بكين 24-8-2020 (الاقتصادية السعودية) - شهدت صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية في الصين نموا مطردا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري بحسب بيانات وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية. وقالت الوزارة إن قيمة الإيرادات الصناعية المجمعة وصلت إلى 802.7 مليار يوان (نحو 116.16 مليار دولار) خلال الفترة يناير - يوليو بزيادة 3.1 في المائة على أساس سنوي. وبلغ إجمالي إيرادات اتصالات الخطوط الثابتة لشركات الاتصالات العملاقة الثلاثة تشاينا تيليكوم وتشاينا موبايل وتشاينا يونيكوم 272.9 مليار يوان خلال هذه الفترة بزيادة 11.5 في المائة على أساس سنوي، وفق ما أوردته وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أمس. وبحلول نهاية الشهر الماضي ارتفع عدد مستخدمي الهاتف المحمول في الصين 0.4 في المائة على أساس سنوي إلى نحو 1.6 مليار مستخدم بينهم نحو 1.29 مليار مشترك في الجيل الرابع. وأظهرت البيانات أن عدد مستخدمي الإنترنت ذات النطاق العريض الثابت في الصين نما بشكل مطرد خلال الأشهر السبعة، حيث وصلت سرعة الإنترنت لدى 87.4 في المائة من المشتركين إلى أكثر من 100 ميجابت في الثانية. ونجح اقتصاد الصين في تحقيق نمو بنحو 3.2 في المائة، خلال الربع الثاني، بعد تراجع في بداية السنة الحالية، بسبب "كوفيد 19"، والنظر للمستقبل بحذر وترقب، وانخفض النمو خلال الربع الأول 6.8 في المائة، في أول تراجع للصين منذ ما يزيد على 40 عاما، بحسب "فاينانشيال تايمز". وتكلل هذا النجاح، بالجهود التي بذلتها الحكومة لتخفيف عمليات الإغلاق وإطلاق حزمة من تدابير التحفيز، كما يسهم الدعم الحكومي، في زيادة مستويات النمو، لكن يتوقع استمرار ضغوط الاستهلاك على الأسر والأعمال. وورد في تقرير للمكتب الصيني الوطني للإحصاء، مطلع الشهر الجاري، أن الاقتصاد الوطني تمكن من التغلب على الآثار السالبة، التي نجمت عن فيروس كورونا في الربع الأول بالتدرج، مع إظهاره لزخم من النمو الإيجابي والتعافي التدريجي. وأطلقت الحكومة الصينية، حزمة من التدابير لإنعاش الاقتصاد، تضمنت الإنفاق المالي وتقليص نسب الدين ومتطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك. إلى ذلك، أكد يي جانج محافظ بنك الصين الشعبي "البنك المركزي"، ضرورة توفير الابتكارات في الخدمات والمنتجات المالية للبنوك، وتسهيل دعم الشركات الصغيرة ومساعدتها على مواجهة الأزمة المالية، وفقا ل"الألمانية". ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن بيان نشر على موقع البنك المركزي الصيني على الإنترنت أمس، أن يي قال في ندوة في مدينة خفي شرقي البلاد أن الوضع الاقتصادي الحالي معقد وخطير، ويتعين على البنوك تكييف الخدمات والمنتجات المالية. وشدد على ضرورة زيادة الاستثمار في أبحاث التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا ودمج الخدمات المالية، التي تقدمها في مقارها وعبر الإنترنت. بدوره صرح "لي كه تشيانج" رئيس الوزراء الصيني بأن الاقتصاد الصيني يمكن أن يسجل نموا للعام الجاري ككل إذا ما تمكنت البلاد من تحقيق المستهدف في مجال التوظيف بإضافة تسعة ملايين وظيفة. وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن لي دعا خلال زيارة لمدينة تشونجتشينج غربي البلاد أمس، إلى تعزيز الجهود والاستعداد لمواجهة حالات عدم اليقين بعدما حقق الاقتصاد نتائج إيجابية في الأشهر الماضية. وتعهد لي بتقديم دعم لصناعة السياحة ولصناعات أخرى في قطاع الخدمات لدعم استعادة النشاط وتعزيز التعافي الاقتصادي، مؤكدا توقعات بلاده بأن يتم توفير تسعة ملايين وظيفة خلال العام الجاري. وتعمل الصين لدعم الشركات الأصغر ومشغلي الأعمال لتتمكن من الحفاظ على وجودها هذا العام في ظل جائحة كورونا والتداعيات الاقتصادية لها. وعاد الاقتصاد الصيني للنمو في الربع الثاني، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي، في الربع المنتهي في حزيران (يونيو)، ب 3.2 في المائة، على أساس سنوي، بعد انكماش 6.8 في المائة، في الربع الأول.