برلين 17-3-2020م (الاقتصادية السعودية)- وجه بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني، رسالة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على خلفية الخلاف الذي نشأ بينهما بشأن حقوق ملكية عقار للعلاج من فيروس كورونا. ووفقا ل"الألمانية" قال ألتماير، الحليف المقرب للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في رسالة باللغة الإنجليزية، أمس، أثناء حلقة نقاشية "ألمانيا ليست للبيع". وكانت صحيفة فيلت أم زونتاج قد أفادت الأحد نقلا عن مصادر حكومية في برلين، بأن أمريكا عرضت على شركة كيور فاك الخاصة، الواقعة في مدينة توبينجن، على بعد 30 كيلومترا جنوب شتوتجارت، مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية لعقار يتم تطويره حاليا. وقال ألتماير "نحن نعرف هذه الشركة ونتواصل معها". وسارع عدد من الوزراء الألمان للتعليق على هذا التقرير. وقال وزير الخارجية هايكو ماس "الباحثون الألمان رائدون في مجال تطوير الأدوية والعقاقير. ولا نستطيع أن نسمح للآخرين بالحصول على نتائج أبحاثهم حصريا". وأضاف "سنستطيع هزيمة هذا الفيروس معا وليس ضد بعضنا بعضا". من جانبه قال هورست زيهوفر وزير الداخلية الألماني، إنه ستتم مناقشة هذه المسألة خلال اجتماع بشأن أزمة فيروس كورونا. وفرضت ألمانيا رقابة مشددة على الحدود للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعلن هورست زيهوفر الأحد أن إجراءات تشديد الرقابة على الحدود ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا (التوقيت المحلي) أمس، وستشمل المعابر الحدودية مع سويسرا وفرنسا والنمسا والدنمارك ولوكسمبورج. وقال الوزير، "لن يتمكن المسافرون من الدخول إلى ألمانيا إذا لم يكن لديهم سبب وجيه للسفر". وسيستثنى من هذه الإجراءات حركة نقل البضائع وانتقال الموظفين والألمان الراغبين في العودة إلى بلدهم، والأجانب الذين لديهم حق الإقامة في ألمانيا أو مقر سكني بها. وبسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، أوصت الحكومة الألمانية بالتخلي عن جميع خطط السفر غير الضرورية للخارج. وكتب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساء الأحد، "خطورة عدم تمكنك من العودة بسبب تزايد تقييد (السفر) مرتفعة حاليا في كثير من المقاصد". وجاء على موقع وزارة الخارجية الألمانية على الإنترنت أنه من المتوقع استمرار تقييد حركة الطيران والسفر على نحو كبير واتخاذ إجراءات للحجر الصحي وتقييد الحياة العامة في كثير من الدول. وأشارت الوزارة إلى أن كثيرا من إجراءات الحجر ولوائح السفر تتخذ حاليا دون إعلان مسبق وتطبق بأثر فوري، موضحة أن كثيرا من المسافرين متأثرين بهذه القرارات حاليا وغير قادرين على مواصلة السفر أو العودة إلى موطنهم. وكانت الخارجية الألمانية تحصر توصياتها بعدم السفر إلى الدول الأكثر تضررا بالوباء، مثل إيطاليا أو إيران. كما لم تصدر تحذيرا من السفر إلا لإقليم هوبي الصيني، بؤرة انتشار الفيروس. ولا تصدر الخارجية الألمانية تحذيرات من السفر إلا في حالة وجود خطر على الحياة، ونادرا ما تصدر مثل هذه التحذيرات المشددة.