تقرير/ رشا البلة عبدالقادر الخرطوم 25-3-2020م (سونا)- خرجت من منزلها من قرية حبيبة بمحلية الصناعات بولاية الجزيرة وبمعيتها طفلها ذي الخمس سنوات وطفلتها ذات الثلاث سنوات وهي تنوي زيارة شقيقة زوجها بولاية الخرطوم بالجريف غرب وقبل خروجها وبعد ارتداء ملابس السفر ألبست أبناءها كمامات تقيهم بها من جائحة كورونا الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية أنه جائحة عالمية وبعد إعلان السودان عن حالتي اشتباه وحالة إصابة. وما أن وصلوا الجريف خلعوا كماماتهم فقالت الطفلة لأمها كورونا قبضوها وهي لاتدري أن كورونا مهدد صحي فتاك لايرحم الصغير ولا الكبير. وفي إطار الجهود التي بذلت لإلغاء القبض والقضاء على كورونا العصر عقد مجلس الأمن والدفاع اجتماعاً ناقش فيه تقييم الأداء لإدارة الأزمة لمنع تفشي الجائحة خلال الفترة الماضية، وأجاز خطة وزارة الصحة الاتحادية باتخاذ تدابير احترازية وفق المستوى الثاني من الخطة، وبموجبها تم تخويل اللجنة العليا للطوارئ الصحية باتخاذ عدة إجراءات وفقا لفرض حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، شملت فرض حظر التجول جزئيًا اعتباراً من يوم الثلاثاء من الساعة الثامنة مساءً وحتى السادسة صباحاً، ووقف الرحلات بالبصات السفرية السياحية الداخلية بين الولايات بعد مهلة 72 ساعة، وإغلاق جزئي لبعض الأسواق والمصانع وأماكن الازدحام وفقا لتقديرات اللجنة مع وجود إجراءات حماية مجتمعية للشرائح الضعيفة بالتنسيق مع وزارة المالية والجهات ذات الصلة وفق خطة محددة. بجانب استنفار الجهود الرسمية والشعبية والاستفادة من دعم الدول والمنظمات العالمية والإقليمية ورفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وتوفير الأجهزة والمعدات واستمرارية التيار الكهربائي بالمستشفيات، فضلا عن التنسيق مع لجان الأمن بجميع الولايات لمراجعة التدابير الوقائية بما يتماشى مع تحقيق الأهداف المطلوبة. ووجه المجلس بتكوين غرفة أمنية مشتركة للإسهام مع جهود اللجنة العليا للطوارئ الصحية لتنفيذ مخرجات اجتماع مجلس الأمن والدفاع وفق القانون. كما دعا المجلس إلى اتخاذ إجراءات إدارية بمجلس الوزراء تضمن انسياب العمل بالمرافق الحيوية وتخفيض عدد العاملين المداومين لتلافي الازدحام بمواقع العمل وذلك بالتنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ الصحية. وشدد الاجتماع على ضرورة دعم جهود الدولة والتوعية الإعلامية للمواطنين حول جائحة كورونا وتعزيز دور مشاركة المجتمع والمستويات كافة بمجلسي السيادة والوزراء وتضافر الجهود للعبور من هذه المرحلة. وإنفاذا لسياسة الدولة للوقاية وحفاظا على صحة المعاشيين أعلن الصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات الاجتماعية عن تأجيل صرف معاش شهر مارس الجاري لموعد لاحق بعد إجراء التحوطات والترتيبات الصحية اللازمة. وقررت ولاية الخرطوم منع وحظر وإلغاء التجمعات الجماهيرية والمواكب والمسيرات والاحتفالات الدينية والمناسبات الجماهيرية كافة وإغلاق صالات الأفراح ودور وصالات الرياضة وأندية المشاهدة وأماكن تعاطي الشيشة. ودعما للجهود وتضافرها أعلن منبر السودانيين الوحدويين الحر عن خطط كاملة لمساندة الدولة في تنفيذ الإجراءات الاحترازية وأنهم بصدد الترتيب لشراكات مع منظمات مجتمع مدني وتوحيد غرفة العمليات درءًا للكارثة ولديهم خبراء يعملون في غرفة للخروج بوصفة من الأعشاب الطبيعية السودانية. بجانب الترتيب الآن لغرفة عمليات تحتوي على برامج توعوية وتثقيفية تستهدف مناطق الازدحام والقيام بإرشادات حول كيفية انتشار المرض والإجراءات الاحترازية وكيفية الوقاية منه ومنع انتقاله وتوزيع معقمات لعامة المواطنين. كما لديهم برنامج ثقافي كامل مع لجان المقاومة لإدارة حملات للنظافة دشنت بمنطقة كافوري، وأنهم أوقفوا الاجتماعات والندوات وأن اجتماعاتهم الضرورية تدار عبر (الواتساب)، مشيداً بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة. وقال حزب الأمة إن السلاح الذي نقاتل به كأحزاب ومنظمات مجتمع مدني للقضاء على الجائحة سلاح التوعية الجماهيرية ورفع مستواها تقليلا للمخاطر، ونشر الوعي الصحي والتثقيف وكيفية الوقاية من المرض بغسل الأيدي بالصابون وتجنب مناطق الزحام وارتداء الكمامات والعطس بعيداً عن الناس. واطمأنت اللجنة العليا للطوارئ لإدارة الأزمة على مجمل الأوضاع الصحية بالبلاد، واستمعت لتنوير مفصل من وزارة الصحة الاتحادية حول أوضاع الجائحة على مستوى البلاد وأصدرت عدداً من التوجيهات الوقائية وأمنت على استمرار إغلاق الحدود والمعابر الحدودية كإجراء صحي ضروري خاصة بعد تسجيل إصابات في المحيط الجغرافي.