الخرطوم 21-9-2020 (سونا)- نظم مجلس الكنائس السوداني ومجلس التعايش الديني اليوم بمقر المجلس بالخرطوم وقفة تضامنية بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام تحت شعار (طوبي لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون)، تحت رعاية وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد نصر الدين مفرح أحمد. وخاطب وكيل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ سليمان محمدي بشار الوقفة التضامنية، موضحا أن السلام قيمة دينية وروحية و أخلاقية وأنه مشتق من اسم المولى سبحانه و تعالى وكل الرسالات حضت على تحقيق السلام، و قال "بدون السلام لا تتحقق التنمية و نحن كمواطنين في بلد واحد يضمنا السودان كوطن واحد، و السلام أحق أن نحتفل به وهذا التعايش يشبه القيم التي يتحلى بها الشعب السوداني"، موكدا أن التعايش الديني يسير على أسس راسخة وأن الإيمان به يمثل سلوكا حضاريا وأن التسامح الديني والاجتماعي قيمة إنسانية ودينية راسخة. الأب مايكل ديدي رئيس الأساقفة ورئيس مجلس الكنائس السوداني أشار إلى أن مسيرة السلام بدأت في ظل التغيير الجديد، وقال إن رئيس مجلس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك وصف السلام بالكائن الحي الذي يحتاج إلى الرعاية و العناية، وأنهم كقيادات دينية أحق من يتحدثون عن السلام وأنه لا بد من إشراكهم في تحقيق السلام، و أشار إلى الآثار الناجمة عن الحرب، ودعا إلى ضرورة وقف الصراعات، ونبذ العنف والتسامح وتنمية المجتمعات واستصحاب التنوع المجتمعي، إلى جانب عكس قضايا مختلفة للمجموعات المحلية بطرق إيجابية وداعمة للسلام وللهوية الوطنية. الأب وليم دينق قال إن الاحتفال جسد لمسيرة السلام و لا توجد سعادة أكثر من حلول السلام، و أشار إلى أن الحرب قد أسهمت في تشريد الأسر وترمل النساء و تدهور الاقتصاد و أنه لا بد من مساهمة الكل في إحلال السلام. الدكتورة إيمان حسن علي الغطاس مدير البرامج في مشروع تقوية التماسك الاجتماعي قالت إن مشروع تقوية التماسك الاجتماعي يهدف لتقوية الروابط الاجتماعية ويعمل على تنمية وتقوية المرأة اقتصاديا بجانب خلق مجتمع متماسك ومتكافل تسود فيه روح المحبة والسلام، موكدة أن السودان يتميز بتماسك اجتماعي قل ما يوجد في كثير من الدول، وأضافت أنهم يعملون على تقوية هذا التماسك عبر برامج تستهدف المرأة والشباب وتنمية قدراتهم اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ليكونوا فاعلين مؤثرين في مجتمعاتهم.