الطبية الاساسية عنهم، الفحوصات الشهرية، العلاجات التي يستعملونهاومناقشة حالة و يتم من خلاله تدريب للأطباء و السسترات و إختصاصي علم النفس و التغذية . و قد حضر بعض الاختصاصيين جانبا من هذه المراجعات الطبية و التي تهدف لعرض الصورة المطلوبة لما يجب مراجعته عند معاينة المرضي . و أشار بروفيسور عبد الجليل الي أن معظم العاملين في الحقل الطبي لم يتلقوا اي تدريب و الاقلية هي من تلقت بعض الكورسات في الوزارة . و اردف أنه من ملاحظاتنا ان الضغط مرتفع لدي كثير من مرضي الاستصفاء الدموي ولم تتخذ اي خطوات لتخفيضه ، كما ان البعض يعاني فقر الدم و رغم تلقي العلاجات لم يزل موجودا بصورة ملحوظة ، فكان لابد من إلقاء الضوء للعاملين بان هذه مؤشرات مهمة في علاج المرضي و عليهم عدم الخوف و المحاولة لتصويب ضغط الدم الي الطبيعي و كذلك تصويب الهموقلوبين، مؤكداً وقوع واجب مهني علي عاتق الأطباء يتمثل في أخذ ما يلزم من خطوات طبية لتحسين حالة المرضي، وعليهم ان يرفعوا الأمر للطبيب المناوب او النائب الاستشاري و ان لا يصمتوا حتي تتعدل هذه القياسات. وأبان بروف عبد الجليل ان الاستصفاء الدموي مكلف حيث يبلغ ما يعادل خمسمائة دولار شهرياً ، ولم تعد تُراعي هذه التكلفة التي تقع علي عاتق المريض ولا يستطيع مجابهتها لمحدودية الدخل.. و تقدم بروفيسور عبد الرحمن بعدد من الاقتراحات للعاملين تمثلت في ان يقوموا بتعليم أنفسهم و يطلبوا المزيد من الاخرين ، و ان تكون لهم قياسات في الجودة وضبط الأداء وحوكمة العمل و تكون لهم ضوابط بأن يكون 95% من المرضي لا يعانون من ارتفاع الضغط وفقر الدم. وعليهم ان ينظروا الي معدل الوفيات و الأمراض المصاحبة ، وان يركزوا علي عمل الفستولا أكثر من القسطرات البلاستيكية مشيراً الي ضرورة تبادلهم أرقام الهواتف والايميلات مع الأطباء ليستمر التواصل بينهم. من جانبه قال بروفيسور صلاح بابكر الصابونابي مستشار الجراحة العامة والمسالك البولية (ما لفت انتباهي في قافلة مروي فقر المواطنين في المنطقة وعدم مقدرتهم علي العلاج المكلف، وعدم الاهتمام بالمستشفيات العامة الحكومية ). وأوصي المستشار الصابونابي بان يصبح مستشفي الضمان بمروي مستشفي عاما لانه معد و مؤهل ليقدم خدمة مميزة للمواطن ليساعد المستشفيات الحكومية – الريفية ، وفي هذه الحالة سيضمن المستشفي توفر إختصاصيين بصفة دائمة كما يمكٌن المواطنين من إجراء عمليات لم يستطيعوا إجرائها بالمستشفي نسبة لارتفاع التكلفة .. و ختم بروفيسور عبد الجليل عبدالرحمن رئيس الفريق حديثه لسونا قائلا( نتمني ان يوفقنا الله جميعاً في سلامات لعمل الخير في المجال الصحي ولنا عودة الي السودان في أغسطس المقبل بأذن الله).